في أكبر عملية فساد مالي وإداري تعاني منه الحكومة اليمنية منذ بداية الحرب التي اندلعت عقب انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، فوجئ جرحى الجيش والمقاومة المتواجدون في العاصمة المصرية القاهرة لتلقي العلاج، بتخلي اللجنة الطبية العسكرية بوزارة الدفاع عن استكمال علاجهم، ومطالبتهم بسرعة التجهيز للعودة.

جاء ذلك في مذكرة وجهها رئيس اللجنة الطبية العسكرية بوزارة الدفاع التابعة للشرعية، في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، إلى رئيس لجنة علاج الجرحى- فرع مصر، طالبه بإنهاء عمل اللجنة، لعدم وصول الميزانية الخاصة بعلاج جرحى الخارج.

وفي المذكرة، التي حصلنا على نسخة منها، شدد رئيس اللجنة الطبية العسكرية العميد ركن عبدالعليم حسان، على لجنة علاج الجرحى- فرع مصر بـ"استكمال الإجراءات الطبية الضرورية والملحة والمكتوبة باستمارة الجرحى الموجودين لديكم (اللجنة)"، في توجيه صريح بعدم التعامل مع أي مستجدات طبية قد يقررها الأطباء للجرحى بموجب آخر الفحوصات، والتخلي عن الجرحى ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم.

وطالبت المذكرة بالتجهيز للعودة إلى داخل البلاد، مؤكدة أن "يوم 30 سبتمبر الجاري، هو آخر يوم لعمل اللجنة في الخارج، ولن نتحمل أي تبعات أو تكاليف بعد هذا التاريخ، سواءً للجنة أو للجرحى، ما لم يستجد جديد". في خذلان مخزٍ للمقاتلين الذين خاضوا معارك شرسة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً.

وقال محللون عسكريون لوكالة خبر، إن مثل هذه القرارات، التي تحبط نفسيات مقاتلي الجيش والمقاومة المرابطين في الجبهات، تنعكس سلباً على أدائهم القتالي والبطولي في الجبهات، وهو ما يصب لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية، ودليل صريح على التخادم الحكومي معها.

وأكدوا أن اللجنة الطبية العسكرية بالوزارة تتحمل كامل المسؤولية تجاه الجرحى، وإن اقتضت الحاجة توريد مرتبات وزراء الحكومة ورئيسها، لصالح علاج الجرحى.

وفي وقت سابق شكا عدد من جرحى الجيش إهمال وزارة الدفاع لهم في الخارج بدون مستحقات مالية علاجية وغيرها، ليلجأوا إلى الاقتراض من أقاربهم أو بيع مقتنيات ثمينة خاصة بهم.

في الوقت نفسه، يعاني منتسبو الجيش من عدم انتظام مرتباتهم الشهرية، بينما تهدر الحكومة عشرات مليارات الريالات على أنشطة مبالغ فيها، بينها زيارات للمحافظات ونثريات السكن والطعام.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

توضيح من سفارة الجمهورية اليمنية بشأن المدارس اليمنية في القاهرة

شمسان بوست / خاص

تؤكد سفارة الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية بأن موضوع المدارس اليمنية في القاهرة كان ضمن أولويات لقاء فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي مع أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي عقد على هامش الدورة ال ١٢ للمجتمعات الحضرية المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة.

كما تود السفارة أن تشير إلى أن الموضوع قد حظي بمتابعة السفارة ووزارة الخارجية خلال الفترة الماضية، ونظراً لأهميته فقد كان ضمن أولويات اللقاء الرئاسي، وستحرص الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية والسفارة على التواصل مع الجهات التنفيذية في دولة الاعتماد لوضع الحلول المناسبة لهذا الموضوع، وبما يضمن استمرار الخدمة التعليمية لأبناء الجالية وعودة أكثر من ستة آلاف طالب إلى مقاعد الدراسة مع مراعاة تقنين وضع المدارس وفقاً لإجراءات البلد المضيف.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: العمليات العسكرية اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني
  • أكثر من 50 شهيدًا وعشرات الجرحى في غارات متواصلة على قطاع غزة
  • وزير الخارجية يشيد بدور المرأة اليمنية في مواجهة العدوان
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 78 شهيدا ومئات الجرحى في 6 مجازر للعدو الإسرائيلي بقطاع غزة
  • توضيح من سفارة الجمهورية اليمنية بشأن المدارس اليمنية في القاهرة
  • "المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية" توقع مذكرة تفاهم مع جامعة أوتاوا الكندية
  • ولي العهد وقائد الجيش الباكستاني يستعرضان فرص تطوير العلاقات في المجالات العسكرية
  • مقربون من نتنياهو: رئيس الحكومة ينوي أيضا إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك
  • أمريكا تؤكد دعمها لتشكيل التكتل الوطني للأحزاب اليمنية (وثيقة)
  • كيف يمكن استخراج قرار علاج على نفقة الدولة؟ (أوراق وإجراءات)