الثورة نت|

دُشنت في مديرية بعدان بمحافظة إب اليوم، فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وخلال التدشين أكد عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم أهمية استخلاص معاني الصمود والثبات من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وأخلاقه ونهجه القويم، واستلهام الدروس والعبر من سيرته الخالدة.

واعتبر هذه المناسبة محطة تعبوية للتزود من سيرة الرسول الأعظم وتعزيز قيم التراحم والتكافل والإخاء في أوساط المجتمع والتحرر من العبودية والجهل وحالة الارتهان التي تعيشها الأمة اليوم.

فيما أشار وكيل المحافظة صادق حمزة إلى دلالات إحياء ذكرى ميلاد الصادق الأمين لاستلهام معاني الدروس من سيرته العطرة وتجسيد قيم الدين الحنيف والمبادئ والأخلاق المحمدية قولاً وعملا.

ولفت إلى أن اليمنيين هم أول من بايع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآووه ونصروه وكان لهم الشرف في نشر رسالة الإسلام في أصقاع المعمورة.. معتبرا الاحتفال بهذه الذكرى محطة للتزود من وهج وألق الهدي النبوي.

بدوره أكد مدير المديرية مفضل الجلال ضرورة إنجاح فعاليات المولد النبوي الشريف لما تمثله من تعزيز الارتباط برسول الأمة والسير على نهجه.

ولفت إلى أهمية تماسك الجبهة الداخلية وتفعيل التكافل الاجتماعي والإحسان لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة وتفقد أسر وأبناء الشهداء والمفقودين وعكس مقدار المحبة والارتباط بالرسول في هذه المناسبة العظيمة.

من جهته أشار الناشط الثقافي عبدالملك النهاري إلى أن العمل بالنهج المحمدي هو السبيل الوحيد لتحقيق رفعة وعزة الأمة، داعيا الجميع إلى المشاركة الفاعلة في الأنشطة والفعاليات والحشد والحضور في الفعالية المركزية بهذه المناسبة الدينية الجليلة.

حضر التدشين مدراء محكمة الاستئناف القاضي كمال الحجري وصندوق الرعاية الاجتماعية قاسم شحرة وصندوق المعاقين فتحي خشافة وعميد المعهد المهني الدكتور محمد جبير.

إلى ذلك نظم أبناء عزلتي العذارب وبني منصور في مديرية بعدان فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي الفعالية أكد عضو مجلس النواب علي الزنم أن الاحتفاء بذكرى المولد مناسبة لتوحيد الصفوف والجبهة الداخلية ضد الغازي وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في القلوب، معتبرا الزخم الذي يشهده اليمن في الاحتفاء بمولد النور والرحمة المهداة من عام لآخر يجسد ارتباط اليمنيين برسولهم الكريم.

وشدد على ضرورة الاحتشاد المشرف في الفعاليات المحمدية والتحشيد والرد العملي على الإساءات التي لحقت بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أعداء الإسلام.

فيما بين وكيل المحافظة حمزة فضائل أن الرسالة المحمدية والقرآن الكريم خطان لا يفترقان وأن الانحرافات عن الدين نتيجة للبعد عن كتاب الله والانفصال عن الرسول الأعظم والمقدسات الإسلامية.

وحث على استلهام الدروس والعبر من ذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام ودلالات الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية، لتعزيز الارتباط بالنبي الكريم والتزود بمكارم الأخلاق التي جاء بها.

وأشارت كلمات الفعالية إلى أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف في ظل ما يتعرض له الإسلام والرسول الأعظم من إساءة من أعداء الأمة باعتباره رداً عملياً على هذه الإساءات والتأكيد على الانتماء للمنهج المحمدي.

وأوضحت دور اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم منذ فجر الإسلام والدور المعول على أهل الحكمة والإيمان في السير على درب الآباء والاجداد والتمسك بمنهج المصطفى والدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف.

حضر الفعالية مدراء محكمة الاستئناف بالمحافظة القاضي كمال الحجري وصندوق الرعاية الإجتماعيه قاسم شحرة وصندوق المعاقين فتحي خشافة وعميد المعهد المهني الدكتور محمد جبير.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

الغيب في الإسلام: بين علم الله وحذر الإنسان

في حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال صلى الله عليه وسلم: "مِفْتَاحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ: لا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يَكونُ في غَدٍ، ولا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يَكونُ في الأرْحَامِ، ولا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وما يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِيءُ المطرُ".

من خلال هذه الكلمات النبوية الشريفة، يوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك خمسة أمور من الغيب التي لا يعلمها إلا الله وحده. هذه الأمور تتعلق بالمستقبل والمجهول، مثل ما سيحدث غدًا، أو نوعية الأعمال التي سنكتسبها، أو حتى المكان الذي سنموت فيه. ومن هنا، يظهر أحد الأسس الأساسية في العقيدة الإسلامية التي تُقر بأن الغيب بيد الله وحده، ولا يمكن للبشر أن يدركوه بمفردهم.

علم الله بالغيب

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (لقمان: 34). هذه الآية تؤكد على أن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يعلم الغيب، بما في ذلك علمه بكل تفاصيل حياتنا ومستقبلنا. هذا العلم ليس محصورًا في الحاضر، بل يمتد ليشمل كل ما هو مخفي عن أعين البشر، مثل أقدار الناس، ومتى سيموتون، وأين سيموتون، وما سيفعلون في المستقبل.

الاختلاف بين العلم الغيبي والعلم البشري

رغم التقدم العلمي الهائل الذي شهدته البشرية في السنوات الأخيرة، خصوصًا في المجالات الطبية والتقنية، فقد استمر العلم في حدود معينة ولم يتمكن من الوصول إلى معرفة الغيب الذي حذرنا الله من التجرؤ على التنبؤ به. ومن أبرز الأمثلة على ذلك معرفة جنس الجنين في بطن أمه، وهو أمر يمكن للطبيب تحديده في مرحلة معينة من الحمل باستخدام وسائل علمية مثل السونار. ومع ذلك، لا يمكن للبشر تحديد حياة هذا الجنين أو موعد ولادته أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بمستقبله. ولا يزال الأجل ورزق الإنسان متعلقا بمشيئة الله وحده، كما يذكر الحديث الشريف.

التحذير من الدجالين والمشعوذين

ما بين الحقيقة العلمية والدجل، هناك فارق كبير يجب أن يتنبه له المسلم. ففي الوقت الذي يعترف فيه العلماء بعجزهم عن معرفة الغيب، يروج البعض لتنبؤات معتمدة على الخرافات والشعوذة. قد يحاول البعض الادعاء بمعرفة المستقبل، سواء عبر قراءة الكف أو التنبؤ بالأبراج، في سعي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب جهل الناس أو خوفهم من المجهول. لكن يجب على المسلم أن يكون واعيًا بأهمية الرجوع إلى الله وحده في أمور الغيب، وألا ينجرف وراء هذه الادعاءات الزائفة.

عبرة من قصة إبراهيم والنمرود

في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود بن كنعان، يظهر لنا درس عظيم عن الجهل بالغيب. ففي حين ادعى النمرود القدرة على إحياء الموتى، رد عليه إبراهيم عليه السلام بإثبات قدرة الله وحده على التحكم في الحياة والموت، قائلاً له: "إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ". هذه الحجة البسيطة كانت كافية ليفشل النمرود في تحديه لله ويُسكت حِجَجه.

 

الغيب هو مجال لا يمكن للبشر التنبؤ به إلا إذا كشفه الله عنهم، ولذلك يجب على المسلم أن يكون حذرًا في التعامل مع المعتقدات الخاطئة حول معرفة المستقبل. فالتأكيد في الإسلام هو أن الغيب لا يعلمه إلا الله، ومن يزعم أنه يملكه فهو في ضلال. لذا، يجب أن نعتمد على علمنا وديننا في توجيه حياتنا ونبذ التشاؤم والتعلق بالأوهام.

مقالات مشابهة

  • لمحات من حروب الإسلام
  • فعالية مركزية بأمانة العاصمة بذكرى ميلاد الزهراء
  • لحج.. فعالية بذكرى ميلاد الزهراء ووقفة تضامنية مع غزة في مديرية القبيطة
  • إيسيسكو تحتفي بالمفكر المصري عباس العقاد بذكرى رحيله الستين
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • فعاليتان خطابيتان ووقفة نسائية في صنعاء بذكرى ميلاد الزهراء
  • الغيب في الإسلام: بين علم الله وحذر الإنسان
  • هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • أكثر من 6 ملايين مصلٍّ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي