ليبيا.. نحو ألفي قتيل جراء إعصار دانيال والوضع خارج عن السيطرة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري انتشار أكثر من 2000 جثة جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية.
وأعلنت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي مدينة درنة منطقة منكوبة بعدما ضربتها العاصفة دانيا القادمة من اليونان، والتي طالت تأثيرتها باقي المناطق والمدن في شرق البلاد، حيث بلغت ذروتها أمس الأحد.
وفي ظل هطول الأمطار بغزارة غير مسبوقة في هذا الوقت من العام، اندفعت المياه بقوة في مجرى وادي درنة، الذي يصب في مياه البحر المتوسط، فيما أكدت مصادر محلية عدم تضرر السدين الرئيسيين الذين يحميان المدينة من السيول.
ويقع مجرى وادي درنة في وسط المدينة، وهي منطقة منخفضة تتجمع فيها المياه التي تهطل على مدن الجبل الأخضر القريبة.
حصار السيول وبخلاف تعرض حياة المواطنين للخطر نتيجة حصارهم من السيول، فإن الأوضاع الحالية تهدد المعالم الرئيسية في درنة، خاصة ضريح الصحابة ومسجدها، وشلال درنة، وهو أكبر المعالم السياحية للمدينة.
وسبق أن أعلنت مديرية أمن درنة فرض حظر تجوال في المدينة بدءًا من الساعة السابعة مساء الأحد إلى الثامنة صباح الإثنين، كما وجهت بإخلاء السكان القاطنين بالمناطق القريبة من شاطئ البحر والأودية، وأماكن صرف مياه الأمطار حرصًا على سلامتهم.
الوضع خارج عن السيطرة ولم يكن الوضع أقل صعوبة في البيضاء، إذ غمرت المياه عدد من البيوت والمرافق الحيوية، ومنها مركز البيضاء الطبي، حيث حاول العاملون فيه نزح المياه، التي تسببت في انهيار سور المركز الجانبي.
وأعلن عميد بلدية البيضاء صفي الدين هيبة، خروج الأوضاع عن السيطرة جراء السيول، داعيًا كافة السلطات في ليبيا بالتدخل العاجل «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، كما طالب المواطنين بالبقاء داخل منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، داعيًا جميع الأجهزة الأمنية والخدمية بالمساعدة لإنقاذ العالقين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة.
وبالتزامن مع ذلك، قال الجيش الوطني الليبي إن الاتصال انقطع مع خمسة جنود وآلية خلال عمليات الإنقاذ في البيضاء، كما فقد جهاز الإسعاف سيارتين جراء سيول المدينة.
وكانت آثار العاصفة دانيال أقل إلى حد ما في بنغازي، حيث شاركت فرق أهلية في مواجهة أضرار السيول، إلا أن الوضع في المناطق القريبة من الساحل ظل صعبا، حيث غمرتها المياه بالكامل، فيما طرحت تساؤلات حول مدى قدرة سد «وادي قطارة»، الذي يبعد 33 كيلومترا فقط شرق بنغازي، على تحمل ضغط المياه الكبير، إذ تتجمع عنده كل سيول الجبل الأخضر.
السيول تحاصر مواطنين تراوحت سرعة الرياح بين 120 و180 كيلومترا على مناطق بنغازي والمرج والبيضاء وشحات ودرنة وطبرق. خرجت استغاثات من البيضاء وشحات ومنطقة «بطة» لإنقاذ مواطنين عالقين وسط السيول. سد وادي قطارة: كل سيول الجبل الأخضر تصب فيه السد على بعد 33 كيلومترا فقط شرقي بنغاري، يعني في أي لحظة بنغازي تغرق.
العاصفة تتجه إلى مصر وقال مدير مكتب بالمركز الوطني للأرصاد الجوية محيي الدين علي إن آثار المنخفض الجوي المصاحب للعاصفة دانيال بدأ في التراجع اليوم الإثنين، على أن يختفي تماما غدا الثلاثاء، وذلك في ظل انتقال العاصفة إلى واحة الجغبوب في أقصى شرق البلاد، ثم إلى المناطق الحدودية في مصر.
وتركزت العاصفة خلال الساعات الماضية على المنطقة الشرقية ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وجريان الأودية وتجمع المياه في عدة مناطق، وفق علي، الذي دعا إلى استمرار أخذ الحيطة والحذر وعدم الوقوف في مسارات الأدوية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
300 قتيل في عام لجيش الاحتلال ودعوات لوقف الحرب
تجاوز عدد الجنود القتلى للاحتلال الإسرائيلي 300 جندي منذ عملية طوفان الأقصى، وارتفعت أعداد الأسر التي فقدت أبناءها، وقد تزامن ذلك مع دعوات لوقف الحرب، واعتبار البعض أن إسرائيل تغرق في وحل غزة.
فقد نقلت صحيفة هآرتس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن 316 جنديا وعنصرا من المؤسسة الأمنية والعسكرية، و79 إسرائيليا آخرين، قُتلوا منذ أبريل/نيسان 2024.
وأضافت الوزارة أن عدد أفراد "العائلات الثكلى" في إسرائيل وصل إلى نحو 6 آلاف عائلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع أن 139 إسرائيليا عادوا من الأسر لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحياء.
فيما تمت استعادة 38 جثة من القطاع، وأشارت الوزارة إلى أن 40 إسرائيليا لا يزالون في الأسر، ولا يشمل ذلك الجنود وعناصر الشرطة.
خلافات حادةوفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن خلافات حادة بين سلاح الجو وبين قيادة المنطقة الجنوبية حول قصف غزة، وقد تتحول هذه الخلافات إلى أزمة ثقة حقيقية إذا لم تتم معالجتها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع قوله إن سلاح الجو لا يلقى تعاونا من القيادة الجنوبية في تحقيقاته حول أعداد القتلى المدنيين المرتفعة في غزة.
إعلانموضحا أن سلاح الجو "غير راضٍ" عن عدد المدنيين القتلى في غزة جراء الغارات على أهداف تختارها القيادة الجنوبية، وأن طياري سلاح الجو حصلوا على تقديرات عن عدد المدنيين القتلى، لكنهم اكتشفوا بعد الغارات أن العدد أكبر.
نغرق وندفع الثمنوفي إطار العدوان على غزة وأثره على الداخل الإسرائيلي اعتبرت صحيفة معاريف أن إسرائيل تغرق في وحل غزة، داعية إلى وجوب التوصل إلى صفقة حتى ولو كان الثمن غاليا.
وفي السياق ذاته، حذر زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان من استمرار الحرب في غزة، وقال إن إسرائيل لا تزال تدفع ثمنا باهظا من الدماء نتيجة ذلك.
مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع أن تسمح لنفسها بحرب تستمر إلى الأبد، موضحا أن المهمة في الوقت الحالي تقتضي إعادة الرهائن وإنهاء الحرب عبر اتفاق سياسي وأمني إقليمي يطيح بحكم حماس.