تشهد بعض العواصم الليبية، خلال الأيام الحالية، حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وسقوط أمطار غزيرة وصلت حد السيول، نتيجة إعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا، فضلا عن إغراق العديد من شوارع البلاد، فيما سارعت السلطات الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمطار.

إعصار دانيال

وفي يوم الأحد الماضي غرقت آلاف المنازل والسيارات وتأثرت الطرق واقتلعت الأشجار، كما حوصرت العائلات، وسط مخاوف من اتساع نطاق الفيضانات في ظلّ توقعات باستمرار هذه التقلبّات الجوّية جرّاء إعصار دانيال.

شرق ليبيا يستغيث

في مدن شرق البلاد،  التي تعتبر من أكثر المناطق المتضررة، طلبت من السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم من محاصرة المياه لمنازلهم ومداهمتها لهم وعزلهم عن محيطهم، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه.

غرق مدن في ليبيا

كشفت بعض مقاطع الفيديو التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لفيضانات جارفة وارتفاع لمنسوب المياه، مما أدى إلى غرق أحياء بالكامل شرق وغرب البلاد، وانهيار خطوط الكهرباء وتساقط الأشجار، بالإضافة إلى تعطلّ الخدمات العامة والخاصّة.

توجيهات الحكومة

وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، كافة أجهزة الدولة ووزاراتها للتعامل الفوري مع السيول الناجمة عن المنخفض الجوي في المنطقة الشرقية، كما تعهّد ببذل كافة الجهود لحماية وإغاثة السكان وتخفيف الأضرار التي خلفتها السيول والأمطار.

استنفار الجيش الليبي

استنفرت قوات الجيش الليبي لنقل الأغذية والمساعدات إلى المناطق المنكوبة وإجلاء العائلات العالقة، كما دعت شركة الكهرباء كافة المواطنين إلى عدم التعامل بمفردهم مع الأعطال الناجمة عن هذه السيول، حفاظا على أرواحهم.

حصيلة الضحايا حتى الآن

قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء الليبي محمد مسعود "مقتل 150 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة".

واجتاحت العاصفة المتوسطية "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.

تقديم الدعم

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إعصار دانيال في ليبيا ليبيا اعصار دانيال ضحايا إعصار دانيال في ليبيا

إقرأ أيضاً:

اليورانيوم في ليبيا: فرص اقتصادية واعدة تصطدم بالتحديات السياسية والأمنية

تقرير: مستقبل استغلال اليورانيوم في ليبيا بين الفرص والتحديات

فرص الاستثمار في اليورانيوم

اعتبر المحلل الاقتصادي أحمد الخميسي أن الاستثمار في اليورانيوم لا يقتصر على تحقيق عوائد مالية مباشرة، بل يمثل فرصة لبناء صناعات مساندة مثل التعدين والطاقة النووية. وأشار الخميسي، في تصريحات خاصة لقناة “الجزيرة” القطرية، إلى أن ليبيا، في حال استغلالها لاحتياطيات اليورانيوم المتوفرة، يمكنها تحقيق عوائد تتراوح بين مليار و3 مليارات دولار سنويًا، شريطة وجود كميات كافية ودخول السوق العالمي.

وأكد الخميسي على ضرورة توفير تشريعات تُشجع الاستثمارات الأجنبية، وتخفيف المخاطر السياسية والأمنية، مما يعزز فرص تطوير قطاع اليورانيوم كجزء من استراتيجية وطنية لتنويع الاقتصاد.

التحديات السياسية والأمنية

من جانبه، أكد عز الدين أبو غالية، مستشار وخبير بمجال النفط والطاقات الجديدة والمتجددة، أن التذبذب السياسي والأمني منذ عام 2011 يشكل العائق الأكبر أمام استغلال اليورانيوم كمورد للطاقة. وأوضح أبو غالية في تصريحاته لـ”الجزيرة” أن غياب الاستقرار والأمن يؤثران بشكل مباشر على إمكانية التنقيب واستغلال الموارد الطبيعية.

وأضاف أبو غالية أن ليبيا تفتقر للبنية التحتية اللازمة، إلى جانب نقص المؤسسات المحلية المتخصصة في هذا المجال، مشيرًا إلى وجود تحديات إضافية تتعلق بالمخاطر البيئية والصحية المرتبطة باستغلال اليورانيوم، والتي تحتاج إلى خطط دقيقة وإجراءات وقائية.

شرط استقرار البلاد

وفي ذات السياق، شدد وزير النفط والغاز السابق في حكومة الدبيبة، محمد عون، على أهمية استقرار البلاد وتشكيل حكومة واحدة موحدة قبل الخوض في مسألة اليورانيوم والطاقة النووية. وقال عون في تصريحاته لقناة “الجزيرة” إن استغلال الموارد الطبيعية مثل اليورانيوم يجب أن يتم تحت إدارة حكومة قوية تحرص على تنمية ثروات البلاد بما يضمن مصلحة الأجيال القادمة.

وأكد الوزير أن التحول نحو استغلال موارد مثل اليورانيوم قد يسهم في تنويع الاقتصاد، مشيرًا إلى أهمية مقارنة حجم الإنفاق على المحروقات بالاستثمارات المطلوبة لدعم هذا التحول.

بين الفرص والتحديات

يرى الخبراء أن استغلال اليورانيوم في ليبيا يتطلب تحقيق توازن بين الفرص الاقتصادية المتوقعة والتحديات الأمنية والسياسية القائمة. بينما تبدو العوائد المحتملة كبيرة، فإن غياب الاستقرار والتخطيط المؤسسي يمثلان عائقين رئيسيين. ومع ذلك، فإن اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني قد يمهد الطريق أمام استثمار ناجح في هذا القطاع الواعد.

مقالات مشابهة

  • اليورانيوم في ليبيا: فرص اقتصادية واعدة تصطدم بالتحديات السياسية والأمنية
  • غزة..ارتفاع حصيلة الحرب إلى 47317 قتيلاً
  • رايتس ووتش تنتقد سحق الفضاء المدني في ليبيا
  • الخارجية تعلن حصيلة العراقيين العائدين من ليبيا خلال عامين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حريق منجم الفحم بجنوب بولندا إلى 3 أشخاص
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات جنوب لبنان إلى 3 شهداء و44 مصابا
  • اليورانيوم في ليبيا أين يوجد وهل يغير مستقبل البلاد؟
  • ارتفاع حصيلة ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنان إلى شهيدين و38 مصابا
  • عقيلة صالح يبحث تعويض متضرري إعصار دانيال مع وفد غرفة تجارة درنة
  • «عقيلة صالح» يناقش سبل تعويض المتضررين من «إعصار دانيال» في درنة