لماذا لا تقف السعودية ضد دعم الإمارات لمشروع الانفصال في اليمن ؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
YNP / عرب جورنال - عبدالرزاق علي ـ
على رغم أن دولة الإمارات لم تعلن رسميا وقوفها إلى جانب مشروع الانفصال في اليمن، إلا أن تبنيها له من خلال دعم التشكيلات المسلحة التي تعمل لفرضه واقعا، أمرٌ لا يخفى على أحد. منذ سنوات، تقدم أبوظبي الدعم للمجلس الانتقالي الجنوبي بسخاء، بل وتدير مشروعه الانفصالي في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرته وسيطرة أدوات التحالف السعودي.
تجلى ذلك في تشكيل أحزمة أمنية وعسكرية، ودع تلك التشكيلات لفرض أمر واقع جنوبا، إلى جانب مضايقة المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية، وترحيلهم أحيانا، ومنع أي حضور حقيقي لأدوات الرياض رغم تقديمها كحكومة شرعية تمثل الجمهورية اليمنية. ولا بد من الإشارة هنا أيضا إلى عمليات الاغتيال التي طالت عددا من المحسوبين على الإخوان المسلمين وبعض التيارات السلفية.
في هذا السياق، "ترجِّح مصادر غربية أن تكون بعض عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي هي من يقف وراء اغتيالات رجال الدين، وتُرجع هذه الاغتيالات إلى ارتباطها بنزاع على السلطة بين وكلاء حليفيْن للولايات المتحدة؛ هما: السعودية والإمارات، اللتان تمتلكان رؤى مختلفة لمستقبل اليمن؛ حيث تبدو تلك الاغتيالات بمنزلة حملة ممنهجة ومدروسة تستهدف الأشخاص الذين هم من خارج التيار الرئيسي الجديد الذي يؤيد الانفصال".
إلى جانب ذلك، تسعى الإمارات إلى طمس كل ما يمت بصلة إلى دولة الوحدة. الأسبوع الماضي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للخريجين من كلية زايد العسكرية، وهم يحملون شارات وأعلام الانفصال، وليس أعلام وشارات الجمهورية اليمنية.
يمكن القول إن كل الخطوات التي قطعها المجلس الانتقالي في سبيل فرض الانفصال كأمر واقع، كانت بتوجيه ودعم من دولة الإمارات التي تستدعي قيادة المجلس إلى العاصمة أبوظبي من حين لآخر.
ـ الموقف السعودي:
ما قد يبدو غريبا هنا هو الموقف السعودي من هذا السلوك الإماراتي، على اعتبار أن الرياض هي التي تقود تحالف العدوان على اليمن، والمسئول الأول والأخير عن كل ما قد يتعرض له هذا البلد في أمنه واستقراره ووحدة أراضيه من قبل المنخرطين في تحالفها.
وتجد الإشارة هنا إلى أن موقف السعودية المتشدد تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بحسابات صراعها على النفوذ مع الإمارات وليس بموقفها من فصل جنوب اليمن عن شماله.
في وقت سابق من هذا العام، نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية تقريرا عن موقف السعودية من الانفصال في اليمن، أكدت من خلاله رفض الرياض لهذا المشروع في الوقت الحالي، لأسباب لا علاقة لها بحرصها على وحدة اليمن.
وذكرت الصحيفة في تقريرين، أن "العقبة الرئيسة أمام خطّة الإمارات لتقسيم اليمن صارت الآن تتمثّل في السعودية".
ولفتت الصحيفة اللبنانية إلى أنه "بغضّ النظر عن تأييدها أيّ مشروع انفصالي جنوبي من عدمه، في الماضي أو في الحاضر، فإن السعودية تَعتبر المشروع الإماراتي استهدافاً مباشراً لها".
فهل السعودية مع وحدة اليمن، كما تشير إلى ذلك مواقفها المعلنة، أم أنها مع تجزئته لكن على طريقتها، ولماذا لم تتخذ أي موقف مما تمارسه الإمارات؟.
ـ موقف قديم من الوحدة:
وفي تفسير الموقف السعودي من دعم الإمارات للانفصال، يقول الناشط السياسي "عادل الحسني" إنه لو نظرنا إلى هذا الموضوع من عدة زوايا، سنجد أن السعودية والإمارات وقفتا إلى جانب الانفصال في حرب 94.
ويضيف الحسني، في حديث إلى "عرب جورنال": من أول يوم للوحدة وقف البلدان ضدها.
ويستدرك: لكن المواقف الأخيرة من السعودية ضد الانتقالي تعني أنها لا تريد تسليم زمام الأمور كلها لدولة الإمارات، وتريد أن تكون هي أيضا شريكا في الجنوب. أما قضية الانفصال وتمزيق اليمن، فأعتقد أن هناك سيرا في خطوط متساوية بين السعودية والإمارات على تقسيم اليمن، لكن السعودية في الآونة الأخيرة تريد المناطق الحدودية، وخاصة حضرموت والمهرة، أن تكون تحت هيمنتها، وهذا الذي ظهر للسطح من لسباق السعودي الإماراتي.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: الانفصال فی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
رونالدو يشيد بالدوري السعودي: أفضل من الأمريكي واستمتع بتجربتي في السعودية
أثنى كريستيانو رونالدو نجم فريق النصر بالدوري السعودي لكرة القدم، مؤكداً على استمتاعه بالتجربة التي يخوضها في المملكة بعد مرور أكثر من عامين على انتقاله المفاجئ إليها.
و انضم رونالدو إلى النصر في ديسمبر 2022 قادمًا من مانشستر يونايتد، سبق وأن أعرب عن تقديره للبطولة المحلية، مشيرًا إلى تفوقها في بعض النواحي على الدوري الأمريكي، وهو ما أكد عليه مجددًا في حواره الأخير مع الصحفي إيدو أجيري.
وأوضح رونالدو في نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية : أعيش حياة رائعة في السعودية، أنا وعائلتي سعداء جدًا هنا"، مشيرًا إلى أنه لا يخشى التحديات الكبيرة التي واجهها منذ صغره عندما غادر ماديرا في سن الثانية عشرة.
وأضاف أنه كان يعلم جيدًا كيف ستكون الأمور في الدوري السعودي، ورغم اختلاف التجربة عن اللعب في أوروبا، إلا أنه لم يشعر بأي قلق.
وتحدث عن تطور الدوري السعودي، مشيرًا إلى أن القرار بالانتقال كان مدروسًا، وكان يتوقع أن يشهد الدوري السعودي قفزات هائلة في غضون عامين، وهو ما تحقق بالفعل. وأعرب عن حزنه من التصورات السلبية التي يروج لها البعض بشأن الدوري السعودي مقارنة بالدوريات الأخرى.
كما تحدث رونالدو عن استمراره في التدريبات والمباريات بحماسة، رغم التحديات التي يواجهها، مؤكدًا أن التزامه وحبه لكرة القدم لا يزالان في أعلى درجاتهما. وفيما يتعلق بمستقبله، أكد أنه لا يمانع في الاعتزال اليوم إذا لزم الأمر، لكنه يخطط للاستمرار طالما يستطيع صنع الفارق، مع أمل أن يلعب حتى سن الأربعين أو اثنين وأربعين عامًا.
وتطرق رونالدو أيضًا إلى حياته اليومية في السعودية، حيث يفضل قضاء الوقت مع عائلته، مشيرًا إلى استمتاعه بجلسات الإفطار مع جورجينا، والتدريبات الجيدة، وكذلك الاهتمام بأطفاله والأنشطة البدنية.