سكان 9 دول جزرية يلجأون إلى محكمة دولية لحماية أنفسهم
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الجزر الصغيرة معرّضة بشكل خاص لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، إذ يمثل ارتفاع منسوب مياه البحار تهديدا وجوديا لها.
حضر مسؤولون من تسع دول جزرية صغيرة إلى محكمة تابعة للأمم المتحدة مختصة بقانون البحار الإثنين للمطالبة بحماية محيطات العالم من التداعيات الكارثية للتغير المناخي التي تهدد وجود دول بأكملها.
وقال رئيس وزراء أنتيغوا وباربودا غاستون بروان "هذا هو الفصل الافتتاحي في النضال لتغيير سلوك المجتمع الدولي من خلال توضيح التزام الدول بحماية البيئة البحرية".
وأضاف أمام المحكمة ومقرها في هامبورغ بألمانيا "حان الوقت للحديث عن واجبات ملزمة قانونا بدلاً من وعود جوفاء لا يتم الوفاء بها".
وقالت المستشارة القانونية التي تمثل الجزر كاثرين أميرفار إن الهدف هو إجبار الدول على تطبيق إجراءات جوهرية في مواجهة التغير المناخي.
وصرحت للصحافيين "نحن هنا لمناقشة الخطوات الضرورية والملموسة والمحددة التي ينبغي عليهم اتخاذها بموجب القانون، وليس بناء على خيارات سياسية. هذه مسألة رئيسية و... جزء كبير من الجواب".
ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وحموضتهاوتوّلد النظم البيئية للمحيطات نصف الأكسيجين الذي يتنشقّه البشر، وتحدّ من الاحترار العالمي بامتصاص الكثير من ثاني أكسيد الكربون الناجم عن الأنشطة البشرية.
لكن زيادة الانبعاثات يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وحموضتها، ما يضرّ بالحياة البحرية.
وفي صلب تلك القضية "اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار" (UNCLOS) التي تلزم الدول العمل على منع تلوث المحيطات.
وتعرّف الاتفاقية التلوث على أنه إدخال البشر "مواد أو طاقة إلى البيئة البحرية" تؤدي إلى الإضرار بالحياة البحرية.
لكنها لا تشير إلى انبعاثات الكربون بالتحديد على أنها مادة ملوثة، وتقول الدول التي رفعت القضية إن تلك الانبعاثات تدخل في ذلك الاطار.
أبعد من "عمل خيري"حظيت الجهود لتحقيق العدالة المناخية بدعم كبير عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار/مارس قرارا يدعو محكمة العدل الدولية إلى تحديد التزامات الدول بشأن حماية مناخ الأرض والعواقب القانونية التي ستواجهها في حال عدم القيام بذلك.
ولا يزال قرار محكمة العدل الدولية معلقا غير أن الإجراء فتح جبهة جديدة لإلزام الدول بتعهدات بشأن خفض الانبعاثات.
اعلانوقادت تلك المساعي في الأمم المتحدة فانواتو، وهي من بين الدول التي رفعت القضية أمام المحكمة الدولية لقانون البحار.
والجزر الصغيرة مثل فانواتو معرّضة بشكل خاص لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، إذ يمثل ارتفاع منسوب مياه البحار تهديدا وجوديا لها.
وقال رئيس وزراء توفالو كاوسيا ناتانو للمحكمة "بضع سنوات فقط، هذا كل ما لدينا قبل أن يلتهم المحيط كل ما بناه شعبي على مدى قرون".
وأضاف "إذا كان ليس لدى القانون الدولي ما يقوله بشأن غرق بلد بأكمله تحت الماء... فما هو الغرض الذي يخدمه إذن؟" مطالبا بتوجه واضح من المحكمة.
وعبر غاستون براون أيضا عن الاستياء إزاء موقف بعض الدول الكبرى عندما يتعلق الأمر بتمويل إجراءات التخفيف من آثار تغير المناخ أو الوقاية منه.
اعلانوقال في مؤتمر صحافي إنه عندما "يساهم كبار الملوثين في صناديق مختلفة، فإنهم يعتقدون أن ذلك عمل خيري"، مضيفا أن النتيجة الناجحة ستخبرهم بأن "عليهم التزامات قانونية".
موجة حر بحريةويمكن أن تشمل التدابير الملموسة، وفقا للمدعي العام لفانواتو أرنولد لاومان، وقف التنقيب عن النفط في أعماق البحار.
وقال "حان الوقت لإيجاد حلول وسبل لمنع تلك الدول من مواصلة التنقيب".
وفي ثلثي كوكب الأرض المغطى بالبحار، شهد ما يقرب من 60 بالمئة من المياه السطحية للمحيطات موجة حرّ بحرية واحدة على الأقل في العام 2022، وفقًا لتقرير حالة المناخ السنوي الذي أشرف عليه علماء من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.
وهذا يزيد بنسبة خمسين في المئة عن مستويات ما قبل العصر الصناعي والنسبة "الأعلى في سجل الغلاف الجوي الحديث وفي سجلات المناخ القديم التي يعود تاريخها إلى 800 ألف عام"، حسبما أشار التقرير الذي نشر في وقت سابق هذا الشهر.
اعلانقريبا، نقص الأكسيجين في المحيطات ضمن العوامل الرئيسية للتهديدات المرتبطة بتغير المناخقمر اصطناعي جديد على ارتفاع 890 كيلومتراً يوفر بيانات أكبر وأكثر دقة عن المحيطاتكيف نحمي محيطات العالم من التهديدات التي تواجهها؟كما سجلت محيطات العالم درجات حرارة قياسية في آب/أغسطس. فقد وصل معدل درجات حرارة سطح البحر إلى 21 درجة مئوية بشكل غير مسبوق، واستمرّ لأكثر من أسبوع، وفقًا لمرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، بعد أشهر من درجات حرارة مرتفعة بشكل غير عادي.
والدول الأخرى المشاركة في القضية المرفوعة أمام المحكمة الدولية لقانون البحار هي جزر البهاماس ونيوي وبالاو وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا بالإضافة إلى سانت فنسنت وجزر غرينادين.
وستشارك 34 دولة أخرى في جلسات المحكمة المقرر أن تتواصل حتى 25 أيلول/سبتمبر.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: 3,2 ملايين طن.. الكمية الإجمالية لبقايا البلاستيك العائمة والملوثة للمحيطات مرصد كوبرنيكوس: المحيطات سجلت حرارة قياسية جديدة على السطح باحثون يبتكرون نظاماً يحوّل بُخار المحيطات إلى مياه شرب البيئة حماية البيئة حموضة المحيطات محيطات تغير المناخ اعلاناعلاناعلاناعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب مراكش زلزال المغرب الصين المساعدات الانسانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين المملكة المتحدة Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب زلزال المغرب الصين My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة حماية البيئة محيطات تغير المناخ ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب مراكش زلزال المغرب الصين المساعدات الانسانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين المملكة المتحدة ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب زلزال المغرب الصين
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون النيابية: مصر حظيت بإشادات دولية وأممية واسعة لتطور ملفها الحقوقي
أكد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، أن مصر حظيت خلال الحدث الجانبي الذي انعقد في جنيف في الخامس من الشهر الجاري بمقر البعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة تحت عنوان «تعزيز المشاركة السياسية في مصر وحقوق الإنسان»، بإشادات دولية وأممية واسعة لتطور ملفها الحقوقي، مشيرا إلى أنه كانت هناك توصيات بتبني الدول العربية النموذج المؤسسي للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان في مصر، باعتباره الطريق الأنسب لمعالجة قضايا حقوق الإنسان بطبيعتها متعددة الأبعاد والجهات، وبمفهومها الشامل والمستدام.
وألقى الوزير كلمة خلال مشاركة وزير الشؤون النيابية اليوم الإثنين، في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، الذي انعقد بمناسبة الاستعدادات الوطنية لجلسة المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان خلال شهر يناير القادم.
وقال المستشار محمود فوزي، خلال الاجتماع، إن آلية المراجعة الدورية الشاملة التابعة للأمم المتحدة تهدف إلى تحسين حالة حقوق الإنسان في الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، من خلال مراجعة دورية حقوقية لجميع الدول كل أربع سنوات ونصف، وإن مصر لديها ثلاث مراجعات سابقة، وإن المشاركة الرابعة ستكون في شهر يناير 2025.
وأضاف الوزير، أن مصر قدمت تقريرها الوطني لآلية الاستعراض الدوري الشامل، خلال شهر أكتوبر الماضي، عقب إجراء العديد من المشاورات مع الأجهزة الحكومية، والخبراء، ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعكس التقرير الوطني أبرز التطورات التي شهدتها البلاد في الحقوق المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع التركيز على حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب وكبار السن.
وشدد على الدور الفعال الذي تقوم به اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة وزير الخارجية، لتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل والمستدام، ودورها المحوري في متابعة تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان (2021 - 2026) التي أطلقها رئيس الجمهورية في عام 2021.
وأشار فوزي، إلى أنه قد شارك في فعاليات الحدث الجانبي، الذي انعقد في الخامس من شهر ديسمبر الحالي بمقر البعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، حيث استعرض أبرز التطورات التي شهدتها البلاد خلال فترة الاستعراض في مجال الحقوق المدنية والسياسية شاملة التطور التشريعي والمؤسسي، والاستحقاقات الانتخابية، ومبادرة الحوار الوطني، والإجراءات ذات الصلة بالعفو الرئاسي، وإعادة إدماج المفرج عنهم في المجتمع، وذلك بمشاركة واسعة من البعثات الدبلوماسية المختلفة بجنيف، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يبحث سبل التعاون المشترك مع رئيسي الأعلى والوطنية للإعلام
مساعد وزير الصحة للمشروعات يتفقد عدد من مشروعات المستشفيات بالشرقية