مسؤول في الرئاسة يتحدث عن مباحثات السعودية والحوثيين والصفقة الضيقة والدولة التي بيدها قرار الحرب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
علق عضو دائرة الإعلام والثقافة في رئاسة الجمهورية اليمنية، الباحث السياسي، الدكتور ثابت الأحمدي، عن المباحاثات السعودية مع الحوثيين.
صفقة ضيقة
وقال الأحمدي في حديث لـ"رصيف22" بشأن ذلك: "في الواقع سواء كانت الصفقة ضيقةً، كما يصفها البعض، أم واسعةً سعة صحراء الربع الخالي، فإن حقائق التاريخ والجغرافيا والسياسة، تُقرر أنه ما من ميليشيا عصبوية حربية قد توصّل الناس معها، بالحوار أو التفاوض، إلى حل.
ويتهم جماعة الحوثي بأنها "عصابة إرهابية، مثلها مثل القاعدة وداعش، وبوكو حرام"، بل يعدّها أخطر منها جميعاً، لأن الجماعات المذكورة "تنتهج نهجاً حربياً واحداً فقط، ولا تتعاطى مع الآخرين بالحوار والتفاوض، وخطرها واضح للجميع، في الوقت الذي ينتهج الحوثيون فيه خطين متناقضين معاً، إذ يمارسون الإرهاب على أرض الواقع، ويفاوضون السياسيين ويحاورونهم في الوقت نفسه".
اقرأ أيضاً برلماني بصنعاء يدعو جماعة عبدالملك الحوثي لصرف المرتبات والتوقف عن الإقصاء أو الرحيل عن السلطة محلل سياسي: السعودية اصطدمت بمطالب الحوثيين ”المستحيلة” والحرب مستمرة.. ماهي تلك المطالب؟ الكشف عن ”رسالة سرية” بعثها عضو وفد الحوثيين المفاوض لولي العهد السعودي دون علم عبدالملك الحوثي والمفاجأة ماذا قال له؟ شاهد كيف صارت معظم مساجد صنعاء خاوية على عروشها بسبب الحوثيين ”فيديو” قناة حوثية: انتشار عسكري لمؤتمر صنعاء في مربعات العاصمة واستعداد للانقضاض على الحوثيين.. وخبير عسكري يوجه دعوة لقبائل بكيل شاهد: نساء يمنيات تتصدى لحملة عسكرية حوثية بصعدة ويجبرن الحوثيين على الهروب ”فيديو” إضراب في جامعة صنعاء احتجاجًا على تعسفات الحوثيين الهاشمية تدفع بأنصارها ليكونوا أول ضحاياها أول تصريح لشيخ مشايخ قبائل حاشد الشيخ حمير الأحمر بشأن اعتداء الحوثيين على الصحفي الصمدي ماذا طلب عبدالملك الحوثي من أمريكا وما التنازلات التي قدمها لها؟.. فيديو لـ”صحفي أمريكي” أجرى مقابلة مع زعيم الحوثيين بالروح بالدم نفديك يا يمن.. جيل الجمهورية يصدح بالهتاف الخالد في محافظة إب رغما عن أنف الحوثيين ”فيديو” خبير عسكري يتحدث عن مصير مؤتمر صنعاء إذا تعرض ”أبو راس” للاغتيال ومن هو الطرف الذي سيجتث الحوثيينقرار الحرب
ويلخّص الأحمدي مستقبل اليمن: "الحرب لن تنتهي؛ لأن الحوثيين يعتاشون عليها، بل هي مبرر وجود الجماعة في الأساس، وتفضحها الهدنات ومراحل السلام أمام الشعب، ومن جهة أخرى، قرار الحرب أو السلام ليس بيد الحوثيين؛ بل بيد طهران، فالحوثيون جيب وظيفي من جيوب إيران المزروعة في الجسد العربي".
ويعدّد العراقيل التي تقوّض جهود التسوية في اليمن، بدءاً من عدم التزام الحوثيين بالهدنة، واستمرار القصف العشوائي، وتهديد الملاحة البحرية، وضرب الموانئ التجارية، وليس انتهاءً بضرب آبار النفط بالمسيّرات والصواريخ.
ويختم عضو إعلام رئاسة الجمهورية، الدكتور ثابت الأحمدي، حديثه عن الحوثيين بالقول: "ويطلب في الوقت نفسه الرواتب. هي معادلة لا تتعادل، ومنطق لا يتمنطق".
وكان وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر، رفقة وفد عماني، زار العاصمة صنعاء في إبريل الماضي، وعقد مباحثات مع قادة جماعة الحوثي التابعة لإيران، لكنها لم تتوصل إلى حل في ظل تعنت المليشيات الحوثية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية تضر بقدرات الحوثيين لكنها لن توقف هجماتهم
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة الحوثي في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.
ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، على قناة الجزيرة فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.
وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".
وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.
ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.
وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.
وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.