قناة RT تفتح أبوابها أمام الصحفيين المصريين لتبادل الخبرات وسفيرا مصر وروسيا يشيدان بالخطوة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
فتحت قناة RT في موسكو اليوم أبوابها أمام مجموعة من الصحفيين المصريين الشباب ضمن ملتقى لتبادل الخبرات نظمته تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الـ80 لتأسيس العلاقات بين مصر وروسيا.
إقرأ المزيد RT تنظم دورة تدريبية لصحفيين شباب من مصر في الذكرى 80 لإقامة العلاقات بين القاهرة وموسكو (صور)واستُهل الملتقى بزيادة وفد الصحفيين المصريين لمقر الخارجية الروسية بموسكو، حيث استمعوا إلى كلمة رئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الروسية يفغيني بريماكوف، ومديرة قناة RT مايا مناع، بالإضافة إلى السفير المصري في روسيا نزيه النجاري.
وخلال اللقاء توجه السفير الروسي بالقاهرة غيورغي بوريسينكو عبر الفيديو للمجتمعين بكلمة رحب فيها بالصحفيين المصريين وأشاد بخطوة قناة RT التي نظمت هذه الفعالية والتيتتزامن مع الاحتفالات بالذكرى 80 لتأسيس العلاقات بين مصر وروسيا.
وقال سفير روسيا في القاهرة: "تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في تعزيز التعاون بين روسيا ومصر"، مشيرا إلى أن الشعب في روسيا يحب مصر ويرغب في أن تكون العلاقات معها متنوعة.
وأشار السفير الروسي إلى أنه يتطلع إلى أن يحظى الملتقى في قناة RT بموسكو بالاهتمام، سواء من الناحية المهنية أو من لجهة التعرف على روسيا بشكل أكبر، متمنيا تجربة رائعة للصحفيين الشباب في موسكو.
وأكد السفير الروسي بالقاهرة على العلاقات الممتدة بين مصر وروسيا على مر السنوات، حيث أعاد إلى الأذهان تاريخ أواصر الصداقة بين موسكو والقاهرة والدور الفعال في توطيد العلاقات مع مصر، بدءا من السد العالي ومواجهة العدوان الثلاثي على مصر، حتى بناء مفاعلات الضبعة النووية مرورا بدعم مصر في الانضمام لمجموعة بريكس عام 2023.
من جانبه، أعرب السفير المصري في روسيا نزيه النجاري، عن سعادته بتواجد الصحفيين المصريين في روسيا، مشيرا إلى أنه سيلتقي بهم مرة أخرى.
وأوضح أنه شعر بالسعادة عندما علم من مديرة قناة RT مايا مناع أنه يجري إعداد ملتقى لتبادل الخبرات مع الصحفيين المصريين، موضحا أن هناك جيلا يحتاج للاطلاع على العلاقات بين مصر وروسيا بشكل أكبر، لأن "هذه العلاقات يوجد بها جزء كبير تاريخي وعاطفي".
وتابع: "من المهم للغاية تواجدكم للتعرف على هذه العلاقات بشكل أكبر".
من جانبها، رحبت مديرة قناة RT العربية مايا مناع، بالصحفيين المصريين وأكدت استعدادها للعمل المشترك وإطلاق برنامج تبادل الخبرات بدعم من "روس سوترودنيتشيستفو"، حيث سيعمل الصحفيون المصريون هذا الأسبوع مع زملائهم من قناة RT العربية في إنتاج أفلام وثائقية، وتصوير قصص، وكتابة الأخبار للبث التلفزيوني وعلى الموقع الإلكتروني.
وأوضحت أن القناة تلقت أكثر من ألف طلب للمشاركة، ووقع الاختيار على 30 صحفيا من الأكثر موهبة وطموحا.
وكانت مديرة القناة نشرت مجموعة من الصور للحظة اختيار الشباب الصحفيين في القاهرة خلال شهر أغسطس الماضي.
وتنظم قناة RT العربية التلفزيونية، بالاشتراك مع الوكالة الفدرالية لشؤون التعاون بين رابطة الدول المستقلة، والمواطنين المقيمين بالخارج، والتعاون الإنساني الدولي "روس سوترودنيتشيستفو"، هذا اللقاء للصحفيين المصريين الشباب كجزء من برنامج الجيل الجديد لتبادل الخبرات وتعزيزها.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google موسكو لتبادل الخبرات بین مصر وروسیا العلاقات بین فی روسیا إلى أن قناة RT
إقرأ أيضاً:
هل يستغل ترامب علاقته مع بوتين لإبعاد روسيا عن الصين؟
فتح فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الباب أمام تكهنات بأن يتمكن الرئيس القادم من فرض تسوية وشيكة تُنهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في ظل العلاقة الخاصة التي تجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومع ذلك، يشكك الخبير في العلاقات الدولية ورئيس المركز الدولي لمكافحة الجريمة والإرهاب، إينيس كاراخانوف، في حوار له مع موقع "نيوز ري" الروسي، في أن ينحاز ساكن البيت الأبيض الجديد إلى موسكو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحفي فرنسي: حان الوقت لخروج أوروبا من الغيبوبة ومواجهة ما يحدث بغزةlist 2 of 2هآرتس: 5 أفعال تعد جريمة إبادة جماعية فهل تنطبق على إسرائيل؟end of listواعتبر كاراخانوف أن ترامب -على عكس الدولة العميقة التي تعتبر روسيا تهديدًا وخصمًا إستراتيجيا- يرى في موسكو شريكًا يمكن استخدامه في المواجهة الجيوستراتيجية مع الصين.
إنذارات لأوكرانيا وروسياوتنبأ كاراخانوف بأن تنطلق مفاوضات جديدة مع روسيا، معتبرا أن اتصالات واشنطن مع كييف وموسكو ستتخذ شكل "إنذارات متوازية".
ويقول كاراخانوف "يتلخص هدف ترامب في تفكيك تحالف روسيا مع الصين، باعتبارها أكبر تهديد للولايات المتحدة. ولتحقيق ذلك، يحتاج ترامب إلى إبقاء أوكرانيا ضمن نفوذه وتحسين العلاقات مع موسكو في الوقت ذاته. ومن المرجح أن يفرض ترامب شرطا على كييف يُلزمها بالموافقة على التفاوض والوصول إلى تسوية سلمية، أو وقف الولايات المتحدة الدعم العسكري والمالي بالكامل".
ويضيف كاراخانوف أن كييف ستكون حينئذ أمام خيارين، إما البحث عن حل وسط مع موسكو، أو المخاطرة ومواصلة الأعمال العدائية دون دعم الولايات المتحدة.
ورجح الخبير الروسي إمكانية أن يقدم ترامب تنازلات إستراتيجية لروسيا تتمثل في رفع بعض العقوبات الاقتصادية واستعادة العلاقات التجارية والدبلوماسية جزئيا، والوصول المحدود إلى التكنولوجيا الأميركية، مقابل الحد من علاقاتها مع بكين، ومن ذلك دعم مبادرات الصين الدولية والتعاون العسكري.
وتابع "إن لم تتنازل موسكو، سوف يقدم ترامب عرضا آخر، يتمثل في تسليم الولايات المتحدة كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة إلى أوكرانيا، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الدقيقة، وربما الطائرات، وهو ما من شأنه مساعدة القوات المسلحة الأوكرانية على التصدي للجيش الروسي بشكل فعال".
وحسب رأيه، فإن مثل هذا السيناريو يهدد بتصعيد حاد للصراع وإضعاف موقف روسيا. وأضاف "في الحالتين، ستكون الولايات المتحدة قادرة على تحقيق مصالحها.. إما أن توافق موسكو على القيود (في علاقتها مع الصين) من أجل تعزيز العلاقات (مع الولايات المتحدة)، أو أن تتصدى لزيادة الدعم الأميركي بشكل كبير لأوكرانيا".
ورجح كاراخانوف أن تكون المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل حكم ترامب طويلة المدى للتوصل إلى حلول وسط، وأن يحاول ترامب زيادة الضغط على روسيا عبر وسائل الإعلام والقنوات الدبلوماسية.
وشدد الخبير على أنه "من المهم لإدارة الرئيس الأميركي الجديد أن تتمسك بمبادرة لحفظ السلام من أجل طمأنة المعارضة الداخلية والحلفاء في الناتو الذين قد يشعرون بالقلق بشأن التغييرات المفاجئة المحتملة في السياسة الأميركية".
ماذا لو قدمت روسيا تنازلات للولايات المتحدة؟
ورجح كاراخانوف أن تطلب واشنطن مزيدا من التنازلات من روسيا في حال وافقت موسكو على مبادرة ترامب بتقليص التعاون مع الصين، إذ سيزيد ترامب تدريجيا من الضغوط الاقتصادية على موسكو ويطالبها بإجراءات جديدة للحد من مبادلاتها التجارية مع بكين مقابل الحصول على مزايا إضافية.
وأضاف موضحا "موافقة روسيا على الرضوخ لجزء من المطالب، وخاصة الحد من العلاقات مع الصين، قد يترتب عليها زيادة النفوذ الأميركي ومن ثم المطالبة بتقديم تنازلات إضافية في المستقبل. ومن المتوقع أن يزيد ترامب الضغوط الاقتصادية بحذر، ويقدم مزايا جديدة لإضعاف العلاقات بين موسكو وبكين. كذلك سيحاول ترامب استغلال هذه الفجوة الإستراتيجية لتحويل روسيا إلى حليف خاضع للسيطرة في مواجهته مع الصين".
وأشار كاراخانوف إلى أن تدهور العلاقات مع بكين قد يجعل موسكو تخسر السوق الصينية وتعاني من نقص في الإمدادات التكنولوجية، وذلك سيفضي إلى إضعاف اقتصادها. كما أن غياب حليف إستراتيجي في الشرق يضع روسيا بمفردها في مواجهة النفوذ المتنامي للولايات المتحدة وحلفائها، حسب تعبيره.
ماذا سيحدث لأوكرانيا إذ توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق؟
يستبعد كاراخانوف إمكانية أن تقدم روسيا تنازلات للولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني رغم كل الحوافز التي قد يقدمها ترامب، لكنه يرى أن مصير القيادة الأوكرانية بعد المفاوضات المنتظرة بين واشنطن وموسكو يشوبه الغموض، مهما كانت نتائج تلك المفاوضات.
ويرى كاراخانوف في هذا السياق أن "ترامب قد يزيد الضغط على كييف ويطالبها بالوصول إلى اتفاق سلام مع روسيا. وفي هذه الحالة، فإن تقسيم أوكرانيا أمر مستبعد، ومن غير المرجح أن تسيطر المجر وبولندا ورومانيا على مناطق في أوكرانيا بسبب المعارضة الشديدة من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقد تحتفظ أوكرانيا بمعظم الأراضي غير الخاضعة لسيطرة موسكو، وتشكل منطقة عازلة بين روسيا والغرب"، حسب قوله.
كاراخانوف: واشنطن قد تمد يدها لموسكو مقابل تقليص روسيا علاقاتها مع الصين (رويترز) ما تأثير علاقة بوتين وترامب على المفاوضات؟يرجح كاراخانوف أن تلعب العلاقات الشخصية بين ترامب وبوتين دورًا مهمًّا في المفاوضات بين البلدين، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي الجديد سيستخدم أسلوب التعاطف لإخضاع موسكو لواشنطن.
ويضيف الخبير الروسي "يعتقد ترامب أن وجود عامل الثقة بين القادة كفيل بإزالة الحواجز الشكلية والمساعدة في التوصل إلى تسويات. ويُعرف ترامب باعتباره رجل صفقات، ويعتقد أنه من خلال التحدث مباشرة مع بوتين يمكن الوصول إلى حلول وسط مقبولة للطرفين. ولهذا السبب قد يستخدم المفاوضات الشخصية وسيلة لتجاوز الخلافات، متجاوزًا القنوات الدبلوماسية الرسمية التي تتخذ تقليديا موقفًا أشد صرامة".
وحسب رأيه، لا يمكن وصف ترامب بأنه موال لروسيا وأنه لا يخدم المصالح الأميركية، لأن روسيا تمثل له طرفا محوريا في المواجهة مع الصين. ولذلك فإن اهتمامه بتحسين العلاقات مع روسيا ينطلق من اعتبارات إستراتيجية، ولا يُعزى إلى تعاطفه مع روسيا.
وتابع قائلا إن "هدف ترامب لا يتمثل في إضعاف روسيا بل في تقليص نفوذها بما يجعلها تعتمد على الولايات المتحدة في القضايا التي تخدم مصالح إدارته. ترامب ليس كارهًا للروس، مثلما هو الحال لجزء من المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة، لكنه أيضًا لا يرى روسيا حليفًا حقيقيا، وهي بنظره مجرد أداة يمكن استخدامها في لعبة جيوسياسية كبيرة".