حظر ارتداء النقاب في مدارس مصر
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
القاهرة
أصدرت الحكومة المصرية قرارا بحظر ارتداء النقاب داخل المدارس وذلك تزامنا مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
ومن جانبه أوضح وزير التعليم المصري رضا حجازي أن غطاء الشعر اختياري، مشترطا أن لا يحجب الغطاء وجه الطالبة، ولا يعتد بأي نماذج أو رسوم توضيحية تعبر عن غطاء الشعر، بما يخالف ذلك، مع الالتزام باللون الذي تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة.
ولفت الوزير إلى أن ولي الأمر يجب أن يكون على علم باختيار ابنته، وأن اختيارها لذلك جاء بناء على رغبتها دون ضغط أو إجبار من أي شخص أو جهة غير ولي الأمر، على أن يتم التحقق من علم ولي الأمر بذلك.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: النقاب مدارس مصر مصر
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل: قصائد شات جي. بي. تي أم قصائد شكسبـيـر؟
لو افترضنا أن العالم كله مسرح، وكل الرجال والنساء مجرد لاعبين، فما هو دور الشخصيات غير البشرية، مثل برامج الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؟ لقد اتضح أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحدي الإنسان عندما يتعلق الأمر بكتابة الشعر، حتى الشعراء أنفسهم.
ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة (ساينتفيك ريبورتس)، يمكن لبرنامج الدردشة الذكي تقليد شعراء مشهورين مثل ويليام شكسبير بشكل جيد، بما يكفي لخداع العديد من القراء، وبالإضافة إلى ذلك، فضل العديد من المشاركين في الدراسة شعر برنامج الدردشة على قصائد الكتاب المشهورين.
وطلب الباحثون من برنامج شات جي. بي. تي 3.5 التابع لشركة أوبن آي إنشاء قصائد بأسلوب مؤلفين مشهورين، بما في ذلك والت ويتمان، وجيفري تشوسر، وتي. إس. إليوت، وسيلفيا بلاث، وألين جينسبيرج، وإميلي ديكنسون، وويليام شكسبير.
ثم جمعوا 1634 مشاركًا في الدراسة وطلبوا من كل واحد منهم قراءة عشر قصائد، خمس قصائد منها كتبها شاعر حقيقي، وخمس قصائد كتبها برنامج المحادثة بأسلوب الشاعر البشري نفسه، وتم تعيين الشاعر بشكل عشوائي لكل مشارك.
عندما طلب العلماء من المشاركين تحديد القصائد المزيفة والحقيقية، خمن المشاركون بشكل صحيح بنسبة 46% تقريبًا، وهو أسوأ قليلًا مما لو ألقوا عملة معدنية بدلا من ذلك، ولم يكن هذا الاكتشاف مفاجئا بالضرورة، حيث تم برمجة شات جي. بي. تي 3.5 على الأرجح لتأليف أعمال الشعراء المشهورين.
ويقول هوليوك، عالم النفس الإدراكي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الذي لم يشارك في الدراسة، لمجلة نيو ساينتست: «لقد أظهر شات جي. بي. تي مهارته في السرقة الأدبيّة».
وفي تجربة ثانية، طلب الباحثون من مجموعة مختلفة من 696 مشاركا قراءة القصائد وتقييمها بناءً على 14 صفة، تتراوح من الإيقاع إلى الأصالة، ثم أخبروا ثلث المشاركين أن القصائد التي يقرؤونها كتبها برنامج محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي، وثلثا آخر أنهم يقرؤون أعمالًا كتبها إنسان، وبالنسبة للثلث الأخير من المشاركين، لم يخبرهم الباحثون من قام بتأليف القصائد، وفي الواقع، المشاركون في المجموعات الثلاث كانوا يقرؤون مزيجا من القصائد التي كتبها البشر والذكاء الاصطناعي.
وكما كان متوقعا استنادا إلى أبحاث سابقة، فإن المشاركين الذين اعتقدوا أنهم يقرؤون قصائد كتبها بشر أعطوا تقييمات أعلى من المشاركين الذين اعتقدوا أنهم يقرؤون قصائد أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عما كانوا يقرؤونه بالفعل.
لكن الفريق اكتشف أيضًا مفاجأة، وهي أنّ المشاركين الذين لم يعرفوا شيئًا عمن كتب القصائد أعطوا تقييمات أعلى، في المتوسط، للقصائد التي كتبها برنامج الدردشة الآلي.
لماذا يبدو أن القراء يفضلون الشعر الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي؟ ليس من الواضح تمامًا، لكن أفضل تخمين للباحثين هو أن قصائد الذكاء الاصطناعي قد تكون أكثر جاذبية لأنها مباشرة نسبيًا وبسيطة الفهم.
وبما أن القصائد التي يُنشِئها الذكاء الاصطناعي لا يمكنها أن تضاهي تعقيد الشعر الذي يكتبه الإنسان، فإنها أفضل في «توصيل صورة أو مزاج أو عاطفة أو موضوع بشكل لا لبس فيه إلى قراء الشعر غير الخبراء»، كما كتب الباحثون في الورقة البحثية.
على سبيل المثال، وجد الباحثون أن قصيدة برنامج المحادثة على غرار قصيدة (بلاث) تعبّر بوضوح عن الحزن:
«الهواء كثيف بالتوتر،
عقلي في فوضى متشابكة.
عواطفي المتراكمة
ثقيلة على صدري.
الظلام يزحف عليّ،
عباءة خانقة.
العالم الخارجي قاسٍ وبارد،
وأنا صفار هش ومكسور.
أفكاري تدور بعنف،
كإعصار في عقلي.
أحاول أن أمسك بشيء صلب،
ولكن كل شيء ضاع سدى.
الأصوات في رأسي،
لا تتوقف عن الصراخ أبدًا.
ورغم أنني أحاول إيقافها،
فإنها يطاردونني مثل الحلم.
فها أنا هنا، وحيدًا ضائعًا،
سفينة بلا شراع.
في هذا العالم المليء بالألم والحزن،
«أنا مجرد صرخة».
وبعيدًا عن الموضوعات والعواطف، كانت قصائد شات جي. بي. تي أيضًا أبسط من حيث بنيتها وتكوينها العام.
يقول الباحث المشارك في الدراسة براين بورتر، من جامعة بيتسبرج، لمجلة نيو ساينتست: «تكسر إميلي ديكنسون أحيانًا نظام القافية المتوقع عمدًا، لكن القصائد التي أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي بأسلوبها لم تفعل ذلك أبدًا».
ويضيف الباحثون في الورقة البحثية أن فهم القصائد التي يكتبها البشر يتطلب التفكير النقدي العميق، وهذا يشكل جزءًا كبيرًا من جاذبية الشعر، لكن يبدو أن القراء المعاصرين لا يريدون القيام بذلك، ويفضلون بدلًا من ذلك النصوص التي تمنحهم «أفكارا مباشرة»، كما كتب أندرو دين، الباحث الأدبي في جامعة ديكين في أستراليا الذي لم يشارك في الدراسة، في مجلة ذَا كونفيرسيشن.
ويضيف (دين) قائلًا: «عندما يقول القراء إنهم يفضلون شعر الذكاء الاصطناعي، فيبدو أنهم يعبرون عن إحباطهم عندما يقرؤون كتابات لا تحوز على اهتماماتهم».
وفي بعض الحالات، ربما أساء المشاركون فهم تعقيد الشعر البشري باعتباره تناقضًا بين الذكاء الاصطناعي والواقع، وبعبارة أخرى، ربما كانوا في حيرة شديدة إزاء العمل الحقيقي الذي ألّفه البشر إلى الحد الذي جعلهم يقنعون أنفسهم بأنه لا بد أن يكون مجرد هراء صنعته برامج الدردشة.
ووفقًا لكارولين واي جونسون من صحيفة واشنطن بوست: يبدو أن هذه النظرية مدعومة بردود فعل المشاركين على قصيدة «نشرة بوسطن المسائية» للشاعر تي. إس. إليوت. كانت القصيدة، وهي هجاء لقراء صحيفة كانت شائعة في السابق، هي القصيدة التي اختارها المشاركون بشكل خاطئ على أنها من تأليف الذكاء الاصطناعي، وبعد قراءة كلمات إليوت، كتب أحد المشاركين بخط أكبر: «لم يكن الأمر منطقيًا، وظننتُ أن من كتبها شخص ليس لديه مشاعر».
ويبدو أن نتائج الدراسة تؤكد مخاوف العديد من المراقبين بشأن الذكاء الاصطناعي، التي تتلخص في أنه سيحل يومًا ما محل الفنانين البشر ويستحوذ على وظائفهم، لكن دوروثيا لاسكي، الشاعرة الوحيدة التي تم تضمين كتاباتها في التجارب، تقول: إن استمتاع القراء بالقصائد التي أنشأها الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة أمرًا سيئًا.
وتقول لاسكي لصحيفة واشنطن بوست: «سيظل الشعر ضروريًا دائمًا، وإذا قرأ هؤلاء الأشخاص في الدراسة قصائد الذكاء الاصطناعي وأعجبتهم تلك القصيدة أكثر من القصائد التي كتبها الإنسان، فهذا أمر جميل بالنسبة لي، لقد كانت لديهم تجربة جيدة مع القصيدة، ولا يهمني من كتبها، وأشعر أن هناك مساحة لجميع الشعراء، بما فيهم الشعراء الروبوتيون».
سارة كوتا كاتبة ومحررة تقيم في لونجمونت، كولورادو، تغطي مواضيع التاريخ والعلوم والسفر والطعام والمشروبات والاقتصاد وغيرها.