الفجيرة في 11 سبتمبر/وام/ نظم مقهى الفجيرة الثقافي بجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع مكتبة الفجيرة الرقمية التابعة لجامعة الفجيرة، مساء أمس، أمسية أدبية بعنوان "فلسفة الأدب الساخر"، حضرها سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور محمد سعيد مدير المكتبة الرقمية، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، وزينب المطوع مديرة العلاقات العامة بالمكتبة، وعدد من المثقفين والإعلاميين.

استضافت الأمسية، التي جاءت ضمن الموسم الثقافي الجديد لـ "الفجيرة الثقافية"، كل من الكاتب والإعلامي الدكتور عبدالله الشويخ، ورسام الكاريكاتير خالد الجابري، والكاتبة أحلام معيوف، وأدارتها الكاتبة سلمى الحفيتي المدير التنفيذي للشؤون الثقافية بالجمعية.

وقال سعادة خالد الظنحاني: إن الأدب الساخر فن أدبي راقٍ هدفه إبراز الحقائق المتناقضة والأفكار السلبية في المجتمع من خلال صور شعرية أو نثرية أو رسومات، وهو يعالج قضايا مجتمعية بطريقة ظريفة وخفيفة الظل، ما يساهم في توضيح الجوانب السلبية في الحياة اليومية، وشدد على ضرورة أن يحافظ الأدب الساخر على رقيه، وألا يكون هدفه إضحاك الناس في المقام الأول، بل تناول قضية معينة هادفة.

وافتتحت سلمى الحفيتي الأمسية بالقول: إن الأدب الساخر بشقيه الكتابي والمرئي كما في المرآة المحدبة، يظهر الوجه بشكل غير طبيعي، يتضخم هنا أو يضمر هناك، ولكن "غير الطبيعي" هذا مأخوذ من الطبيعي الذي فينا، وبين الأصل والسطحي والخيال العميق يستمد الأدب الساخر عموماً مصداقيته وسبب وجوده ومعالجته لقضايا المجتمع وتطلعاته.

وفي حديثه بالجلسة أوضح الدكتور عبدالله الشويخ أن الأدب الساخر لا يمكن اعتباره حالة بل نمط من أنماط الكتابة ولعله أصعب أنواع الكتابة إذ أنه لا يعني بالضرورة أن ينجح الكاتب بزراعه الابتسامة على وجه القارئ كما يعتقد البعض، بل ما يفعله هو وضع التناقضات في المجتمع في إطار يحترم ذكاء القارئ، وأن الأدب الساخر يمكن أن يكون طريقة لقول ما لا يمكن قوله بطريقة غير مباشرة وهو تكتيك يحفظ وجه الكاتب والقارئ في نفس الوقت.

وكرس خالد الجابري مساهمته للحديث عن الكاريكاتير باعتباره أحد أنواع الأدب الساخر الذي يعبر بالصورة أكثر من تعبيره بالكلمة فيما استعرضت الكاتبة أحلام معيوف الزيودي تجربتها الأدبية.

وفي المداخلات قال الدكتور محمد سعيد مدير مكتبة الفجيرة الرقمية،: إن الأدب الساخر أحد الأشكال الفنية القوية التي تمزج بين الفكاهة والنقد الاجتماعي، ونؤمن بقوة هذا النوع من الأدب ودوره الفعّال في تعزيز التعلم وتوجيه الانتقاد البنّاء، وإن مهمة المكتبة ليست مجرد توفير الكتب والمصادر الثقافية، بل أيضًا تعزيز التفكير النقدي وتوجيه القراء نحو النظر بعمق في القضايا المجتمعية والثقافية.

بدورها أوضحت زينب المطوع مديرة العلاقات العامة بالمكتبة إن هذا النوع من الأمسيات الأدبية يسهم في إثراء الحياة الثقافية والأدبية، ويشجع على مشاركة الكتّاب والشعراء المحليين في الساحة الثقافية.

و في ختام الأمسية، كرم سعادة خالد الظنحاني يرافقه الدكتور محمد سعيد وزينب المطوع، ضيوف الأمسية والداعمين لها، تقديراً لمشاركتهم ومساهمتهم المتميزة والثرية.

اسلامه الحسين/ سعيد محبوب

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد عمق الروابط الثقافية بين مصر وفرنسا

أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، على عمق الروابط الثقافية التى تربط مصر وفرنسا منذ أن شرع محمد على باشا فى تأسيس مصر الحديثة، كما كانت بداية الفكر النهضوى التنويرى فى مصر التى بقيت فرنسية الثقافة رغم تعرضها للاحتلال البريطانى فيما بعد.

جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح ندوة "بيت مصر في باريس" التى حاضر فيها المهندس المعماري وليد عرفة، والتي نظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، وأدارها الدكتور عماد خليل؛ المشرف علي مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية 

وأضاف الدكتور أحمد زايد أن بيت مصر فى باريس يمثل الكوزموبوليتانية فى أبهي صورها، مشيراً إلي أن البحر المتوسط يجب أن يكون دوما مكانا لتلاقى وعبور الثقافات وليس الجيوش.

وقال المهندس وليد عرفه، إنه كان هناك 60 تحالفاً تقدموا لمسابقة تصميم بيت مصر فى باريس، تمت تصفيتهم الى 5 تحالفات، كان مكتبه من بينها ، حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على ابراز الهوية المصرية، إلى الحد الذى لا يحتاج فيه من يقف أمام المبنى لسؤال أحد ليعرف أنه بيت مصر.

وأضاف عرفه أن عمله فى تصميم بيت مصر فى باريس بدأ بدراسة كل التجارب العمرانية السابقة فى المنطقة والتى تمثل تحدياً معمارياً، مشيراً إلى أن أكبر تحد كان وجود شجرة زان أحمر فى الموقع عمرها مائة عام ومحمية بالقانون الفرنسى، الذى يلزم أن تبعد الانشاءات عنها 10 أمتار.. كما تم الاستماع الى آراء الطلبة وملاحظاتهم فى البيوت المماثلة، يتضمن المبنى 200 غرفة مزودة بكافة الخدمات التى يحتاجها الدارسين.

وقالت لينا بلان؛ قنصل عام فرنسا فى الإسكندرية إن فكرة إنشاء فرنسا للمدينة الجامعية بالشراكة العديد من دول العالم تعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الاولى فى محاولة لتجنيب الإنسانية الكوارث، وبناء مجتمع قائم على قيم انسانية، مشيرة إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا ليست مجرد قصة ماضى ولكنها أيضا مستقبل. وقالت إن المدينة الجامعية فى باريس تعد متحفاً مفتوحاً للمدارس الهندسية على مدار عدة عقود.

وقال الدكتور عماد خليل أن "بيت مصر في فرنسا" يعد بمثابة سفير للعمارة المصرية في العاصمة الفرنسية، وأول مشروع قومى ينفذ خارج الحدود وتأخر إنجازه نصف قرن حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعطى إشارة إنجازه عندما زار فرنسا فى 2017.

 

وتناول المهندس المعمارى وليد عرفه قصة تحديات وفكرة التصميم المعمارى الذى فاز بشرف وضعه ليكون معبراً عن الهوية المصرية وسط عاصمة النور ووسط بيوت مماثلة لعشرات من دول العالم التى تجاورت فى مساحة 85 فداناً خصصتها فرنسا للمشروع.

مقالات مشابهة

  • أمسية ثقافية مصرية ببلدية "فرساي" الفرنسية لتسليط الضوء على أوجه الثقافة والحضارة المصرية
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • مكرسا تواصل القرب.. أخنوش يستعرض بـ مقهى المواطنة أهم التدابير الحكومية للنهوض بالمنظومة الصحية
  • مكتبة محمد بن راشد تستضيف أمسية شعرية بعنوان «قصة وقصيدة» 11 يوليو الجاري
  • حاكم أم القيوين يعين خالد بن حضيبة رئيساً لمجلس إدارة «النادي العربي»
  • بعد وصوله لمكتبه.. محافظ الإسكندرية الجديد يناقش مع القيادات ملفات العمل
  • مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد عمق الروابط الثقافية بين مصر وفرنسا
  • مدبولي: الرئيس وجه باستكمال "حياة كريمة".. والتغيير كان فلسفة التشكيل الحكومي
  • مدبولي: الرئيس وجه باستكمال «حياة كريمة».. والتغيير كان فلسفة التشكيل الحكومي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي