تحتضن ولاية الجزيرة، جنوبي العاصمة السودانية، عدداً كبيراً من الصحفيين الفارين من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم.

مدني _ التغيير

حذّر التجمع الديموقراطي للصحفيين (مستقل)، الاثنين، مما اسماه محاولات للتحريض ضد الصحفيين، بولاية الجزيرة.

ويأتي التحذير على خلفية ما اسماه التجمع “تصريحات وتعليقات وتدوينات مخجلة ومفضوحة تريد إقحام الصحفيين والصحفيات السودانيين في عمق دائرة المشهد الوطني البائس منذ اندلاع الحرب وما يحيط بها من استقطاب رخيص”.

وانتقد مشارك في فعالية إعلامية لحكومة الجزيرة، الوالي إسماعيل العاقب، لزيارته لمركز إيواء خاص بالصحفيين الذين عدهم “طابوراً خامساً” لقوات الدعم السريع.

وطالب التجمع والي الجزيرة، بمساءلة مطلق الاتهامات بصورةٍ قانونية، ورأى في أن الصمت على مسلكه من شأنه تعكير وتسميم الأجواء.

حاثاً على رفع القيود المفروضة على الصحفيين في الولاية، وعلى رأسها الموافقة الأمنية التي تعد شرطاً لتغطيات وعمل الصحفيين.

وشدد البيان على أن الصحفيين في طليعة القوى المدنية الرافضة للحرب، والمؤيدة للانتقال الديموقراطي.

وفي الصدد، كان والي الجزيرة قال في ذات الفعالية طبقاً لوكالة الأنباء الرسمية (سونا)، إن الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية تحولت إلى “حرب إعلامية”، مهدداً باعتقال كل من يثبت تخابره أو تواصله مع العدو، في إشارة لقوات الدعم السريع.

وخلال الحرب الجارية كانت قدرة الصحفيين في الوصول إلى مناطق الاشتباكات محدودة جداً، وسط صعوبات جمة في التحقق من المعلومات.

ورصدت نقابة الصحفيين وأجسام مدافعة عن الحريات، ممارسة انتهاكات بحق الصحفيين من قِبل طرفيّ النزاع.

ويخشى أن تكون تصريحات الوالي بداية لحملة ضد الصحفيين، أو دفعهم لاستقاء المعلومات من طرف واحد، وصولاً لحملهم على مغادرة خانة الحياد الذي يعد سمة بارزة للصحافة المهنية والمستقلة.

الوسومالتجمع الديموقراطي للصحفيين الصحفيين ود مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الصحفيين ود مدني ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  

 

 

الخرطوم - قتل ستة أشخاص بينهم طفل في قصف قوات الدعم السريع السودانية لمدينة الأُبيض الجمعة14مارس2025، بعد أسابيع على تمكن الجيش من فك حصار طويل عن المدينة الإستراتيجية الواقعة في جنوب السودان.

تعرضت الأُبيض عاصمة ولاية شمال كردفان لقصف متواصل على مدى ثمانية أيام متتالية، نفذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل.

وقال طبيب في المستشفى الرئيسي بالمدينة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن القصف أسفر أيضا عن جرح ثمانية مدنيين مساء الخميس وصباح الجمعة.

والأحد قُتل تسعة مدنيين وجُرح 21 آخرون.

وتعرض السكان لأكثر من أسبوع لقصف عنيف من قوات الدعم السريع التي تحاول استعادة أراض خسرتها أمام الجيش في هجمات من الشمال والشرق.

والشهر الماضي، كسر الجيش حصارا استمر نحو عامين فرضته قوات الدعم السريع حول المدينة الواقعة عند مفترق طرق استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد. 

وأحدثت الحرب انقساما في البلاد بحيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق واستعاد مؤخرا مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.

ويدور نزاع منذ نيسان/أبريل 2023 في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح وأدت إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الدعم السريع الإرهابية تستهدف قاعدة مروي الجوية والمضادات الأرضية تتصدّى
  • الدعم السريع ترتكب مجزرة في ريفي شرق الفاشر وتنهب أبقار
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • الاتحاد الإفريقي يدعو العالم لعدم الاعتراف بأيِّ كيان موازٍ في السودان
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • قائد سلاح المدرعات يحدد موعد القضاء على الدعم السريع
  • خالد عمر يحذر من نذر صراع جديد وفتنة
  • الدعم السريع تختطف طبيباً في شمال كردفان بعد هجوم مسلح على منطقة «أم سيالة»