إحباط دخول «أدوية» من دولة مجاورة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
سنجة – نبض السودان
تمكنت شرطة ولاية سنار ممثلة في الادارة العامة للمباحث من ضبط كميات كبيرة من الادوية المهربة من إحدى دول الجوار.
ووقف والي سنار الاستاذ توفيق محمد علي ومدير شرطة ولاية سنار اللواء طارق الريح ومدير جهاز المخابرات العامة العميد فيصل سالم، على الضبطية والمتهمين.
وثمن والي سنار الجهد الكبير لقوات الشرطة مشيرا إلى ان الحرب التي يخوضها السودان ليست حرب ميدان بالبندقية فحسب انما هنالك حرب اقتصادية وأمنية، مؤكدا على ان اجهزتنا الامنية والشرطية تظل العين الساهرة للتصدي لمثل هذه الحروبات.
وقال مدير الادارة العامة للمباحث بشرطة ولاية سنار مقدم فخر الدين عبدالرحمن ان شرطة المباحث ستظل تسد كل ثغرات الولاية وستكون بالمرصاد لكل ما يهدد امن المواطن في كل الجوانب الاقتصادية والصحية، مشيرا إلى ان الادارة العامة للمباحث قامت بضبطيات عديدة خلال الفترة السابقة.
واكد وزير الصحة المكلف دكتور ابراهيم العوض احمد انهم يعملون من اجل ولاية آمنة ومستقرة صحيا وأمنيا، مؤكدا ان الوزارة ستشكل لجنة للأدوية التي تم ضبطها من ادارة الصيدلة والسموم واذا ثبت بانها صالحة للاستخدام سيتم توزيعها للمراكز الصحية والمستشفيات.
إلى ذلك قال مدير شرطة ولاية سنار ان الشرطة ستظل عين ساهرة لكل من اراد ان يعبث باقتصاد السودان ويتلاعب بصحة المواطن، مشيرا إلى التنسيق الكبير بين إدارات الشرطة والأجهزة الأمنية والعسكرية بالولاية من اجل تحقيق الامن والاستقرار.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أدوية إحباط دخول دولة مجاورة من شرطة ولایة سنار
إقرأ أيضاً:
القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة
وفق الرواية الاماراتية مطلوب مننا أن نصدق أن مدير سابق لأحد أهم أجهزة المخابرات فى القارة الافريقية ، كان يعقد صفقة سلاح فى فضاء مكشوف ؟ وقبض عليه يتفقد شحنة سلاح فى مطارات دولة تعادي بلاده ؟..
هل يعقل أن الرجل الأول فى جهاز المخابرات العامة السودانية الاسبق اجرى اتفاقات مع شركة وهمية فى دولة الإمارات العربية ومعه آخرين يحملون مبالغ مالية بملايين الدلارات فى العاصمة الاماراتية ؟.. هذه رواية فطيرة فى كل سردياتها وتفاصيلها ، حيث كشفت عن قائد الخلية واخفت اسماء اعضاء الخلية ، وبقية الشركاء..
إن الأمور ابعد من ذلك بكثير ، و *أولها* : مضي دولة الإمارات العربية المتحدة فى حرب مفتوحة مع السودان وشعبه.. وعلى كافة الجبهات..
و *ثانياً* احباط الامارات من فشل مخططها العسكري وكذلك السياسي من خلال تجنيد (شلة) من السياسيين ، كانوا وما زالوا فى السودان يسمونهم (أولاد قوش) ، وذلك ملف معلوم وتفاصيله لدى الكثيرين ، وحتى التغيير الذي حدث فى 2019م كان (قوش) قائد خليته ومنسق ترتيباته ومول جزء من أنشطته..
و *ثالثاً* الشعور بالقلق من تداعيات شكوى السودان فى محكمة العدل الدولية والتى ينتظر إصدار حكمها فى (5 مايو 2025م) ، لقد شكلت هذه الشكوى حرجاً بالغاً للحكومة الاماراتية وتم التضييق عليها فى المحافل الدولية والاقليمية ، وفى الرأى العام العالمي..
الدولة التى كانت تتفاخر بسمعتها وكونها فضاء للشراكة العالمية اصبحت متهمة ومرتبطة بجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي..
وتتناقل وسائل الإعلام الكبري الصلة الوثيقة بين دولة الإمارات العربية وعصابات الدعم السريع المتمردة ، وكيف دعمت هذه الدولة تلك الجماعة الارهابية الغارقة فى جرائم وفظائع ضد الانسانية..
و *رابعاً* ابتدار حملة جديدة ضد القوات المسلحة السودانية ، بعد أن كان إعلامها يركز على جماعة سياسية أو تيار الحركة الاسلامية ، ومنذ أيام بدات خطاباتها مصوبة إلى (الجيش السوداني) ، وفى إعلان النائب العام الاماراتي تم إعلان القبض على الفريق اول صلاح قوش ، دون بقية الخلية ، وتم القفز مباشرة إلى الفريق عثمان الزبير فى هيئة قيادة الجيش ، ولم يتم ذكر أى طرف آخر وحتى الشخصية السياسية تم التكتم عليها..
و ما فات على (الحبكة) الاماراتية ، أن السودان بعد عامين من حرب ضروس استخدمت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة كل حيلتها ضد وطننا وشعبنا ، لم يعد بحاجة لعقد صفقة ذخائر قرنوف فى دولة اخرى تصنف الآن معادية لبلادنا ووطننا..
وان الحكومة السودانية تعقد صفقات السلاح فى فضاءات مفتوحة فى عالم لا يعرف الاسرار والتكتم..
لقد انساقت دولة الإمارات العربية خلف (صراعات الغبينة) و(تصفية الحسابات) فى القبض على الفريق اول صلاح قوش ، وسايرت تقارير أمريكية خلال فترة رئاسة الرئيس الامريكي جو بادين ، حين فرضت عقوبات على الفريق اول قوش ، ولم يكن ذلك فى سياق الحرب الدائرة وإنما ضمن نظرتها للانتقال السياسي..
يا لها من مسرحية بائسة..
د.ابراهيم الصديق على