شيخ الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية تربة خصبة للأعمال الفنية الهادفة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن مشاركته في الملتقى الدولي للسلام الذي تعقده جمعية سانت إيجيديو بالعاصمة الألمانية برلين، تعكس حرص الأزهر على استمرار الحوار بين أتباع الديانات وفتح قنوات جديدة، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية تربة خصبة للأعمال الفنية الهادفة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن ثقافة الانفتاح على الآخر وتبني حوار حقيقي بين أتباع الديانات هو السبيل لإسماع الناس صوت الدين، والصوت الوحيد القادر على انتشال الإنسان من أزماته وآلامه المعاصرة، مشددًا على أن إقصاءَ الدين من حياة النَّاس لن يجنيَ العالم من ورائه سوى مزيد من التعصب والكراهية.
وأضاف شيخ الأزهر - خلال استقباله الأسقف بيرترام ماير، أسقف ألمانيا، اليوم الإثنين، بمقر إقامة فضيلته في العاصمة الألمانية برلين - أن وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها فضيلته مع البابا فرنسيس ظهرت في وقت عصيب، ارتفعت فيه أصوات المتطرفين من كلٍّ الجانبين، وكان توقيعها إيذانًا بإطلاق مشروعات ومبادرات تخدم نشر السلام والأخوة والتعايش، مشيرًا إلى أن الوثيقة لاقت ترحيبًا كبيرًا داخل الأروقة الأكاديميَّة حول العالم، وقد اطلعت على رسائل ماجستير ودكتوراة مقدَّمة في كليات جامعة الأزهر تناولت أبعادًا مهمةً في الوثيقة، وبحثَتْ في كيفية تعميم بنودها والاستفادة منها في عملية صناعة السلام العالمي.
وتحدث شيخ الأزهر عن دور الفن الهادف في صناعة السلام وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، والقضاء على الصور النمطية والعنصرية التي تعمَّدت تشويه صورة الدين بين الناس، مشيرًا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية تربة خصبة للأعمال الفنية الهادفة، وقد عقد الأزهر ملتقى فنيًّا يتناول الوثيقة من خلال رسوم الكاريكاتير والبورتريه، وقد لاقى الأمر ترحيبًا وبخاصة بين فئات الشباب والنشء.
من جانبه، أعرب الأسقف بيرترام ماير، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، ومتابعته لجهود فضيلته في نشر السلام العالمي، مؤكدًا أن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى حكمة الإمام الطيب، وأن صوت الأزهر هو صوت مسموع ومؤثر عالميًّا، وبخاصة داخل القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن التعاون والتنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية يعزِّز من صوت الدين في مواجهة الأصوات المتطرفة التي تحاول اختطافه.
وأكد الأسقف بيرترام ماير أن وثيقة الأخوة الإنسانية مهَّدت الطريق لأتباع الأديان لتعزيز التواصل والتقارب فيما بينهم بعد فترات كبيرة من الانعزال والجمود التي سادت العلاقات، مشيرًا إلى أن هذه الجهود لم تكد ترى النور لولا إخلاص الإمام الطيب والبابا فرنسيس، اللذيْنِ أخلصَا لإنسانيتهما وضربا المثل في العمل من أجل الإنسان.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يحذر من توجه عالمي يستهدف هدم منظومة الأسرة لدى الأطفال
شيخ الأزهر: حرق الكنائس جريمة تعادل حرق المصاحف
«مؤسسة أريجاتو» تدعو شيخ الأزهر للمشاركة فى المنتدى الدولى السادس للمنظمة "معاً من أجل الأطفال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف شيخ الأزهر شيخ الأزهر الشريف شيخ الازهر أحمد الطيب شيخ الأزهر كلمة شيخ الأزهر شيخ شيخ الأزهر أحمد الطيب شيخ الأزهر د أحمد الطيب كلمة شيخ الازهر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. جدل بعد تسريب وثيقة دبلوماسية تنتقد ترامب
تدرس وزارة الخارجية الألمانية التداعيات المحتملة إثر الكشف العلني عن رسالة داخلية بعث بها السفير في واشنطن، أندرياس ميشائيليس للتحذير من حدوث تغييرات سلبية في السياسة الأميركية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وأوضح متحدث باسم الوزارة في برلين أن الرسالة التي كتبها السفير الألماني لدى واشنطن بشأن سياسة ترامب، كانت عبارة عن "تقرير خاص بالسلك الدبلوماسي"، أي مراسلة دبلوماسية، ومُصنفة على أنها "سرية وللاستخدام الرسمي فقط".
وأضاف المتحدث أن "نقل معلومات مصنفة بهذا الشكل غير مسموح به، وقد يؤدي ذلك إلى عواقب تأديبية، وربما جنائية على الأشخاص المعنيين".
وأضاف المتحدث أن الطريقة التي تم بها تسريب الوثيقة تشير إلى وجود "عمل احترافي"، قائلاً: "لا أعتقد أن هذا حدث ببساطة". وأوضح أن الوزارة بدأت "تحقيقًا داخليًا" على خلفية هذا الحدث.
وتابع أن التحقيق يشمل طلب تقديم "بيان رسمي" من جميع "الزميلات والزملاء" الذين تلقوا البرقية الدبلوماسية داخليًا، يؤكدون فيه أنهم لم يقوموا بنقل الرسالة إلى جهات خارجية، لافتا إلى أن بعض الموظفين الذين تلقوا الرسالة قدموا بالفعل هذه البيانات.
وأكد أن أي شخص يكذب أو يُدلي بمعلومات خاطئة في هذا البيان الرسمي، يجب أن يضع في حسبانه أنه سيتعرض لعواقب وظيفية "صارمة". كما أوضح أن الوزارة على اتصال مع ديوان المستشارية الألمانية والوزارات الأخرى بشأن هذه القضية.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الرسالة التي كتبها السفير ميشائيليس، والتي كُشف عنها النقاب خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث حذر بشكل واضح من سياسة الرئيس الأميركي الجديد، وذلك قبل وقت قصير من توليه مهام منصبه رسميا يوم الاثنين.
وذكر السفير في الرسالة التي اطلعت أن أجندة ترامب تهدف إلى "إحداث اضطراب كبير، وتفكيك النظام السياسي والإداري القائم، بالإضافة إلى خططه الانتقامية التي تؤدي في النهاية إلى إعادة تعريف النظام الدستوري".
وفي أعقاب الكشف عن الرسالة الحساسة، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن دعمها للسفير. وصرّحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للتلفزيون الألماني مساء الأحد الماضي، بأن ميشائيليس كان يصف في رسالته أحداثًا وقعت في الماضي، مثل اقتحام مبنى الكابيتول، والنقاشات التي أثارها ترامب حول هذه الأحداث، وتأثيرها على سيادة القانون. وأوضحت بيربوك أن هناك خلاف في وجهات النظر في عدة نقاط حول هذا الموضوع".