تفوقوا على المؤسسات الإغاثية.. المغاربة يبهرون العالم بتضامنهم مع ضحايا الزلزال
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أثار المغاربة إعجاب مغردين بهبتهم العفوية والسريعة لدعم ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد وخلف أكثر من 2600 قتيل ونحو 2500 مصاب.
وعند الكوارث الطبيعية لا يمكن للحكومات وحدها تلبية احتياجات المنكوبين دون دعم المبادرات الأهلية، وتظهر حينها مشاعر الوحدة والأخوة والانتماء.
وضرب المغاربة نموذجا مبهرا بتحركهم العفوي، الذي سبق حتى المؤسسات الخيرية والإغاثية، حيث توافد المئات إلى المحلات التجارية لشراء المواد الغذائية والأساسية بمختلف أنواعها، والتبرع بها للمتضررين من الزلزال.
واختلفت أشكال الدعم والمساعدة، كل حسب طاقته وقدرته، فإضافة لما قام به قطاع كبير من الشعب بشراء المواد الغذائية والأساسية والتبرع بها، شارك كثيرون في حملات التبرع بالدم، بينما سخر آخرون سياراتهم لإيصال المساعدات.
وتجاوز إبداع المغاربة في التضامن حد الدعم بالأغذية، من ذلك ما قام به الشاب المغربي علي الكراكبي، وهو مختص بالسيارات الكهربائية ومحطات الشحن، حيث اختار طريقة ذكية لمساعدة المتضررين.
فقد قام مع أصدقائه بإيصال الإنترنت إلى إحدى المناطق المتضررة من الزلزال عبر أقمار "سبيس إكس" وشبكة "ستارلينك"، وأكد في حديثه لبرنامج شبكات أن ذلك ساعد متضررين بالتواصل مع عائلتهم، كما وفر مصدرا للإنارة في تلك المنطقة.
إعجاب وتأثرورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/11) جانبا من تعليقات مغردين على هذه الهبة الشعبية، ومن ذلك ما كتبته أرجوان "حبيت كيف متعاونين مع بعض ومتصبرين وأقوياء، الله يرحم اللي توفوا ويعوضهم خير يا رب".
في حين كتبت مريومة "والله إن المتاجر الكبرى بمراكش فارغة أدراجها لأن الناس اشتروا كل شيء وقدموه للجمعيات من أجل إيصالها للمتضررين نحمد الله ونشكره إنه بالمغرب يوجد تكافل اجتماعي وتضامن قوي بين مختلف الشرائح الاجتماعية".
وأبدت ليندا إعجابها بما اكتنف الجو العام من تآخ وتآزر عم ربوع المملكة من طنجة إلى الكويرة، واصفة إياه بأنه "نفير شعبي لمساعدة المنكوبين وتلبية لنداء الوطن".
أما محمد، فوجه رسالته للمغاربة وكتب "زلزال المغرب ليس فقط كارثة عظيمة ألمت بأمتنا بل هو أيضا فرصة لتقوية المغرب عن طريق معرفة الخلل في دواليب الدولة والبنيات التحتية وإصلاحه وزيادة التلاحم والتآزر بين المغاربة".
بينما غرد طارق متسائلا "علاش هاد (لماذا هذه) المحلات ميديرو (لا ينظمون) تخفيضات لمساعدة هذه الحملات الإنسانية وزيد (إضافة لـ) باقي الشركات كالاتصالات والمازوط وغيرهم.. المواطنة حتى على الشركات وليس فقط المواطنين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اتحاد نقابات العمال يكثف جهوده لمساعدة النازحين
أعلنت خلية الأزمة للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، في بيان، أن "الإتحاد يعمل مع العمال والعاملات النازحين على المساعدة في إستقبال النازحين وتسهيل الوصول إلى مراكز الإيواء المحددة من قبل الجهات الرسمية ، وتسهيل عملية الإيواء في المناطق والقُرى الجبلية والشمالية وغيرها .
واشار الى أن "الإتحاد يشكر كل من ساهم بأي شكل من أشكال المساعدة من الإيواء إلى تقديم المساعدات الغذائية والفرش والحرامات وغيرها".
وطالب الهيئات الرسمية بـ"تقديم المساعدات للنازحين في أماكن الإيواء والمنازل خارج مراكز الإيواء الرسمية ، وأيضاً لجميع المتضررين ، لأننا اليوم بحاجة إلى مد يد المساعدة ".
وختم:" في هذا الإطار، إن الإتحاد الوطني قدم المساعدات إلى العمال والعاملات في الخدمة المنزلية من خلال التبرعات التي استلمها من منظمة العمل الدولية ILO بقيمة 20.000 دولار أميركي ومن الإتحاد العربي للنقابات، اضافة إلى مساعدات عينية من ثياب وأحذية من متبرعين لبنانيين ، نتيجة ذلك تم توزيع مجموع 733 حصة مختلفة من مواد غذائية، وحصص مواد تنظيف وحرامات وفرش وأدوية وحليب للأطفال". (الوطنية للإعلام)