كل أسبوع.. من واجبات الوقت وفروض الكفايات
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تشرفت بحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدولى الرابع والثلاثون، الذى عقد بالقاهرة يومى السبت والأحد الماضيين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبرئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تحت عنوان: «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني».
وفى كلمة وزير الأوقاف التي افتتح بها المؤتمر، نائبا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أكد أن ملء الفراغ الإلكتروني من واجبات الوقت وفروض الكفايات، وأن من يملك المعلومة يملك القوة، وأن الفضاء الإليكتروني أمر واقع إن لم نملأه بالحق شغله غيرنا بالباطل.
واستعرض الفيلم التسجيلي الذي أنتجته وزارة الأوقاف، وتم عرضه فى الجلسة الافتتاحية، رحلة مصر المحروسة للانطلاق نحو الفضاء، وتوطين الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الفضاء بإطلاق 11 قمرا صناعيا، وكان آخرها صناعة مصرية خالصة، وكيف سابقت وزارة الأوقاف المصرية الزمن لمواكبة التطور التكنولوجي، ومازالت سائرة فى هذا الطريق باستخدام المواقع الإلكترونية، حتى جعلت عام 2023 عاما للدعوة الإلكترونية، وعقدت 114 دورة متخصصة للأئمة والوعاظ والواعظات في فنون التواصل مع الفضاء الإلكتروني لخدمة الدعوة، ومحاربة التطرف ونشر صحيح الإسلام، وجعلت منه فضاء رحبا في خدمة القرآن الكريم والدعوة الإسلامية، وتجديد الخطاب الديني.
وقد جاء هذا المؤتمر تتويجا لجهود الوزارة فى هذا الصدد، حيث جمع نخبة عظيمة من علماء العالم الإسلامي، لترسيخ إيجابيات الفضاء الإليكتروني والتحذير من مخاطره.
وتحدث الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الفضاء الإليكترونى يجعل العالم كغرفة صغيرة، وذلك يوجب علينا إيجابا شديدا أن نتعامل معه، لئلا تحدث الفجوة بين الشريعة وواقع الناس، والداعية بحكم وظيفته مطالب أن ينوع أساليب دعوته، والحكمة في استخدام الوسيلة المناسبة للوصول إلى الغرض المنشود.
أضاف: والواقع المر يضعنا أما مسؤوليات كبيرة، وقد بذل الأزهر الشريف جهدا وافرا، لمحاولة وضع خطوات جادة لأسس الاستخدام الرشيد للفضاء الإليكتروني حتى ننفتح فيه على تطورات العصر ولا نتخلى عن ركبه.
وقال عادل العسومي رئيس البرلمان العربي: إن عالمية الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان، تقتضى تطوير الخطاب الدينى من حيث الشكل والمضمون، واستخدام الوسائل الحديثة، حتى يمكننا التوظيف الآمن للفضاء الإليكتروني في خدمة أمتنا بشكل عام وفي خدمة الدعوة الإسلامية بشكل خاص.
أما الدكتور محمد أحمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، فقد أوضح في كلمته أن المصداقية هي أهم ما يميز الخطاب الإسلامي لأنه رباني المصدر، وتميزه العدالة والحكمة والموعظة الحسنة، فى مواجهة الجهل والتطرف، في ظل انفجار معرفي ليس له حدود، وينبغي التعامل معه والاستفادة منه والرد على هواة الفتوى والمتاجرين بالخطاب الإسلامي، والتوجه لشباب أمتنا بخطاب مقنع ومؤثر، ولابد من امتلاك المناهج الحديثة للتكيف مع مستجدات العصر، وتحقيق هذا يحتاج لفهم حقيقي لمعنى كلمة اقرأ.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية: إن الفضاء الإلكتروني صار متحكما بشكل كبير فى حياتنا المعاصرة، والله سبحانه وتعالى جبل الإنسان على التطوير والتقدم، لذا لابد من المسارعة إلى فهم مستجدات العصر، ولا ينبغى أن نكون أسرى أساليب التواصل التى تخطاها الزمن، فإن ديننا الحنيف يدعونا للعمل من أجل مشاركة المجتمع الإنساني، وإن الوسائل تأخذ حكم مقاصدها، فلابد من تعزيز سبل التواصل الإنساني، وحفظ الدين يقتضي الأخذ بكل الوسائل الممكنة والمشروعة.
وأختم بمقولة الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة: إن مصر هي قلب الأمة النابض، فإذا توقف القلب، فليس للأمة حياة. [email protected]
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الفضاء الإلكتروني كل أسبوع الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يزور مقر الجمعية الإسلامية والنصب التذكاري لشهداء كرواتيا المسلمين في زغرب
زار وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، مقر الجمعية الإسلامية والمشيخة الإسلامية والمدرسة الثانوية الإسلامية بالعاصمة الكرواتية "زغرب"، في زيارة تفقد خلالها مكتبة الجمعية وأنشطة المدرسة ومسجد المشيخة، ورافقه في الزيارة الدكتور عزيز حسانوفيتش مفتي المسلمين في كرواتيا، والدكتور خالد ياسين نائب المفتي، والدكتور مولودي أرسلان مدير المدرسة.
وتم عقد جلسة مباحثات -وفقا لبيان الوزارة اليوم، الخميس، للنظر في تفعيل التعاون المترتب على زيارة المفتي إلى وزارة الأوقاف في فبراير الماضي، وزيارة الوزير إلى المشيخة والجمعية على هامش المشاركة في مؤتمر الجمعية خلال الفترة من 24 إلى 26 أبريل الجاري.
واتفق الطرفان على تقديم وزارة الأوقاف خدمات التدريب والتوعية للأئمة والخطباء في كرواتيا، والتوسع في تعليم اللغة العربية، والمشاركة في المسابقات القرآنية والعلمية التي تجريها المشيخة الكرواتية، فضلاً عن تقديم المراجع والكتب اللازمة لصقل العلوم الشرعية والعربية لدى المسلمين في كرواتيا.
من جانبه، أعرب المفتي عن سعادته البالغة بزيارة الوزير، وعن شكره على تلبية احتياجات المسلمين العلمية والتوعوية في كرواتيا، مؤكدًا أن زيارة الوزير اليوم ومحبته الصادقة وترحيبه البالغ بالتعاون أشعرني أنا وكل الحضور أننا لسنا وحدنا في مواجهة التحديات، ومع أننا نتمتع بنموذج فريد للتعايش واحترام الحقوق والمواطنة الكاملة في كرواتيا، إلا إننا بحاجة إلى دور الأوقاف والأزهر استكمالاً لرسالة ممتدة من العطاء والتعاون.
وقد أعقب الاجتماع زيارة النصب التذكاري لشهداء المسلمين الكروات في الحرب الوطنية، وقراءة الفاتحة على أرواحهم.