دعوة أممية لفتح تحقيق دولي بانفجار مرفأ بيروت
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الإثنين، إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس(آب) 2020، مندداً بغياب المساءلة في هذه القضية.
وقال تورك متحدثًا أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "بعد 3 أعوام من انفجار (مرفأ) بيروت الذي أوقع أكثر من 200 قتيل وتسبب بإصابة أكثر من 7 آلاف بينهم أكثر من ألف طفل، لم تحصل أي مساءلة".
وأضاف "على العكس، أُثيرت مخاوف عديدة بشأن تدخلات في التحقيق، على خلفية أزمة اقتصادية واجتماعية حادّة وحوكمة ضعيفة. لذلك، قد يكون حان وقت تشكيل بعثة دولية لتقصّي الحقائق للنظر في الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتبطة بهذه المأساة".
ومنذ اليوم الأول، عزت السلطات اللبنانية انفجار الرابع من أغسطس(آب) 2020 إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون اجراءات وقاية إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانفجار المرفأ، سار مئات من اللبنانيين يتقدّمهم أهالي الضحايا ونددوا بتعطّل مسار التحقيق المحلي بسبب التدخلات السياسية والقضائية في بلد تسوده ثقافة الإفلات من العقاب.
عشية تلك المسيرة، جدّدت منظمات، بينها هيومن رايتش ووتش والعفو الدولية، وعائلات ضحايا مطالبتها الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدعم إنشاء بعثة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق.
#Lebanonnews: The #UnitedNations High Commissioner for Human Rights, Volker Türk, made a significant call for an international investigation into the explosion at #Beirut port.https://t.co/sbpCZXUII8
— LBCI Lebanon English (@LBCI_News_EN) September 11, 2023إثر الانفجار، عيّنت السلطات القاضي فادي صوان محققاً عدلياً، لكن سرعان ما تمت تنحيته في فبراير(شباط) 2021 إثر ادعائه على رئيس الحكومة حينها حسان دياب و 3 وزراء سابقين بتهمة "الإهمال والتقصير والتسبّب بوفاة" وجرح مئات الأشخاص.
واصطدم خلفه القاضي طارق بيطار بالعراقيل ذاتها مع إعلان عزمه على استجواب دياب، تزامناً مع إطلاقه مسار الادّعاء على عدد من الوزراء السابقين، بينهم نواب، وعلى مسؤولين أمنيين وعسكريين.
وامتنع البرلمان السابق عن رفع الحصانة عن النواب المذكورين، ورفضت وزارة الداخلية منحه إذناً لاستجواب قادة أمنيين ورفضت قوى الأمن كذلك تنفيذ مذكرات توقيف أصدرها وغرق التحقيق بعدها في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت بيطار عشرات الدعاوى لكف يده، تقدم بغالبيتها مسؤولون مُدّعى عليهم.
وخلال عامين ونصف عام، تمكّن بيطار من العمل رسمياً لقرابة 6 أشهر فقط، تعرّض خلالها لضغوط أنذرت بأزمة غير مسبوقة في الجسم القضائي، خصوصاً بعدما أحبط مدعي عام التمييز غسان عويدات محاولته استئناف التحقيقات مطلع العام الحالي.
وكان بيطار استأنف تحقيقاته في 23 يناير(كانون الثاني) 2023 بعد 13 شهراً من تعليقها، وقرّر الادّعاء على 8 أشخاص جدد بينهم عويدات، وحدّد مواعيد لاستجواب 13 شخصاً مدعى عليهم لكن عويدات تصدى له بالادعاء عليه بـ"التمرد على القضاء واغتصاب السلطة"، وأصدر منع سفر في حقه، وأطلق سراح جميع الموقوفين وتراجع البيطار إزاء ذلك عن المضي في قراراته.
#لبنان..مباحثات جديدة مع صندوق النقد https://t.co/fRxPthWQYn
— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني لبنان مرفأ بيروت الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تفاؤل دولي بدور فاعل لترامب في ولايته الرئاسية الثانية
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة شخصيات ترافق ترامب في ولايته الرئاسية الجديدة هاريس.. ثاني امرأة يهزمها ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة«نصر يحتاجه العالم بشدة»، ربما تلخص هذه الكلمات التي كتبها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على حسابه على منصة «إكس»، محتفياً بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقعات كثير من الدوائر السياسية والتحليلية حول العالم، بشأن الانعكاسات الإيجابية المأمولة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض.
فالمحللون الغربيون أشاروا إلى أن مسارعة قادة دول العالم إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب بانتصاره على منافسته كامالا هاريس، تعكس آمال هؤلاء في أن ينجح ترامب خلال السنوات الأربع المقبلة، في دعم الجهود الرامية لإخماد الحرائق المشتعلة، في كثير من بقاع الأرض.
وأشار المحللون الغربيون، إلى أن هذه التوقعات المتفائلة، لا تنفي أن العالم ربما يكون مقبلاً على تغييرات واسعة النطاق في المرحلة المقبلة، وأن ترامب سيواجه حينما يدخل إلى المكتب البيضاوي في الثلث الأخير من شهر يناير من العام القادم، تحديات لا يُستهان بها على الساحة الدولية.
وفي هذا السياق، أكد خبير الشؤون الدولية جون لايونز، أن ملفات مثل الحرب في قطاع غزة، والاضطرابات الراهنة في الشرق الأوسط نتيجة لذلك، بجانب الأزمة الأوكرانية وتبعاتها، ستكون من بين القضايا الأكثر تأثراً بتولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، مرة ثانية.
وتوقع المحلل الأسترالي، في تصريحات نشرتها شبكة «آيه بي سي نيوز» الإخبارية، أن يسارع ترامب بالعمل على الجمع بين بوتين وزيلينسكي على طاولة تفاوض واحدة، مغتنماً فرصة النفوذ الذي تحظى به واشنطن لدى كييف، باعتبار أن الجيش الأوكراني لن يستطيع مواصلة القتال، دون استمرار دعم حلف «الناتو»، الذي تشكل الولايات المتحدة، القوة الأكبر عسكرياً وسياسياً واقتصادياً فيه.
أما بالنسبة للشرق الأوسط، فقد أبرز محللون غربيون، أن ترامب سبق أن دعا خلال حملته الانتخابية، إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في غزة، حتى وإن كان لم يوضح، وقتذاك، المسار الذي يمكن المضي عليه، من أجل تحقيق هذا الهدف.