ضمن سلسلة ندوات المدن العمانية التي يقيمها المنتدى الأدبي -يدرس الباحثون من خلالها جغرافية الولاية وتاريخها وأعلامها وتسليط الضوء على ملامح النهضة العمانية المتجددة وموضوعات ثقافية تتصل بمفردات الثقافة العمانية، ويهدف من خلالها إلى إبراز الهُوية وتعريف المجتمع المحلي والخارجي- تأتي ندوة إزكي عبر التاريخ لما تتمتع به من مقومات طبيعية وتاريخية وحضارية وبشرية، حيث تجمع بين جنباتها السهل والجبل وتحتضن مواقع أثرية عريقة وتزخر بكفاءات أدبية وعلمية ذاع صيتها داخليا وخارجيا.

تقام الندوة التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المنتدى الأدبي وبالتعاون مع مكتب والي إزكي ومركز إزكي الثقافي ونادي إزكي على مدى يومين متتاليين بقاعة إزكي العامة، تضم أربع جلسات استعراضية، وقد رعى افتتاحها معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية صباح اليوم.

وفي كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي ألقاها خميس بن راشد العدوي (مستشار الدراسات الحضارية) تحدث عن أهمية مثل هذه الندوات بصفة عامة وأهمية ولاية إزكي بصفة خاصة، كما ألقى سعادة الشيخ سلطان بن هلال العلوي والي إزكي رئيس اللجنة الرئيسية للندوة كلمة استعرض فيها الجهود الكبيرة التي بذلت في الإعداد والتحضير لندوة ازكي عبر التاريخ.

وقُدم خلال الحفل عرض مرئي عن ولاية إزكي وأهميتها ومكانتها التاريخية ومسمياتها قديما وحديثا وأهم القرى والمعالم الأثرية والتاريخية إضافة إلى أبرز علمائها وأدبائها وقادتها على مر العصور، وما حظيت به من منجزات ومشاريع تنموية. كما ألقى الشاعر هشام بن ناصر الصقري قصيدة شعرية عن ولاية إزكي وأهميتها وتاريخها العريق والمنجزات التي تحققت فيها خلال العصر الحديث. وإلى جانبهم قدم عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إزكي سعادة يونس بن علي المنذري «إضاءات أزكوية» استعرض من خلالها أهمية ولاية إزكي قديما وحديثا، متطرقا إلى مكانتها وتاريخها العريق وأهم علمائها وأدبائها وآثارها وأفلاجها، وغيرها من الجوانب المتعلقة بالولاية.

وضمت الندوة في اليوم الأول 6 أوراق عمل بحثية توزعت على جلستين قدمها عدد من الباحثين المعاصرين لتاريخ ولاية إزكي، حيث تضمنت الجلسة الأولى 3 أوراق عمل أدارها الدكتور أحمد بن عبدالله العزيزي، حيث قدمت الورقة الأولى الباحثة بدرية بنت حمود العامرية بعنوان (جغرافية ولاية إزكي..عبق المكان) والورقة الثانية بعنوان (إزكي في العصور القديمة) قدمها الدكتور نائل حنون عليوي، أما الورقة الثالثة فهي بعنوان (مكانة إزكي التاريخية والسياسية) قدمها الدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري. فيما أدار الجلسة الثانية الدكتور ماجد بن سالم الرقيشي، وقد تضمنت ثلاث أوراق، جاءت الأولى بعنوان (إزكي في الفترة من 1624م وحتى 1749م) قدمها الدكتور أحمد بن حميد التوبي، فيما قدم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي الورقة الثانية بعنوان (إزكي في المصادر البريطانية )، أما الورقة الثالثة فقدمها الدكتور سالم بن حمد النبهاني بعنوان (الأوضاع السياسية بإزكي في الفترة من 1920م وحتى 1960م). وأقيمت اليوم -اليوم الثاني للندوة- الجلسة الثالثة التي أدارها يوسف بن ياسر العزري وكانت الورقة الأولى للباحثة رحمة بنت سيف العزرية بعنوان (مقومات ولاية إزكي في تحقيق رؤية 2040م)، فيما قدم الورقة الثانية الدكتور حميد بن سيف النوفلي بعنوان (الأوضاع الاقتصادية لولاية إزكي عبر التاريخ) وقدم الورقة الثالثة التي تحمل عنوان (المعالم السياحية والآثار التاريخية بولاية إزكي) الدكتور مسعود بن سعيد الحضرمي، واختتمت أوراق الندوة بالجلسة الرابعة التي أدارها بدر بن سعد العامري، وقدم الورقة الأولى الدكتور يوسف بن إبراهيم السرحني بعنوان (المدرسة الأزكوية تاريخ ورسالة) وقدم الورقة الثانية الدكتور زاهر بن مرهون الداودي بعنوان (الموروث الثقافي في ولاية إزكي)، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان (الحياة العلمية والأدبية) قدمها الباحث الشيخ سعيد بن ناصر الناعبي.

وعلى هامش الندوة أقيم معرض مصاحب ضم وثائق ومخطوطات قديمة عن ولاية إزكي بمشاركة عدد من المؤسسات والأفراد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية   B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.

 

وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".

 

وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.

 

وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.

 

وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.

 

وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.

 

وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.

 

وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".


مقالات مشابهة

  • الصحة تسلط الضوء على جهودها الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة
  • وزارة الصحة تسلط الضوء على جهودها الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة
  • لجنه الدفاع والأمن القومي بالوفد تنظم ندوة بعنوان "صحة المصريين أمن قومي"
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • من سيقود أميركا في ولاية ترامب الثانية؟.. أبرز التعيينات المعلنة
  • شبكة CNN تسلط الضوء على "جزيرة النعيم" في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين الأسطورية من الانقراض؟
  • نورة الكعبي: الابتكار يعزز مكانة الإمارات المتقدمة في التكنولوجيا
  • نورة الكعبي تسلط في قمة تالين الرقمية الضوء على دور الإمارات القيادي في التكنولوجيا الناشئة
  • خلال قمة تالين الرقمية.. نورة الكعبي تسلط الضوء على دور الإمارات القيادي في مجال التكنولوجيا الناشئة
  • ندوتان بعنوان "أسرة مستقرة = مجتمع آمن" بكليتي العلوم والسياحة والفنادق بالأقصر.. صور