معنى حديث "إِن الله تعالى إذا أحب عبد ابتلاه" والفرق بينه وبين الرضا والغضب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الابتلاء قدر من أقدار الله تعالى، ولا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع، كما أنَّه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد، وأن معنى الحديث الوارد في السؤال أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّ نوع من أنواع الابتلاء.
أضافت الإفتاء، أنه يفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب بأن ابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر على البلاء، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وأيضًا فإنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله سبحانه وتعالى.
ابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفعدار الإفتاء المصريةأوضحت الإفتاء، أن ابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الأعراف: 168].
وبينت الإفتاء، أن ليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البلاء الدعاء الإفتاء الله تعالى
إقرأ أيضاً:
أمام ولي العهد.. السفراء المُعينون حديثًا لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة يؤدون القسم
الرياض
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، تشرف بأداء القسم أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، في مكتبه بقصر السلام بجدة، سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينون حديثًا لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
وقد أدّى القسم كل من السفير المُعيّن لدى الجمهورية الهيلينية (اليونان) / علي بن عبدالرحمن بن يوسف، والسفير المُعيّن لدى جمهورية الأرجنتين / حاتم بن غرم الله الغامدي، والسفير المُعيّن لدى الاتحاد السويسري / عبدالرحمن بن أركان الداود، والسفير المعين لدى جمهورية القمر المتحدة / محمد بن غرامه الشمراني، والسفير المعين لدى جمهورية المالديف / يحيى بن حسن القحطاني، والسفير المُعيّن لدى جمهورية الأوروغواي الشرقية / سلطان بن علي المزيني، والسفير المُعيّن لدى جمهورية بنغلاديش الشعبية / عبدالله بن ظافر بن عبيه، والسفير المُعيّن لدى جمهورية موزمبيق / أحمد بن محمد الوهيب، والسفير المُعيّن لدى الولايات المتحدة المكسيكية / فهد بن علي المناور، قائلين: (أُقسم بالله العظيم أن أكون مخلصًا لديني، ثم مليكي ووطني، وأن لا أبوحَ بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أُؤدّيَ عملي بالصدق والأمانة والإخلاص).
حضر أداء القسم صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.