الشارقة في 11 سبتمبر/ وام/ انطلق موسم فعاليات “لقاءات الأعمال الصباحي الشهرية “ بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ”SRTIP” والذي كشف خلاله عن فرص استثمارية واعدة في مجال التكنولوجيا الخضراء.

شهد اللقاء الأول - الذي عقد اليوم تحت عوان “التقدم في التكنولوجيا الخضراء”- حضورًا متميزًا من رواد الأعمال والمهتمين بمجال التكنولوجيا والاستدامة، وذوي الاختصاص من مختلف القطاعات العامة والخاصة.

ركز اللقاء على التقدم في التكنولوجيا الخضراء، وقدم مجموعة من المتحدثين رؤاهم بشأن هذا الموضوع الحيوي اذ تمثل هذه الفعالية نقطة انطلاق لسلسلة من لقاءات الأعمال الشهرية، تتيح للحضور والمشاركين الفرصة لتبادل المعلومات ضمن شبكات الأعمال المختلفة لاكتشاف أحدث التطورات والتوجهات في عالم التكنولوجيا الخضراء.

يعكس الحدث الجهود المستمرة لمجمع الشارقة للابتكار في تعزيز الابتكار والتطور التكنولوجي، ويوفر منصة للمشاركين للانخراط في الحوار وتبادل الأفكار حيال القضايا الراهنة في مجال التكنولوجيا البيئية.

جمع اللقاء ممثلي القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والعامة بغرض تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين هذه القطاعات واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الشارقة في هذا القطاع.

ضم اللقاء جلسة حوارية حضرها كل من البروفيسور جون كاتسوس، أستاذ مشارك في الإدارة في الجامعة الأمريكية في الشارقة والبروفيسور عبد الحي العلمي من جامعة الشارقة ، وأدارها مثنى شيرزاد، الرئيس التنفيذي لشركة بروتيوم تكنولوجي التي تعمل بمجال الطاقات المتجددة والحلول المستدامة.

وأكد المتحدثون أن دولة الإمارات دائماً في طليعة مسيرة الابتكار والمبادرات المستدامة خاصة التزامها باستراتيجية الأمن المائي لعام 2036 وأهداف صافي الانبعاثات الصفرية لعام 2050 في إطار خارطة طريق واضحة نحو مستقبل مستدام وخال من الكربون موضحين أن هذه المبادرات تتوافق والمفهوم العالمي الأوسع، بما في ذلك الحوارات المحورية التي ستعقد في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام.

تناولت الجلسة كيف تطور الشركات في الإمارات نهجها تجاه التقنيات الخضراء لتقليل بصمتها الكربونية على مدى العقد الماضي بما يتماشى مع رؤية الدولة 2050.. وشهدت طرح عدد من الرؤى المستقبلية ليتم مشاركتها مع الجمهور حول كيفية التعامل مع النسيج المعقد للنظام البيئي للأعمال اليوم ووجهات نظره فيما يتعلق بالتحديات الأساسية والفرص المحتملة التي قد تواجهها الشركات عند دمج التقنيات الخضراء.

واستعرض حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار الأولويات التي ترتكز عليها خطط العمل في المجمع لتحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار المعرفي في المنطقة، وتوجيه استثمارات نوعية لتوفير قطاعات تنافسية جديدة تحقق تأثيراً اقتصادياً مباشراً على حركة التنمية خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الرقمي والتحولات العالمية في هذا القطاع الكبير، والعمل على ممارسة الاستثمار بطريقة أسهل وفي بيئة جاذبة.

ودعا المحمودي رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من المزايا العديدة التي يوفرها المجمع وتناول أهم الاستثمارات التي يحتضنها المجمع نتيجة للخدمات ذات المستوى العالمي التي يوفرها ضمن بيئة استثمارية مثالية تساعد الشركات والاستثمارات الابتكارية على النمو والازدهار.

يأتي تنظيم اللقاء في إطار تعزيز مكانة إمارة الشارقة وجهة للاستثمار والأعمال ودعم علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومجتمع الأعمال في الدولة.


عوض مختار/ عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التکنولوجیا الخضراء

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي»: شراكة مصرية صينية في البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنَ الشراكات الدولية تُعد أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية الوزارة في دعم البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر الإقليمية والعالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع دولة الصين، بما لها من خبرة وإمكانات علمية هائلة، في دعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وفي هذا الإطار، استقبل الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث وفدًا صينيًا رفيع المستوى من جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا وذلك بمقر المعهد.

حضر اللقاء الدكتور وليد الزواوي، أمين عام مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية والدكتورة جوسلين صليب، القائم بأعمال وكيل معهد بحوث الصناعات الكيماوية والدكتور سمير الزيات منسق الزيارة.

أشاد الدكتور ممدوح معوض بأهمية هذه الزيارة باعتبارها فرصة كبيرة لتعزيز التعاون بين جمهورية مصر العربية، ممثلة في المركز القومي للبحوث كأكبر مركز بحثي في الشرق الأوسط، وجمهورية الصين الشعبية، ممثلة في جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا.

تبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين

شهد اللقاء تأكيد أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين، وتعزيز أطر التعاون المشترك في المشاريع البحثية، بما يسهم في دعم التقدم العلمي وتحقيق التنمية المستدامة.

وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي عن المركز القومي للبحوث، تناول تاريخه ونشأته ودوره الرائد كبيت خبرة للبحث العلمي، حيث يضم أكثر من 4100 عضو هيئة بحوث، و14 معهدًا، و6 مراكز تميز.

اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة هواتشونج لمدة خمس سنوات

كما أجرى الوفد جولة تفقدية في معرض المنتجات البحثية بالمركز، واستمع إلى شرح تفصيلي من أعضاء هيئة البحوث حول أبرز إنجازاتهم ومنتجاتهم.

جدير بالذكر أنَّ الدكتور ممدوح معوض قد وقع في عام 2023 اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة هواتشونج لمدة 5 سنوات، وأسفرت الاتفاقية عن تنفيذ مشروع مشترك بين الجانبين، ويجري حاليًا تنفيذ مشروع آخر بتمويل صيني لتعزيز الابتكار العلمي وتطوير البحوث المشتركة.

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات.. منظومة اقتصادية وصناعة واعدة
  • مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات.. منظومة اقتصادية وصناعة استراتيجية واعدة
  • التعريف بجائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • برلمانية: قطاع التكنولوجيا قاطرة التنمية ويخلق فرصا استثمارية ضخمة في الصناعة والتجارة
  • تفاهم لتعزيز المعرفة ودعم البحث والابتكار
  • مكتوم بن محمد: مهمتنا ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي في التكنولوجيا والابتكار الرقمي
  • مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين
  • وفد صيني رفيع المستوى يزور المركز القومي للبحوث لبحث سبل التعاون
  • «التعليم العالي»: شراكة مصرية صينية في البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • غرفتا التكنولوجيا المصرية والرياض تبحثان تعزيز الشراكة الاقتصادية