وتأتي الزيارة على وقع تقارير تفيد عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين

شارك وفد إسرائيلي اليوم الإثنين (11 سبتمبر/ أيلول) في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) يُعقد في الرياض، في أول زيارة علنية إلى المملكة التي لا تربطها بالدولة العبرية علاقات دبلوماسية.

مختارات تعيين سفير للسعودية لدى السلطة ـ خطوة نحو التطبيع مع إسرائيل؟ إسرائيل: لا وجود لمقر دبلوماسي سعودي لدى الفلسطينيين بالقدس إعلام: وزير الخارجية السعودي في طهران في إطار عملية التقارب

ووصل الوفد المكوّن من خمسة أفراد الأحد إلى الرياض عبر دبي، على ما أفاد مسؤول إسرائيلي وكالة فرانس برس، للمشاركة في اجتماعات اليونسكو لتحديث قائمتها للتراث العالمي للمواقع الثقافية والتاريخية. وشاهد مراسل فرانس برس أعضاء الوفد يجلسون في قاعة الاجتماع في برج الفيصلية، وعلى الطاولة أمامهم لوحة كُتب عليها "إسرائيل" بالانكليزية.

وأثارت اللوحة فضول وأنظار الشباب السعوديين المشاركين في تنظيم المؤتمر الذي يتوقع أن يقرّ إدراج أكثر من خمسين موقعاً في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

كما قال شاهد عيان لرويترز إن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين شوهدوا وهم يجلسون على المقاعد المخصصة لإسرائيل في الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو. وأحجم المسؤولون عن التعليق عندما اتصلت بهم رويترز.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن الوفد يضم نائب مدير عام وزارة الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ومندوب إسرائيل لدى المنظمات الدولية في باريس.

وقال مسؤول إسرائيلي في الرياض طلب عدم الكشف عن اسمه "نحن مسرورون بوجودنا في الرياض. إنها خطوة أولى جيدة"، مضيفًا "نشكر اليونسكو والسلطات السعودية". وقال المسؤول الإسرائيلي إنّ الزيارة "جيدة للغاية ... لقد عاملَنا (السعوديون) بشكل جيد جدا".

وأكد المسؤول أن أعضاء الوفد الخمسة حصلوا على تأشيرات دخول المملكة  عبر المنظمة الدولية، وقد وصلوا الأحد في رحلة من مطار دبي في الإمارات المجاورة، علمًا أنه لا توجد رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والسعودية. وأوضح أن الوفد سيبقى في السعودية "طوال فترة انعقاد المؤتمر" الذي يستمرّ حتى 25 أيلول/سبتمبر.

وتأتي الزيارة على وقع تقارير تفيد عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين.

 

وصل الوفد الإسرائيلي المكوّن من خمسة أفراد الأحد إلى الرياض عبر دبي

وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين. ولم تنضم المملكة إلى اتفاقيات أبراهام المبرمة عام 2020 والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات والبحرين. ولحق بهما السودان والمغرب.

تطبيع مرتقب؟

وأكّد دبلوماسي في يونسكو أنّ المديرة العامة للوكالة أودري أزولاي كان لها دور فاعل في تأمين مشاركة إسرائيل في اجتماعات الرياض.

وعلى رغم أن الوفد ليس سياسيا، الا أن الزيارة تغذّي التقارير المتزايدة عن تحركات للتقريب بين البلدين.

وبحسب تقارير صحافية، زار وفد فلسطيني الرياض الأسبوع الماضي لمناقشة سبل المضي قدمًا إذا قامت السعودية وإسرائيل بتطبيع علاقاتهما.

كما زار مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان السعودية ثلاث مرات خلال بضعة أشهر آخرها في مطلع آب/أغسطس.

وإلى جانب مواضيع عدّة حساسة من بينها الإرهاب والحرب في اليمن، كان تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيليةبندًا أساسيًا على جدول الأعمال.

ولا تعترف المملكة التي تتمتع برمزية كبيرة في العالم الاسلامي لضمّها الحرمين الشريفين، بإسرائيل.

لكن خلال جولة الرئيس الأأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.

وقد أقلّت الطائرة الرئاسية بايدن إلى جدة من مطار بن غوريون الإسرائيلي لإجراء محادثات مع القادة السعوديين.

لكنّ المملكة نفت حينها أن تكون الخطوة تمهّد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

واتخذت السعودية، التي تحاول إعادة تشكيل وتنشيط اقتصادها المرتكز على النفط، عددًا من الخطوات الدبلوماسية التاريخية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك إعادة العلاقات مع إيران بعد أكثر من سبع سنوات من قطع العلاقات بين القوتين الإقليميتين البارزتين.

وأوضح المحلل السعودي عزيز الغشيان إن حقيقة أن الزيارة تم تنسيقها من قبل اليونسكو تشير إلى وجود "عقبات" أمام التطبيع السعودي الإسرائيلي. 

ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: وفد اسرائيلي في الرياض الفلسطينيون اتفاقات إبراهام وفد اسرائيلي في الرياض الفلسطينيون اتفاقات إبراهام تطبیع العلاقات

إقرأ أيضاً:

المبعوث الألماني لسوريا: زيارة الوفد الأوروبي إلى دمشق بداية جيدة

أكد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، اليوم السبت، أن زيارة الوفد الأوروبي إلى دمشق بداية جيدة، وهناك الكثير من القضايا التي ما زالت بحاجة إلى نقاش. 

وأوضح المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن قضايا حقوق الإنسان ومشاركة النساء والعدالة الانتقالية من أهم القضايا التي تواجهها سوريا خلال المرحلة المقبلة. 

وشهدت العاصمة السورية، أمس الجمعة، زيارة لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيبروك، بصحبة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، حيث التقيا رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

ورفض أحمد الشرع مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية خلال استقباله لها في القصر الجمهوري بالعاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لها بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.

وانتهى حكم آل الأسد الذي استمر لأكثر من 50 عاما، بعد دخول الفصائل المسلحة إلى العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر 2024، حيث اندلعت اشتباكات مع الجيش السوري في نهاية نوفمبر الماضي، وسيطرت هيئة تحرير الشام على الحكم في دمشق.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنه لا يمكن إعادة ضحايا نظام الرئيس بشار الأسد، الذين لقوا حتفهم في هذا السجن، للحياة، لكن يمكننا جميعا المساهمة كمجتمع دولي في ضمان تحقيق العدالة، خلال زيارتها إلى سجن صيدنايا.

واطلعت بيربوك على ظروف سجن صيدنايا من قبل ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية "الخوذ البيضاء"، وزار الوزيران غرف التعذيب، ومن بينها غرفة الضاغط الفولاذي مكبس سيئة السمعة، التي يقال إنه كان يتم سحق أفراد بها.

في السياق نفسه، أكد جان نويل بارو وبيربوك ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، في منشور عبر حسابه بمنصة “إكس”، أمس الجمعة: "معا، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كل أطيافهم"، مضيفا أن البلدين يريدان “تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الألماني لسوريا: زيارة الوفد الأوروبي إلى دمشق بداية جيدة
  • ما نتائج زيارة الوفد السوري للسعودية؟
  • زيارة وفود أوروبية إلى دمشق تمهّد لعودة العلاقات مع سوريا (شاهد)
  • زيارة وفود أوروبية إلى دمشق تمهّد لعودة العلاقات مع سوريا
  • لدى مغادرته الرياض.. الخريجي يودع وفد الإدارة السورية الجديدة
  • لدى مغادرتهم الرياض.. الخريجي يودع وفد الإدارة السورية الجديدة
  • وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يعتزمان زيارة دمشق خلال أيام
  • الخريجي يبحث تعزيز العلاقات مع السفير الأمريكي لدى المملكة
  • عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض
  • بعد وصول الوفد الحكومي السوري إلى السعودية.. المملكة تعلن وصول ثالث طائرة إغاثية إلى سوريا.. ماذا تحمل؟