الشارقة في 11 سبتمبر / وام / أستقطبت منطقة الصجعة الصناعية بإمارة الشارقة الشركة العالمية “بيورجلاس ” المتخصصة في صناعة الزجاج باستخدام أحدث التكنولوجيا والتقنيات ليكون مقرها الإنتاجي الإقليمي الأول في المنطقة و ذلك في خطوة تؤكد تنامي تفضيلات المستثمرين العالميين لأسواق دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة.

حضر افتتاح مقر بيورجلاس في مدينة الصجعة الصناعية بالشارقة مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) برئاسة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي للمكتب وبحضور جواو بيستانا مدير تطوير الأعمال في بيورجلاس وذلك في سياق استراتيجيته المتمثلة في توفير الدعم للمستثمرين وحرصه على نجاح ونمو أعمالهم وتسهيل وصولهم للخدمات من الجهات المختصة ..

و تمتد منشآت الشركة ومرافقها التشغيلية على مساحة 10 آلاف متر مربع باستثمار يتجاوز 50 مليون درهم وطاقة إنتاجية تبلغ 1000 متر مربع يومياً كما سيسهم المصنع في خلق مئات فرص العمل في مراحله الأولى وذلك بدعم وتسهيل من مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة).

وتهدف "بيورجلاس" المتخصصة في صناعة الزجاج المقسى والرقائقي والتي تأسست عام 2014 في لواندا بأنغولا إلى توسيع أعمالها في أسواق الدولة والمنطقة والعالم انطلاقاً من إمارة الشارقة نظراً لما تتمتع به الإمارة من موقع استراتيجي يتوسط إمارات الدولة وشبكة متقدمة من الخدمات اللوجستية وخدمات متطورة لدعم المستثمرين قبل وبعد إطلاق أعمالهم إلى جانب فرص النمو المدعومة بالطلب المتنامي على منتجات صناعات الزجاج حيث بلغت نسبة الزيادة في الطلب على الزجاج في أسواق العام الحالي نحو 5% مقارنة بعام 2022 بينما حققت صناعة الزجاج محلياً نمواً بنسبة 7% ما يعكس تنامي احتياجات السوق المحلية والعالمية على حد سواء.

واطلع وفد المكتب على المرافق العصرية والمعدات الحديثة التي تمكّن الشركة من إنتاج أنواع مختلفة من الزجاج بمواصفات عالية الجودة كما زار الوحدات الإنتاجية التي تعتمد أحدث البرامج الذكية في إنتاج الزجاج مثل برنامج أوبتيما والآلات الروبوتية والفرن الزجاجي والطباعة الرقمية وCNC الأفقي والرأسي واللودر الأوتوماتيكي ونظام إعادة تدوير المياه.

وأكد محمد المشرخ أن المنظومة الداعمة للمستثمرين في تكامل وتطور مستمرين حيث أصبحت أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة الأكثر تفضيلاً من قبل المستثمرين سواء كانوا مستثمرين جدداً أم شركات عريقة موضحاً أن الاستثمارات طويلة الأجل في الأسواق المحلية تشير إلى البيئة المحفزة لنجاح ونمو الأعمال وإلى سهولة الوصول إلى أسواق المنطقة والعالم.

وقال المشرخ : نعمل باستمرار لترسيخ المكانة التي حققتها إمارة الشارقة بوصفها حاضنة للاستثمار والتنوع وقصص النجاح التي حققها أفراداً وشركات من مختلف دول العالم فنحن ننظر بمسؤولية عالية لاحتياجات المستثمرين وندرك أن نجاح أعمالهم يحقق المصالح المشتركة بين المستثمر والاقتصاد الوطني.

بدوره أوضح جواو بيستانا أن افتتاح مقر الشركة في الشارقة يمثل خطوة مهمة في خطط التوسع الإقليمية للشركة مؤكدا ان دولة الإمارات وإمارة الشارقة يشكلان سوقاً حاضنة وداعمة للصناعات بشكل عام ولكل الصناعات المرتبطة بالإنشاءات مثل الزجاج بشكل خاص نظراً لقوة اقتصاداتها وتطور حركتها العمرانية التي تستخدم أحدث التقنيات والحلول الزجاجية في إنشاء أبنية أيقونية تتميز بجماليات التصميم الحديث لافتا أن الشركة تسعى إلى تقديم منتجات ذات جودة عالية وابتكارية تلبي احتياجات وتوقعات العملاء في هذه الأسواق.

يشار إلى أن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر يساهم في جذب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مختلف المجالات وفي تقديم خدمات استشارية وتسويقية وإدارية للمستثمرين بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الترخيص والتسجيل والضرائب بما يعزز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للابتكار والإبداع والتنوع.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

خطة عراقية واعدة لإنتاج كبير للكهرباء وتحقيق الاكتفاء الذاتي

بغداد– في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة نقص الطاقة الكهربائية المزمنة في العراق، أعلنت وزارة الكهرباء -على لسان وزيرها زياد علي فاضل، في 6 أبريل/ نيسان الجاري- عن الشروع في تنفيذ مشاريع تعتمد بشكل أساسي على الوقود المحلي بديلاً عن المستورد.

وتتزامن هذه الخطوة مع جهود وزارة النفط لاستثمار الغاز المحلي، في مسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتقليل الاعتماد على الخارج.

ويأتي الإعلان في ظل معاناة العراق من نقص حاد بالطاقة الكهربائية تفاقم بفعل العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، والتي أدت إلى توقف استيراد بغداد للغاز الإيراني الضروري لتشغيل محطات توليد الطاقة، وقد حذر مختصون من أن الصيف المقبل قد يكون الأصعب على العراقيين ما لم يتم التوصل إلى حلول عاجلة لهذه الأزمة.

وتزود إيران العراق بنحو 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، بما يغطي نحو ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6-7 آلاف ميغاواط من الكهرباء.

وأعلنت وزارة الكهرباء في أبريل/نيسان من العام الماضي زيادة حجم الطاقة المنتجة بحدود 3 آلاف ميغاواط، في حين أشارت إلى سعيها للوصول إلى حجم إنتاج يبلغ 27 ألف ميغاواط.

كهرباء بلا وقود

أكد علي فاضل أن وزارته أطلقت مشاريع تعتمد على الدورات المركبة والطاقة الشمسية لمعالجة مشكلة توفير الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن العراق يحتاج إلى حوالي 50 ألف ميغاواط من الطاقة وفقاً لمركز السيطرة الوطني، بينما يتراوح الإنتاج الفعلي لوزارة الكهرباء بين 28 و29 ألف ميغاواط خلال فصل الصيف.

إعلان

وقال -في تصريح للجزيرة نت- إن ثمة مشاريع قائمة للدورات المركبة على أرض الواقع تعتمد على انبعاثات الغاز، وتُعرف باسم "كهرباء بلا وقود" مشيراً إلى أن رئيس الوزراء أطلق مشاريع في محافظات بابل والديوانية والنجف والحلة وعكاز للدورات المركبة بقدرة 4 آلاف ميغاواط تعتمد على الانبعاثات.

ويُشار إلى أن الدورة المركبة في عملية توليد الكهرباء تتكون من محركات حرارية تعمل بالتتابع بنفس مصدر الحرارة التي تحول بدورها مصدر الحرارة هذا لطاقة ميكانيكية تُستخدم مباشرة في توليد الكهرباء باستخدام مولدات كهربائية.

وأضاف أن وزارة الكهرباء أعلنت مؤخراً عن النموذج المالي للمحطات البخارية التي تعتمد على الوقود المحلي (النفط الثقيل) وأن هذه المحطات ما زالت قيد الدراسة وطرح العروض على الشركات المتقدمة، وقد أحالت الوزارة بعض العروض إلى استشاري، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية.

وأوضح أن ثمة جداول زمنية للمشاريع، لكن كل مشروع يختلف جدوله الزمني عن الآخر، مشيراً إلى مشروع توتال الذي يؤمل أن يدخل الخدمة بقدرة 250 ميغاواط بحلول نهاية العام الحالي.

وفيما يتعلق باستثمار الغاز المصاحب، لفت فاضل إلى أن وزارة النفط تعمل على استثمار الغاز المصاحب من 5 حقول نفطية في البصرة، من خلال إنشاء محطة لمعالجة الغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، تُنفذ على مرحلتين:

الأولى: طاقتها 300 مليون قدم مكعب خلال 3 سنوات. الثانية: طاقتها 300 مليون قدم مكعب خلال 5 سنوات.

وأضاف الوزير أن الاستثمارات "تشمل تطوير حقل المنصورية الغازي بطاقة 300 مليون قدم مكعب يومياً، بهدف تزويد محطات الكهرباء وتقليل الاعتماد على الاستيراد وفق خطط زمنية معدة لهذا الغرض.

كهرباء بالوقود المحلي

من جانبه، أكد المستشار الحكومي علاء الفهد أن وزارة الكهرباء تستهدف إنشاء محطات توليد بخارية بطاقة إجمالية تصل إلى أكثر من 15 ألف ميغاواط، تعتمد بالكامل على الوقود المحلي.

إعلان

وأوضح الفهد -في تصريح للجزيرة نت أن الوزارة لم تحدد جدولاً زمنياً دقيقاً لكل مرحلة من هذه المشاريع. ومع ذلك، فإن الوزارة ماضية في تنفيذها ضمن خطة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

وأضاف المستشار الحكومي أن خطة الوزارة تتوزع حول المحاور التالية:

محطات غازية: 2430 ميغاواط. منظومات الدورة المركبة: 3811 ميغاواط. محطات بخارية: 8759 ميغاواط. مشروع تنمية الغاز المتكامل مع "توتال إنيرجي": يشمل استخراج النفط، واستثمارات الغاز، ومشروع حقن المياه، ومشروعا للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى ألف ميغاواط. تطوير حقل المنصورية الغازي في ديالى: بطاقة إنتاجية تبلغ 300 مليون قدم مكعب يومياً، بهدف تزويد محطات الكهرباء وتقليل الاعتماد على الاستيراد. استثمار الغاز المصاحب بحقول البصرة وميسان وذي قار: تستهدف إضافة أكثر من مليار قدم مكعب قياسي يومياً إلى الإنتاج الوطني.

وأشار الفهد إلى أن هذه المشاريع تمثل جزءاً من إستراتيجية الحكومة لتطوير قطاع الكهرباء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

5 سنوات

رجح خبير الطاقة حمزة الجواهري أن تكتمل مشاريع تطوير الطاقة الكهربائية المخطط لها بالعراق خلال فترة زمنية لا تتجاوز 5 سنوات قادمة، مؤكداً على وجود تحركات جادة لتجاوز التحديات السابقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقال الجواهري في حديث للجزيرة نت إن وزارتي الكهرباء والنفط تعملان حالياً على تنفيذ مشاريع إستراتيجية تهدف إلى معالجة الغاز المصاحب المحروق، مشيراً إلى أن استكمال هذه المشاريع بحلول نهاية 2028 أو مطلع 2029 سيوفر للعراق طاقة تقدر بنحو 1600 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً، وهو ما يمثل إضافة نوعية وكبيرة لمنظومة الطاقة.

ونوه بأن العراق أبرم مؤخراً عقوداً جديدة مع الجانب الأميركي لإنشاء محطات كهربائية حديثة تعمل بنظام الدورة المركبة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 غيغاواط، كما يجري العمل مع الجانب الأميركي كذلك على مشاريع لإنتاج 3 غيغاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، متوقعاً ألا يستغرق إنجاز هذه المشاريع من 4 إلى 5 سنوات.

إعلان

وعلى صعيد نقل الطاقة، لفت الخبير النفطي إلى مشروع مد خطوط نقل كهرباء ذات جهد عالٍ بطول إجمالي يبلغ 1000 كيلومتر عبر أنحاء العراق، بالتعاون مع الجانب الأميركي ويهدف إلى تعزيز شبكة التوزيع الكهربائي في البلاد.

وأشار الجواهري إلى مشروع هام آخر قيد التنفيذ مع شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية لإنتاج 1000 ميغاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية بمحافظة البصرة.

وأكد أن مجمل هذه المشاريع، سواء المنفذة بالشراكة مع الجانب الفرنسي أو الأميركي أو الشركات المحلية، يتوقع أن تكتمل على مراحل مختلفة خلال فترة لا تتجاوز الـ5 سنوات القادمة، أي بحلول عام 2030، مع توقع إنجاز بعضها أعوام 2027 و2028 و2029.

ويأمل الجواهري أن تتسم هذه المشاريع بالجدية والمتابعة الفعالة، وأن تتجنب معوقات الفساد التي شابت مشاريع سابقة، خاصة بعد أن تأكد العراق من صعوبة الاعتماد على استيراد الغاز من الخارج، وأصبح التوجه نحو الاعتماد على الذات أمراً حتمياً.

وأشار إلى أن العراق يمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز المصاحب والغاز الحر، مع وجود حقول جاهزة للتطوير مثل المنصورية وعكاز وحقول في الشمال ومحافظة ديالى، والتي تم التعاقد على تطويرها مع شركات صينية. كما لفت إلى الاتفاق المبدئي مع شركة دانة غاز وشقيقتها الإماراتية العاملة في حقل خورمر لتزويد مناطق الوسط والجنوب بالغاز، نظراً لوجود احتياطيات كبيرة وقابلة للزيادة.

وانتقد الجواهري التدخلات الخارجية التي عطلت تنفيذ مشاريع الطاقة في السنوات السبع أو الثماني الماضية، مؤكداً أن التوجه الحالي يبدو أكثر جدية وعزماً على تجاوز هذه المعوقات، خاصة مع تزايد حاجة العراق إلى الغاز لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء.

وأكد أن العراق بحاجة إلى أكثر من 20 غيغاواط من الكهرباء لتحقيق الاكتفاء الذاتي الحقيقي، سواء لتلبية الاستهلاك الداخلي أو تشغيل المشاريع التنموية الكبيرة التي يعتزم تنفيذها، معتبراً أن الوصول إلى هذا الرقم بحلول عام 2030 سيكون ضرورياً لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
  • أحمد موسى: مصر والكويت توقعان اتفاقيات سياسية واقتصادية مع توافق إقليمي شامل
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
  • وضع حجر أساس مشروع «بيفار» لإنتاج الكلور القلوي بالمنطقة الصناعية في السخنة
  • خطة عراقية واعدة لإنتاج كبير للكهرباء وتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • ضغوط في الكونغرس تطالب ترامب بوقف العدوان على اليمن: حرب غير دستورية تُهدد بتصعيد إقليمي كارثي
  • الأعطاب المعلوماتية تصل الأبناك المغربية وتثير استياء المستثمرين
  • أمريكا تسرع خططها لإنتاج قنبلة نووية.. أقوى بـ24 مرة من قنبلة هيروشيما
  • أمريكا تسرع خططها لإنتاج قنبلة نووية.. أقوى بـ24 مرة من تأثير هيروشيما
  • الاتصالات تبحث مع فوداكوم العالمية وفودافون مصر ومؤسسات كبرى من جنوب أفريقيا فرص الاستثمار