يمانيون../

وصف الخبير وأستاذ علم الاجتماع السياسي المصري، محمد سيد أحمد، تغير نظرة المجتمع الدولي للقارة الأفريقية ودعوتها للقمة التي جرت في الهند.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الخبير المصري قوله: “في ظل التحولات الكبرى التي تحدث في الخريطة الدولية، لم تعد القارة الأفريقية قارة للاستنزاف فقط كما كانت في الماضي من الدول الاستعمارية.

وأضاف أنه في ظل صعود روسيا والصين ومحاولة مد يد التعاون مع دول القارة الأفريقية على أرضية المصلحة المشتركة وفتح مشروعات تنموية حقيقة للنهوض بمستوى معيشة شعوب هذه الدول، أدى إلى تغيرات كبرى في رؤية المجتمع الدولي للقارة الأفريقية”.

وتابع أن القائمين على البلدان الإفريقية أصبحوا يدركون أنه يجب عليهم أن يعملوا لصالح شعوبهم وبالتالي هناك تحولات قائمة على كيفية الدخول في العالم الجديد من أجل تحقيق تنمية مستدامة.

وأشار إلى أن المساعدات والتفاهمات مع الدول الكبرى في ظل منظومة متعددة الأقطاب، ستكون مبنية على الشراكة وليست على أرضية التبعية ولاستنزاف دائم لثرواتها، مؤكدا أن ما حصل في الماضي لن يتكرر والقارة قادمة على تغييرات”.

ولفت الى “ان القارة تشهد تحولات كبرى بدأت بمالي وبوركينا فاسو والنيجر، هذه الدول التي استنزفت لسنوات طويلة حتى بعد التحرر من الاستعمار العسكري، فحتى بعد تحررها في منتصف القرن العشرين واجهت هذه الدول نوعا آخر من الاستعمار أو الاستغلال عبر استعمار اقتصادي.

وأردف: لقد حدثت مؤخرا هبة في وجه هذا الاستعمار القديم الحديث وبدأت هذه الشعوب بالاستيقاظ والتي كانت تعمل في خدمة المستعمر والحكومات الموجودة تابعة ومدعومة من المستعمر وبخاصة الفرنسي، الذي له نفوذ كبير في غرب أفريقيا”.

وأشار سيد أحمد إلى أن الوضع تغير لدرجة كبيرة وحتى أن المجتمع الغربي، وعلى رأسه فرنسا، بدأ الآن يستوعب أن ما كان يحدث في الماضي لا يمكن أن يستمر ويبقى كما كان في الحاضر والمستقبل.

وأرى أنه سيكون هناك إعادة صياغة في الأيام القليلة القادمة وبخاصة أن هذه الدول بدأت بالفعل تعاونا مع دول أخرى، فعلى سبيل المثال في النيجر التي هبت في وجه المستعمر الفرنسي في الأيام الماضية وقعت بالفعل اتفاقيات في التنقيب عن النفط مع الصين”.

وشدد على أن دخول روسيا والصين في هذه المنطقة يؤثر إيجابا، وعلى فرنسا أن تقتنع أن ما كانت تمارسه في الماضي لن يفيد في الحاضر والمستقبل”.

وختم بالقول: عندما تكون هناك حكومات وطنية تعمل وفق أجندة وطنية وليست أجندة خارجية لخدمة أحد الأطراف الخارجية أو المستعمر الأجنبي، أعتقد أن ذلك سيصب في صالح هذه الشعوب لكي تنعم بثرواتها بعيدًا عن الاستنزاف الذي كان يحصل سابقا”.

#المستعمر الفرنسي#قارة أفريقيا#معركة التحرير والاستقلال

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الدول فی الماضی

إقرأ أيضاً:

المغرب الثاني أفريقيا ومصر وتونس تتقدمان في تصنيف جودة الحياة الرقمية 2024

أصدرت شركة "سرف شارك" (Surfshark)، المتخصصة في الأمن السيبراني ومقرها هولندا، النسخة السادسة من مؤشر جودة الحياة الرقمية، الذي يقيس تطور الدول خلال الفترة 2019-2024.

وأظهرت البيانات أن القارة الأفريقية تشهد تحولا رقميا سريعا، مما يجعل البيئة الرقمية عنصرا أساسيا في تعزيز تنافسية الدول على الساحة العالمية.

يعتمد التصنيف على مجموعة من المعايير الأساسية، من بينها سرعة الإنترنت وتكلفته، وجودة البنية التحتية التكنولوجية، ومستوى الأمن السيبراني، ومدى توفر الخدمات الرقمية الحكومية.

ترتيب الدول الأفريقية في جودة الحياة الرقمية

وفقًا للتصنيف، تحتل جنوب أفريقيا المرتبة الأولى في القارة، بفضل تطورها الملحوظ في البنية التحتية الرقمية، وسرعة الإنترنت، وسهولة الوصول إلى الخدمات الرقمية.

ويحتل المغرب المرتبة الثانية في أفريقيا (69 عالميًا)، متقدمًا على موريشيوس (77)، مصر (79)، تونس (82)، غانا (88)، كينيا (89)، أنغولا (91)، والسنغال (93). أما كوت ديفوار (94 عالميًا) فتختتم المراكز العشرة الأولى في القارة.

تحركات تصنيفات الدول الأفريقية مقارنة بعام 2023:

من بين 25 دولة أفريقية شملتها الدراسة، شهدت 13 دولة تحسنًا في تصنيفها مقارنة بإصدار 2023، وأبرزها أنغولا (+18 مركزًا)، بوتسوانا (+10)، كوت ديفوار (+9)، مصر (+8)، ناميبيا (+8)، غانا (+7)، جنوب أفريقيا (+6)، المغرب (+6)، السنغال (+6)، موريشيوس (+3)، تونس (+1)، تنزانيا (+1)، وإثيوبيا (+1).

إعلان

وتشهد هذه الدول تقدمًا مستمرًا في تطوير قطاع التكنولوجيا الرقمية وتوسيع نطاق خدمات الإنترنت، ما يجعلها ضمن الدول الرائدة في القارة من حيث جودة الحياة الرقمية.

في المقابل، تراجعت 8 دول مقارنة بالتصنيف السابق، وهي: كينيا (-13)، نيجيريا (-12)، أوغندا (-6)، زامبيا (-5)، الجزائر (-4)، مالي (-4)، الكاميرون (-2)، وبنين (-1).

بينما بقيت 4 دول في المرتبة نفسها مقارنة بعام 2023، وهي بوركينا فاسو، زيمبابوي، موزمبيق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

شركة "سرف شارك"، المتخصصة في الأمن السيبراني، أصدرت النسخة الـ6 من مؤشر جودة الحياة الرقمية (شترستوك) العوامل المؤثرة في التصنيف

تُعد سرعة الإنترنت وتكلفته من العوامل الرئيسية في تحديد جودة الحياة الرقمية، حيث يتم قياس مدى سرعة الاتصال بالإنترنت ومدى إتاحته بأسعار مناسبة للمستخدمين.

أما البنية التحتية التكنولوجية، فهي تشمل توفر شبكات الألياف البصرية، وتقنيات الاتصال الحديثة مثل الجيل الخامس (5G)، والتي تلعب دورا أساسيا في دعم التحول الرقمي وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية.

وفيما يتعلق بالأمن السيبراني، فإنه يمثل عنصرا حيويا في التصنيف، حيث يقيس مدى قدرة الدول على حماية بيانات المستخدمين والتصدي للهجمات السيبرانية التي قد تهدد الأفراد والمؤسسات.

وأخيرًا، يُعتبر توفر الخدمات الرقمية الحكومية مؤشرًا مهمًّا على مدى تطور الدول في هذا المجال، إذ يرتبط بسهولة الوصول إلى الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، مثل استخراج التصاريح، ودفع الفواتير، وإنجاز المعاملات الإدارية إلكترونيا.

جودة الحياة الرقمية مهمة للاقتصاد

يساهم التحول الرقمي بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد الأفريقي، حيث تلعب التكنولوجيا الحديثة دورا محوريا في تعزيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة.

كما أن تحسين جودة الحياة الرقمية يسهم في تعزيز الشمول المالي، خاصة مع التوسع في استخدام الخدمات المصرفية الرقمية والمحافظ الإلكترونية عبر العديد من البلدان.

إعلان

ورغم التقدم الملحوظ، لا تزال بعض الدول الأفريقية تواجه تحديات، من بينها ارتفاع تكاليف الإنترنت، وضعف البنية التحتية الرقمية في المناطق الريفية، إلى جانب التهديدات الأمنية التي تستلزم تعزيز أنظمة الحماية الإلكترونية لضمان بيئة رقمية أكثر أمانا واستدامة.

مقالات مشابهة

  • اليمن ثالث الدول الأعلى في العالم بالإصابة بالكوليرا خلال يناير الماضي
  • محلل سياسي: الآن هناك عودة لمفهوم الأمن القومي العربي (فيديو)
  • «خبير سياسي»: تأجيل موعد القمة الطارئة لمزيد من التشاور بين الدول العربية «فيديو»
  • المغرب الثاني أفريقيا ومصر وتونس تتقدمان في تصنيف جودة الحياة الرقمية 2024
  • مجموعة الـ20 تجتمع دون واشنطن في جنوب أفريقيا
  • منتخب المحليين يواجه جنوب أفريقيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية
  • خبير: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا .. وصعود ترامب يكشف هشاشتها
  • خبير سياسي: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا.. وصعود ترامب يكشف هشاشتها
  • خبير سياسي: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا ماديا وعسكريا
  • خبير: سياسة مصر ثابتة تعمل على حفظ الاستقرار والأمن ووحدة الصف العربي