مقهى الفجيرة الثقافي يستعرض فلسفة الأدب الساخر
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الفجيرة في 11 سبتمبر/وام/ نظم مقهى الفجيرة الثقافي بجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع مكتبة الفجيرة الرقمية التابعة لجامعة الفجيرة، مساء أمس، أمسية أدبية بعنوان "فلسفة الأدب الساخر"، حضرها سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور محمد سعيد مدير المكتبة الرقمية، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، وزينب المطوع مديرة العلاقات العامة بالمكتبة، وعدد من المثقفين والإعلاميين.
استضافت الأمسية، التي جاءت ضمن الموسم الثقافي الجديد لـ "الفجيرة الثقافية"، كل من الكاتب والإعلامي الدكتور عبدالله الشويخ، ورسام الكاريكاتير خالد الجابري، والكاتبة أحلام معيوف، وأدارتها الكاتبة سلمى الحفيتي المدير التنفيذي للشؤون الثقافية بالجمعية.
وقال سعادة خالد الظنحاني: إن الأدب الساخر فن أدبي راقٍ هدفه إبراز الحقائق المتناقضة والأفكار السلبية في المجتمع من خلال صور شعرية أو نثرية أو رسومات، وهو يعالج قضايا مجتمعية بطريقة ظريفة وخفيفة الظل، ما يساهم في توضيح الجوانب السلبية في الحياة اليومية، وشدد على ضرورة أن يحافظ الأدب الساخر على رقيه، وألا يكون هدفه إضحاك الناس في المقام الأول، بل تناول قضية معينة هادفة.
وافتتحت سلمى الحفيتي الأمسية بالقول: إن الأدب الساخر بشقيه الكتابي والمرئي كما في المرآة المحدبة، يظهر الوجه بشكل غير طبيعي، يتضخم هنا أو يضمر هناك، ولكن "غير الطبيعي" هذا مأخوذ من الطبيعي الذي فينا، وبين الأصل والسطحي والخيال العميق يستمد الأدب الساخر عموماً مصداقيته وسبب وجوده ومعالجته لقضايا المجتمع وتطلعاته.
وفي حديثه بالجلسة أوضح الدكتور عبدالله الشويخ أن الأدب الساخر لا يمكن اعتباره حالة بل نمط من أنماط الكتابة ولعله أصعب أنواع الكتابة إذ أنه لا يعني بالضرورة أن ينجح الكاتب بزراعه الابتسامة على وجه القارئ كما يعتقد البعض، بل ما يفعله هو وضع التناقضات في المجتمع في إطار يحترم ذكاء القارئ، وأن الأدب الساخر يمكن أن يكون طريقة لقول ما لا يمكن قوله بطريقة غير مباشرة وهو تكتيك يحفظ وجه الكاتب والقارئ في نفس الوقت.
وكرس خالد الجابري مساهمته للحديث عن الكاريكاتير باعتباره أحد أنواع الأدب الساخر الذي يعبر بالصورة أكثر من تعبيره بالكلمة فيما استعرضت الكاتبة أحلام معيوف الزيودي تجربتها الأدبية.
وفي المداخلات قال الدكتور محمد سعيد مدير مكتبة الفجيرة الرقمية،: إن الأدب الساخر أحد الأشكال الفنية القوية التي تمزج بين الفكاهة والنقد الاجتماعي، ونؤمن بقوة هذا النوع من الأدب ودوره الفعّال في تعزيز التعلم وتوجيه الانتقاد البنّاء، وإن مهمة المكتبة ليست مجرد توفير الكتب والمصادر الثقافية، بل أيضًا تعزيز التفكير النقدي وتوجيه القراء نحو النظر بعمق في القضايا المجتمعية والثقافية.
بدورها أوضحت زينب المطوع مديرة العلاقات العامة بالمكتبة إن هذا النوع من الأمسيات الأدبية يسهم في إثراء الحياة الثقافية والأدبية، ويشجع على مشاركة الكتّاب والشعراء المحليين في الساحة الثقافية.
و في ختام الأمسية، كرم سعادة خالد الظنحاني يرافقه الدكتور محمد سعيد وزينب المطوع، ضيوف الأمسية والداعمين لها، تقديراً لمشاركتهم ومساهمتهم المتميزة والثرية.
اسلامه الحسين/ سعيد محبوبالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
حمد الشرقي يستلم مجموعة من الصور النادرة احتفاء بالذكرى الخمسين لتوليه مقاليد الحكم في الفجيرة
استقبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في قصر سموه بالرميلة، سعادة حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الأخبار في شبكة أبوظبي للإعلام والوفد المرافق له.
وتسلم سموه، خلال اللقاء، مجموعة قيمة ونادرة من الصور الخاصة بسموه من شبكة أبوظبي للإعلام، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لتوليه مقاليد الحكم في الإمارة.
وأكد صاحب السمو حاكم الفجيرة قوة المؤسسات الإعلامية في إبراز الإرث الثقافي والاجتماعي الغني لدولة الإمارات عامة والفجيرة خاصة، وترسيخه بين الأجيال، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك مع مختلف الجهات الإعلامية والثقافية لنقل الصورة التاريخية والثقافية للإمارات وإرثها الأصيل.
كما تم خلال اللقاء، استعراض مجموعة من الخطط الإستراتيجية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والروبوتات الإعلامية المستخدمة في شبكة أبوظبي للإعلام، والتي تعد أحد رواد الإعلام، ومن أوائل المؤسسات الإعلامية في المنطقة التي تعتمد على الابتكار الرقمي، وتساهم بشكل كبير في تطوير المشهد الإعلامي عبر تبني أحدث التقنيات والأنظمة الذكية.
وتقدم حمد الكعبي بالتهنئة والمباركة لسموه بمناسبة الذكرى الخمسين لتوليه مقاليد الحكم، وبجزيل الشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وتشجيعه الدائم واللامحدود لقطاع الإعلام في الدولة، وحرصه المستمر على تحفيز الشباب للعمل مع كافة المؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية، لخلق بيئة عمل جاذبة ومتكاملة تسهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة الإعلام والثقافة فالدولة، كما أكد حرص شبكة أبوظبي للإعلام على توسيع البصمة الرقمية عبر المنصات المختلفة، لضمان وصول أوسع لها، ما يسهم في تعزيز مستوى أدائها وإبراز دورها ضمن طليعة المؤسسات الإعلامية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.