في عام 2004، كان على سوزانا لويد جونز أن تختار التخصص الأكاديمي الذي ترغب في دراسته عند التحاقها بالجامعة، وقد واجهت -مثل عدد لا يحصى من طلاب الجامعات الآخرين- صعوبة في اختيار تخصصها. وأخيرا، في سنتها الأولى في جامعة لويولا في شيكاغو، اختارت دراسة علم الاجتماع. تقول سوزانا عن هذا القرار: "هذا الأمر فتح ذهني وعرّفني على الثقافات الأخرى".

لكن بعد مرور أكثر من عامين على التخرج، تساءلت لويد جونز، بعد أن بلغت من العمر 24 عاما، عمّا إذا كانت قد اتخذت القرار الصحيح. تُعبر عن حيرتها وتساؤلاتها قائلة: "رُبما كان من الممكن أن تكون الحياة أسهل لو كنت تخصصت في مجال الأعمال، لأن هذا هو المكان الذي يوجد فيه المال".

ليس من السهل اختيار التخصص. في مرحلة التعليم الجامعي، قد تجد العديد من الطلاب يشعرون أنهم يدرسون التخصص الخطأ الذي لا يُناسبهم، وفي سوق العمل ستجد الكثير من الناس يشتكون أنهم يعملون في مجال لا علاقة له بتخصصهم، بل ستجد الكثيرين ممن يقولون إنه إذا عاد بهم الزمن مرة أخرى، فمن المحتمل أنهم سيتخذون طريقا آخر أو على الأقل يطورون من طريقهم الذي اختاروه بشكل مختلف. (1)

القلب أم العقل؟ وجد استطلاع أنه عندما يتعلق الأمر باختيار التخصص الجامعي، فإن معظم الناس يتبعون قلوبهم بدلا من عقولهم. (شترستوك)

في عام 2021، بدأت جامعة جراند كانيون بالتعاون مع مؤسسة جراند كانيون التعليمية في محاولة استكشاف كيفية اختيار الطلاب للتخصص الجامعي الذي يلتحقون به، من خلال إجراء استطلاع رأي شمل مشاركين من جميع أنحاء الولايات المتحدة. سُئل المشاركون عن العوامل التي أثرت بشكل كبير على قرارهم ومصادر التوتر التي تأتي مع اختيار التخصص.

وجد الاستطلاع أنه عندما يتعلق الأمر باختيار التخصص الجامعي، فإن معظم الناس يتبعون قلوبهم بدلا من عقولهم. قرر 81% منهم التخصص في الكلية بناء على حبهم للمجال، في حين اختار 19% فقط التخصص للحصول على المال أو الدخل المرتفع المضمون. لكن الجانب المؤسف الذي أوضحه الاستطلاع هو أن ما يزيد قليلا على ستة من كل 10 من المشاركين في التجارب اختاروا درجة علمية بناء على مشاعرهم يشعرون بالندم على هذا القرار، وقام 65% منهم بتغيير مهنهم إلى مجال لا علاقة له بتخصصهم الجامعي، وكان السبب الرئيسي لهذا التغيير هو الاستقرار المالي. (2)

في المرحلة التالية للاستطلاع السابق، قرر الباحثون أن ينظروا إلى أكبر مصادر التوتر عندما يتعلق الأمر باختيار التخصص الجامعي، وقالت النتائج إن 48% منهم قد شعروا بمستويات عالية من الضغط لاتخاذ القرار الصحيح عندما يتعلق الأمر بتخصصهم الجامعي. كان للأسرة التأثير الأكبر في اختيار التخصص الجامعي، حيث يقول 46% من المشاركين في الاستطلاع إن الأسرة كانت أكبر مصدر للضغط لاتخاذ القرار الصحيح بشأن التخصص الجامعي. ومن المثير للاهتمام أن ثاني أكبر مصدر للضغط هو الشعور الداخلي، حيث شعر 32% من المشاركين بقدر كبير من الضغط النابع بالكامل من أنفسهم والناتج عن الرغبة المُلِحّة في اتخاذ القرار الصحيح. (2)

الدخل المستقبلي عامل حاسم يوضح بعض الطلاب أنهم يُستنزفون، رُبما ماديا ونفسيا، للحصول على التعليم، وهذا بدوره يجعلهم يسعون للحصول على أفضل عائد على هذا الاستثمار، الذي غالبا ما يُموَّل، من خلال قرض الطالب. (شترستوك)

قد يكون البعض مُستندا إلى ثروة تركتها له عائلته، لذا فهو لا يفكر في الدخل، ويحتاج إلى أن يفعل ويدرس فقط ما يحب، لكن ليس هذا هو حال الأغلبية، فما يجعل قرار اختيار التخصص الدراسي الجامعي أكثر صعوبة هو أن التخصص يُحدد مقدار الدخل المستقبلي الذي سيحصل عليه الطالب.

وفقا لتقرير نشرته نيويورك تايمز عام 2004، يقول العديد من الطلاب والمستشارين المهنيين إن الضغط لاختيار التخصص "المناسب" أصبح أكثر شدة من أي وقت مضى بسبب عوامل مثل ارتفاع تكاليف التعليم والاقتصاد غير المستقر. غالبا ما ينظر الآباء والطلاب اليوم إلى الكلية على أنها استثمار أكثر من كونها وقتا للاستكشاف الأكاديمي والشخصي. ويوضح بعض الطلاب أنهم يُستنزفون، رُبما ماديا ونفسيا، للحصول على التعليم، وهذا بدوره يجعلهم يسعون للحصول على أفضل عائد على هذا الاستثمار، الذي غالبا ما يُموَّل، في بعض الدول، من خلال قرض الطالب. (1)

منذ نحو أربعة وعشرين عاما، حاول ثلاثة اقتصاديين من جامعة نورث إيسترن في بوسطن في كتابهم الذي يحمل عنوان: "College Majors Handbook With Real Career Paths and Payoffs" أو "دليل علاقة التخصصات الجامعية بالمسارات الوظيفية والمكافآت" تحديد مقدار ما يمكن للطلاب من مختلف التخصصات أن يتوقعوا كسبه في حياتهم المهنية، وخلص المؤلفون إلى أن اختيار التخصص بناء على احتياج سوق العمل كان أكثر أهمية لتحقيق النجاح المالي في المستقبل.

يقوم الكتاب بعرض الوظائف والأرباح الفعلية لخريجي الجامعات في 60 تخصصا، معتمدا على دراسة أجراها مكتب الإحصاء الأميركي على 150.000 خريج جامعي. (3) يقول بول إي. هارينجتون، الخبير الاقتصادي والمدير المساعد في مركز دراسات سوق العمل بجامعة نورث إيسترن وأحد مؤلفي الكتاب السابق: "إن أداء التخصصات الإنسانية والتعليمية، في المتوسط، كان أسوأ بكثير من الناحية المالية من طلاب إدارة الأعمال أو الهندسة. في عام 2002، كان العمال الحاصلون على درجات علمية في الهندسة الكيميائية والمحاسبة في أعلى المستويات من حيث الدخل المادي، حيث بلغ متوسط ​​دخلهم 75,579 دولارا و63,486 دولارا سنويا على التوالي. في الحد الأدنى، حققت تخصصات الفلسفة ما متوسطه 42,865 دولارا أميركيا".

لا تُهمل شغفك ولا تكتفِ به! قد يقضي البعض عمره نادما ليس فقط لأنه اختار التخصص الذي يحبه ولا يتناسب مع احتياجات سوق العمل، بل لأنه لم يختر التخصص الذي يحبه، فيشعر أن شيئا مهما وممتعا قد فاته. (شترستوك)

لكن كل قرار له مزاياه وعيوبه، إذا اخترت تخصصك الدراسي بناء على تفضيلك الشخصي، فقد يُعرضك هذا لأزمات مالية لاحقة إذا كان تخصصك هذا غير مطلوب في سوق العمل، وإذا اتخذت قرارك بناء على احتياجات سوق العمل وتحقيق الربح والكسب المالي، فقد يُسبب لك هذا الأمر شعورا دائما بالندم والأسف لأنك لم تفعل ما تحب.

قد يقضي البعض عمره نادما ليس فقط لأنه اختار التخصص الذي يحبه ولا يتناسب مع احتياجات سوق العمل، بل لأنه لم يختر التخصص الذي يحبه، فيشعر أن شيئا مهما وممتعا قد فاته، ويلوم نفسه لأنه رضخ لضغط المجتمع، وسعى فقط لتلبية احتياجات سوق العمل، دون أن يملأ رأسه ويُشبع روحه بتعلم العلوم التي يحبها.

هذا مثلا ما واجهه جيون تشاي، خريج جامعة ستانفورد عام 2000، الذي يأسف بشدة لعدم تخصصه في اللغات الآسيوية. وقد عبَّر عن غضبه هذا من خلال تدوينة نشرها على الإنترنت قال خلالها: "أنا غاضب جدا من نفسي لأنني استسلمت لضغط الأقران، وضغط الوالدين، والضغط المجتمعي. كان الجميع يوجِّه لي سؤالا واحدا: "لماذا تأخذ دروس اللغة فقط؟ فكِّر في حياتك المهنية في مجال الاستشارات أو الهندسة أو الطب أو القانون". انصاع تشاي لهذا الضغط، وهو ما ترك في قلبه أسفا عميقا لأنه لم يفعل ما يحبه.

لأنك سوف تقضي أربع سنوات أو أكثر في تعلم الشيء الذي ستختاره. إذا تعلمت الأشياء التي تحبها، فلا شك أن تلك السنوات الأربع لن تضيع. (شترستوك)

التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل قد تستطيع تحقيق الدخل المادي الجيد، لكن دوافعك ورضاك الوظيفي قد يتأثران إذا كُنت لا تُفضل مثل هذه التخصصات، مثلا بعض طلاب علوم الحاسوب والبرمجة قد تُكسبهم دراستهم القدرة على الحصول على راتب كبير، ولكن إذا لم يكن لديهم أي اهتمام على الإطلاق بهذه المجالات أو المهن، فقد يكون من الصعب متابعتها والحرص على تطوير أنفسهم بها، لتحقيق الكسب المادي المأمول.

ما يجب فعله عند اختيار تخصصك الجامعي هو أن تفحص التخصص محل شغفك وقدراتك واهتماماتك الشخصية بعناية، وتحديد ما إذا كان التخصص الذي اخترته سيسمح لك بكسب لقمة العيش بنجاح مع الحفاظ على الرضا الوظيفي. هذه هي المعادلة والموازنة التي يجب النظر من خلالها عند اختيار التخصص الجامعي، دون ترج

يح لجانب على آخر. (4)

عند التفكير في التخصص، سيقول الكثيرون: "فقط، اختر التخصص الذي يناسب شغفك". لكن هل هذا صحيح؟ هل يتعين عليك فعلا اختيار التخصص الذي يناسب اهتماماتك أو مواهبك أو شغفك فقط دون النظر إلى أي اعتبار آخر؟ الجواب هنا هو "نعم" و"لا" في الوقت نفسه.

"نعم"، لأنك سوف تقضي أربع سنوات في تعلم الشيء الذي ستختاره. إذا تعلمت الأشياء التي تحبها، فلا شك أن تلك السنوات الأربع لن تضيع. ستكون أكثر اهتماما وحماسا عند التعلم إذا تعلمت الأشياء التي تحبها. و"لا"، لأنه في عالم اليوم، علينا جميعا أن نفكر بواقعية. ليس بالضرورة أن يمنحك شغفك أفضل مهنة تُحقق لك مستقبلا جيدا.

معرفة ما تريد يمكن أن يكون هو الخطوة الأولى في اختيار التخصص. تذكَّر أن تختار التخصص وفقا لرغباتك، وليس وفقا لما يريده والداك أو أصدقاؤك. (شترستوك)

لذا، لا توجد إجابة محددة حول ما إذا كانت عبارة "اتبع شغفك" هي النصيحة الصحيحة للطلاب. علاوة على ذلك، تميل عواطف الطلاب إلى التغيير، وليس بالضرورة أن يكون لدى جميع الطلاب أشياء تُثير شغفهم. لذلك، ما يمكن القيام به هنا هو إيجاد حل وسط من خلال معرفة وتحديد اهتماماتك ومواهبك ومهاراتك ثم وضعها على مسطرة الواقع وما يحتاج إليه سوق العمل. دعنا نضرب مثالا، لنقل مثلا إنك تحب علم الفلك أو الأدب العربي، وقد لا تكون في بلادك مجالات للعمل في هذه النطاقات والحصول على راتب جيد، لكن رغم ذلك يمكن للحصول على منحة دكتوراه في بلد عربي آخر أو أوروبي أن يساعدك على الحصول على وظيفة في جامعة مرموقة تحصل منها على راتب مقبول، هنا يجب عليك أن تضع كل تلك المراحل منذ دخول الجامعة إلى إنهاء المنحة في خطتك طويلة الأمد.

هذه هي الطريقة الأساسية لاختيار التخصص. ما طموحاتك؟ ماذا تريد؟ هل تحب الكتابة أو الرسم أو ربما أجهزة الحاسوب؟ معرفة ما تريد يمكن أن يكون هو الخطوة الأولى في اختيار التخصص. تذكَّر أن تختار التخصص وفقا لرغباتك، وليس وفقا لما يريده والداك أو أصدقاؤك. (5)

خلال الخطوة التالية سيكون عليك تحديد مدى ملائمة هذه الاهتمامات مع سوق العمل. هذه المعادلة تعني ألا تسعى فقط للاستمتاع بما تدرسه، ولكن عليك أيضا أن تحرص على أن تكون إستراتيجيا. هل لديك موهبة طبيعية أو ميل لدراسة مجال معين؟ ما أنواع الوظائف أو التعليم الإضافي الذي يمكنك متابعته بعد التخرج ويُمكِّنك من أن تصبح مناسبا لسوق العمل؟ هذه المعادلة تعني أيضا ألا تُهمل شغفك، لكن سيكون عليك أن تضعه في إطار واقعي وعقلاني وتنظر للخيارات المتاحة في ضوئه. (6)

الخطة "ب" مهمة دائما قبل التخرج، يُمكنك تغيير مسارك إذا وجدت أنك لا تستطيع أن تتقبل الطريق الذي تسير فيه. (شترستوك)

وسواء قررت أن تتبع تفضيلك الشخصي أو قررت أن تسعى وراء التخصصات التي ستُمكِّنك من تحقيق الكسب المادي، سيكون من المفيد دائما أن تكون الخطة "ب" أو السيناريو البديل حاضرا وجاهزا للتنفيذ، في حال تعثر السيناريو الأول أو إثبات فشله.

ماذا ستفعل إذا تخرجت في الجامعة بعد دراسة المجال الذي تُحبه ولم تجد عملا يُحقق لك أي دخل؟ لن يكون من المفيد أبدا في هذه الحالة أن تقف لتلعن اختيارك، الذي وصل بك إلى هذه النقطة، ما ينبغي فعله هنا أن يكون السيناريو البديل جاهزا في ذهنك لتبدأ في تنفيذه.

حتى قبل التخرج، يُمكنك تغيير مسارك إذا وجدت أنك لا تستطيع أن تتقبل الطريق الذي تسير فيه، وجد أحد الاستطلاعات أن نحو 30% من طلاب درجة البكالوريوس يغيرون تخصصاتهم مرة واحدة قبل التخرج، مع قيام 9% من هؤلاء الطلاب بتغيير تخصصهم مرتين أو أكثر. (5)

عندما تتخذ قرارا بتغيير التخصص، ستحتاج إلى إجراء استكشاف شامل للخيارات المتاحة أمامك. ربما تكون لديك بالفعل فكرة عن الاتجاه الجديد الذي ترغب في اتباعه، إذا لم تكن متأكدا مما يجب عليك فعله لتغيير تخصصك بنجاح، فإن التحدث مع شخص آخر قد يكون مفيدا، يمكن لهذا الشخص، خاصة إذا كان يعرفك جيدا، مثل أحد أفراد أسرتك أو أحد مدرسيك السابقين الذين تعاملوا معك عن قرب، مساعدتك في اتخاذ قرار بشأن تخصص جديد بناء على اهتماماتك. (6)

_______________________________________________

المصادر:

1- Choosing a College Major: For Love or for the Money? 2- For Love or Money: Surveying Americans on How College Majors Are Chosen 3- College Majors Handbook with Real Career Paths and Payoffs 4- Majoring in Something You Love vs. Something Practical 5- How to Choose a Major According to Your Interests and Talents 6- Choosing a College Major & Minor

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: احتیاجات سوق العمل للحصول على فی اختیار بناء على أن یکون إذا کان من خلال أنهم ی الذی ت

إقرأ أيضاً:

يوزرات انستقرام.. كيف تختار أفضل يوزر لحسابك وجذب المتابعين؟

انستقرام ليس مجرد منصة لمشاركة الصور والفيديوهات، بل أصبح أداة قوية للتواصل مع الجمهور، وبناء العلامة الشخصية، وحتى تطوير الأعمال التجارية. ومن بين العوامل المهمة التي تلعب دورًا كبيرًا في نجاح الحساب على انستقرام هو اختيار اليوزر المناسب.

يمثل اليوزر أو اسم المستخدم جزءًا من الهوية الرقمية، ويساهم في تعزيز جاذبية الحساب وسهولة الوصول إليه. في هذا المقال، سنستعرض كيفية اختيار يوزر مميز على انستقرام، ونصائح لتحسين جاذبيته، وأهمية اليوزر في نجاح الحساب.

ما هو يوزر انستقرام؟

يوزرات انستا هو اسم المستخدم الفريد الذي يُميز كل حساب على المنصة، ويظهر كعنوان يُعرف به المستخدم لدى المتابعين. يجب أن يكون اليوزر سهل التذكر ومناسبًا لهدف الحساب، سواء كان حسابًا شخصيًا، أو تجاريًا، أو خاصًا بالترويج لمحتوى معين. نظرًا لأن اليوزر هو الوسيلة التي يستخدمها المتابعون للبحث عنك والوصول إلى حسابك، فإنه يُعد أداة رئيسية في تحقيق الظهور وبناء العلامة الشخصية على المنصة.

أهمية اختيار يوزر مميز على انستقرام

- جذب الانتباه: إذا كان اليوزر فريدًا وسهل الحفظ، فسيتمكن المتابعون من تذكره والعودة إليه بسهولة.

- زيادة الظهور: اختيار يوزر مرتبط بالمحتوى الذي تقدمه يمكن أن يُحسن من فرص ظهوره في نتائج البحث.

- بناء الهوية: اليوزر يعكس هويتك أو هوية علامتك التجارية، ويساعد في بناء تصور واضح للمتابعين.

- تعزيز الاحترافية: يوزر واضح وجذاب يعطي انطباعًا احترافيًا، ويُعتبر مؤشرًا على اهتمامك بالتفاصيل.

كيفية اختيار يوزر مناسب لحسابك على انستقرام

اختيار يوزرات انستا يتطلب بعض التخطيط والإبداع، إليك بعض النصائح لمساعدتك على اتخاذ القرار الصحيح:

اختر يوزر قصير وسهل الحفظ

اليوزرات القصيرة سهلة الحفظ والاستدعاء، وتساهم في جعل حسابك أكثر جاذبية وسهولة في الوصول إليه. حاول أن يكون اليوزر قصيرًا قدر الإمكان، مع تجنب الأرقام المعقدة أو الرموز التي قد تكون غير واضحة.

استخدم الكلمات المفتاحية ذات الصلة

إذا كان حسابك متخصصًا في مجال معين، مثل الطهي، أو اللياقة البدنية، أو التصوير الفوتوغرافي، فإن استخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بهذا المجال في اليوزر يمكن أن يُعزز من فرص ظهورك في نتائج البحث.

تجنب استخدام الأرقام إلا إذا كانت ضرورية

إضافة الأرقام إلى اليوزر قد يُفقده جاذبيته، خاصة إذا كانت الأرقام عشوائية. لكن في حال كان الرقم يعبر عن شيء مهم، مثل سنة ميلاد أو تاريخ تأسيس العلامة التجارية، فقد يكون استخدامه مناسبًا.

تأكد من تفرُّد اليوزر وعدم تكراره

عند اختيار يوزر، تأكد من عدم تكراره في حسابات أخرى، حيث يُفضل أن يكون يوزرك فريدًا حتى يسهل تمييزك عن الآخرين.

استخدم الأسماء المختصرة أو اللواحق المميزة

إذا كان الاسم الذي تريده مُستخدمًا من قِبل شخص آخر، يمكنك إضافة لاحقة بسيطة أو استخدام اسم مختصر يمثل محتواك، مثل FitBy[YourName] أو ArtBy[YourName].

تجنب الرموز المعقدة

حاول تجنب استخدام الرموز الصعبة، مثل النقاط الكثيرة أو الرموز الغريبة، إذ يمكن أن تجعل اليوزر يبدو غير احترافي ويصعب على المتابعين تذكره.

أفكار ليوزرات انستقرام مبتكرة ومميزة

إذا كنت تبحث عن الإلهام لاختيار يوزر فريد، إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك على إيجاد اسم مستخدم جذاب:

- يوزرات مرتبطة بالمحتوى: مثل FoodieLife لعشاق الطعام، أو TravelWith[YourName] لمحبي السفر.

- يوزرات شخصية: يمكنك الجمع بين اسمك الشخصي وبعض الكلمات التي تصف شخصيتك أو هواياتك، مثل SportySara أو GamerJohn.

- يوزرات مبتكرة تجمع بين الكلمات: مثل GlowAndGrow أو FitAndFab، وتكون مثالية للحسابات التي تركز على نمط الحياة.

- يوزرات للعلامات التجارية: إذا كنت تمتلك علامة تجارية، يمكنك استخدام اسم علامتك مع كلمة تُعبر عن نشاطك، مثل [BrandName]Store أو [BrandName]Studio.

- يوزرات احترافية: إذا كان حسابك يستهدف قطاعًا مهنيًا، استخدم كلمات تعبر عن المجال مثل Doc[YourName] للأطباء أو Lawyer[YourName] للمحامين.

كيفية البحث عن يوزرات انستقرام المتاحة

بعض الأسماء قد تكون محجوزة من قبل مستخدمين آخرين، لذا يمكنك التحقق من توفر اليوزر عبر الطرق التالية:

- استخدام خاصية البحث في انستقرام: جرّب إدخال اليوزر المقترح في شريط البحث وتأكد من عدم ظهوره.

- استخدام أدوات البحث عن أسماء المستخدمين: هناك مواقع وتطبيقات تساعد في البحث عن الأسماء المتاحة على انستقرام مثل Namechk وUsername Buddy.

- جرب تنويعات مختلفة: إذا وجدت أن اليوزر محجوز، حاول تعديل بسيط على الاسم، كإضافة كلمة أو رمز للتفرُّد.

نصائح للحفاظ على يوزر انستقرام مميز

بعد اختيار اليوزر، هناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها لتعزيز هويتك الرقمية:

- الترويج لحسابك: شارك يوزرك على منصات التواصل الأخرى، وعلى موقعك الإلكتروني إذا كان لديك.

- تحديث اليوزر عند الحاجة: إذا تغيرت توجهات حسابك أو علامتك التجارية، قد يكون من المفيد تحديث اليوزر ليعكس تلك التغييرات.

- تجنب تغيير اليوزر المتكرر: تغيير اليوزر بشكل مستمر قد يُربك المتابعين ويصعب الوصول إلى حسابك.

كيف يؤثر اليوزر على نجاح حسابك في انستقرام؟

يُعتبر اليوزر جزءًا هامًا من العلامة الشخصية التي تبنيها على انستقرام. فهو يساعد المتابعين على تذكرك والبحث عنك بسهولة. كما أن اليوزر المناسب يجعل حسابك يبدو احترافيًا، ويزيد من فرص التفاعل مع متابعين جدد.اليوزر الجذاب يُعتبر بوابة جذب رئيسية، لأنه يُعطي انطباعًا أوليًا لدى المتابعين قبل أن يتصفحوا محتواك.

تأثير اليوزر على تحسين محركات البحث (SEO)

فيما يتعلق بتحسين محركات البحث (SEO)، يمكن ليوزر انستقرام أن يلعب دورًا بسيطًا لكنه فعال في تحسين ظهور الحساب على الإنترنت. إذا كان اليوزر يحتوي على كلمات مفتاحية تتعلق بالمحتوى أو الصناعة، فقد يظهر حسابك في محركات البحث عندما يبحث المستخدمون عن تلك الكلمات. على سبيل المثال، إذا كان حسابك مختصًا باللياقة البدنية واسم المستخدم يحتوي على كلمة Fit، فقد يزيد ذلك من احتمالية ظهوره عندما يبحث الناس عن الحسابات المتعلقة باللياقة.

الخاتمة

اختيار يوزر انستقرام مميز وجذاب هو خطوة أساسية لبناء حساب قوي وناجح. اليوزر ليس مجرد اسم مستخدم، بل هو جزء من العلامة الشخصية التي تمثل هويتك على انستقرام. من خلال اتباع النصائح التي تم ذكرها، يمكنك الوصول إلى يوزر يعكس أهدافك ويجذب جمهورًا أوسع. في النهاية، اختيار اليوزر المناسب لا يعتمد فقط على الإبداع، بل أيضًا على فهم الجمهور المستهدف والتفكير في كيفية تسهيل وصولهم إلى حسابك.

مقالات مشابهة

  • «الرقابة المالية» تضع إطارا تنظيميا لسوق الكربون وتدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • رئيس المستشارين يتخلى عن سيارته الفخمة ويتبرع براتبه الشخصي
  • مجموعة مستشفيات الإمارات تُعلن إتمام خطة إعادة الهيكلة بنجاح
  • لتأهيلهم لسوق العمل.. "مستشفى بني سويف التخصصي" تفتح أبوابها لطلاب الصيدلة
  • استدراج شيخ قبلي إلى مدينة صعدة ونهب سيارته وسلاحه الشخصي و80 ألف ريال سعودي كانت بحوزته!!
  • مسؤول بمركز تصويت في فيلادلفيا: أصوات البريد متعادلة تقريبا مع التصويت الشخصي
  • يوزرات انستقرام.. كيف تختار أفضل يوزر لحسابك وجذب المتابعين؟
  • لجنة الدمج تشيد بنجاح تجربة دمج ونقل مهام قطاع التعاون الدولي من المجلس الاعلى (سابقا ) إلى  وزارة الخارجية والمغتربين
  • ترامب أم هاريس؟ الولايات المتحدة تختار رئيسها الـ47
  • أمير نجران ينوه بنجاح تجربة زراعة الأرز بالمنطقة