أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عودة العلاقات بين بلاده ومصر إلى سابق عهدها ستنعكس إيجابا على المشاكل الإقليمية وخاصة الملف السوري، مشيرا إلى أنه تلقى دعوة لزيارة القاهرة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال أردوغان -في تصريح للصحفيين خلال عودته من الهند التي احتضنت قمة مجموعة العشرين- إن بلاده ستعمل على مضاعفة حجم تجارتها مع مصر وإحياء مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين الطرفين.

وبشأن لقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة العشرين، قال أردوغان إن اللقاء كان إيجابيا، وجرى خلاله طرح مسألة تبادل الزيارات.

وأوضح الرئيس التركي "هم قاموا بدعوتنا إلى مصر أولاً، ونحن قلنا لهم ننتظركم في تركيا، والوزراء المعنيون ورؤساء الاستخبارات سيعملون على تنظيم موعد الزيارة، وسنتخذ خطواتنا وفقًا لذلك".

وأشار إلى أنه أبلغ السيسي خلال اللقاء أنه سيوافق على أوراق اعتماد السفير المصري المعيّن في تركيا، مشيرا إلى أن علاقات البلدين سترتقي "إلى المستوى الذي تستحقه في أقرب وقت ممكن، إذ يتمتع كلا البلدين بإمكانيات كبيرة اقتصاديا وتجاريا".

وقال أردوغان إن البلدين يعتزمان إحياء مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى.

دفء العلاقات

ويوم أمس الأحد، التقى الرئيسان على هامش قمة العشرين في نيودلهي، في خطوة تشير إلى أن دفء العلاقات بين البلدين قد تعزز.

وقال مكتب الرئيس التركي أردوغان، في بيان، إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والعالمية.

وهذا اللقاء، الذي حضره وزراء من البلدين ضمن وفديهما المشاركين في القمة، هو الثاني بين الرئيسين التركي والمصري، بعد لقائهما التاريخي على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

وساد الفتور العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ أن قاد السيسي في يوليو/تموز 2013 تدخلا عسكريا للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي.

وبدأ البلدان مشاورات سياسية على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية العام الماضي، وقد أفضت تلك المشاورات إلى إعلان أنقرة والقاهرة في 4 يوليو/تموز الماضي تبادل السفراء بينهما، في خطوة تتوّج جهود إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلاقات بین إلى أن

إقرأ أيضاً:

فيلسوف روسي يتوقع تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن

بعد تسلم ترامب السلطة ازادت التكهنات حول علاقته بالدول المجاورة وعلى رأسهم اسرائيل وموسكو حيث قال الفيلسوف الروسي وعالم السياسة والاجتماع ألكسندر دوغين إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد تتحسن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

جاء ذلك في حوار مطول لدوغين مع وكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "يبدو لي أن العلاقات لديها فرصة للتحسن، لأن بلدينا، روسيا والولايات المتحدة، يقودهما الآن رجلان محافظان، يؤيدان القيم التقليدية".

ويرى دوغين أنه برغم اختلاف روسيا والولايات المتحدة بشكل كبير من حيث الثقافة والمصالح والموقع الجيوسياسي، فإن ما يوحدهما هو "طراز الزعيم الكاريزمي القوي"، وأضاف: "الآن هذا الطراز من الزعماء الكاريزماتيين هو الذي يحكم الولايات المتحدة، ولدينا أيضا هذا النوع من الزعماء الروس الكاريزماتيين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحكم روسيا بنجاح كبير لمدة 25 عاما".

وقد تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، حيث أدى اليمين الدستورية في حفل تنصيب أقيم في مبنى الكابيتول يوم الاثنين الماضي وفي خطاب تنصيبه، أكد ترامب أن السياسة الرسمية للولايات المتحدة الآن هي الاعتراف بجنسين فقط: الذكر والأنثى.

وفي نفس السياق قال دوغين إن عودة الرئيس ترامب أطاحت بالعولميين، حيث كانت تلك العودة مع وجود الرئيس بوتين بمثابة ضربة مزدوجة من الجانبين للعولميين، فأزاحت المقاعد التي يجلسون عليها، وتابع: "من المثير للاهتمام أننا بدأنا في بناء العالم متعدد الأقطاب، وتطهير الليبرالية كأيديولوجية من مجتمعنا، والعودة إلى القيم التقليدية بشكل معلن، وكانت تلك الجبهة الأولى، ثم كانت الثانية بتعرض نفس الليبرالية، ونفس العولمة، لضربة من داخل معسكرها في واشنطن نفسها".

وكما أشار دوغين، فمع وصول ترامب، أزيحت حرفيا مقاعد ومرتكزات العولميين، أمثال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشدد على أن هؤلاء الآن بحاجة إلى معارضة الولايات المتحدة التي دوما ما كانت رائدتهم، أو تغيير موقفهم، أو إنشاء ما يشبه الجبهة ضد ترامب.

وقد صرح الرئيس ترامب، في أول خطاب له باعتباره الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، بأنه سيضع الولايات المتحدة في المقام الأول، ووعد بأن تصبح البلاد أكبر وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى.

وفي الشأن الأوكراني، قال دوغين إن ترامب قد يؤجل حل الصراع في أوكرانيا لأنه يواجه مهام أخرى ذات أولوية، حيث قال: "مهما حدث في أوكرانيا، فالجميع لن يكونوا راضين، فلن نكون نحن سعداء، ولن يكون الأوكرانيون والنازيون تحت قيادة زيلينسكي، ولا الأوروبيون. وترامب رجل براغماتي بما يكفي كي يفهم أنه من الأفضل وضع هذه القضية الآن جانبا".

وبحسب دوغين، فإن لدى ترامب مشاكل أخرى كثيرة، من بينها وضع المهاجرين، والفساد في الإدارة، والعلاقات التجارية مع أوروبا والصين، وقضية ضم كندا وغرينلاند، أما خطاب أن بإمكان ترامب حل الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة، فلم تكن سوى "جزءا من العرض The Show".

ونوه دوغين إلى أن بإمكان ترامب أن ينهي الأزمة الأوكرانية بسرعة إلى حد ما إذا ما توقف عن تمويل نظام زيلينسكي، وأضاف: "ليست أوكرانيا التي تقاتل، بل العولميون الليبراليون، وخاضوا هذا الصراع ضدنا بأيدي النازيين الأوكرانيين".

وكان ترامب قد صرح في مناسبات عديدة بقدرته على حل الصراع الأوكراني "في يوم واحد"، حتى قبل توليه منصبه. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم أمس الأربعاء، أن الرئيس أصدر تعليماته لمبعوثه الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ بالسعي لإنهاء الصراع الأوكراني خلال 100 يوم.

مقالات مشابهة

  • السيسي ونظيره الصومال يشهدان التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين
  • الرئيس السيسي ونظيره الصومال يشهدان توقيع إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين
  • فيلسوف روسي يتوقع تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن
  • رئيس الدولة يعزي هاتفياً الرئيس التركي في ضحايا حريق فندق في بولو
  • رئيس الدولة يبحث علاقات البلدين مع مساعدة الرئيس الإيراني
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي العلاقات الثنائية بين البلدين
  • رئيس الدولة يعزي هاتفياً الرئيس التركي بضحايا حريق فندق في بولو
  • مبابي يكشف سر تحسن أدائه.. وأنشيلوتي يتحدث عن “الرحيل”
  • مبابي يكشف سر تحسن أدائه.. وأنشيلوتي يتحدث عن "الرحيل"
  • السيسي ونظيره الروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين