السفير المغربي: تضامن إيطاليا معنا بعد الزلزال مذهل
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يشعر المغرب بالذهول من الشعور الاستثنائي بالتضامن والصداقة والقرب الذي يتلقاه يوميا من الإيطاليين بعد الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي ضرب المناطق الوسطى من المغرب في 8 سبتمبر، وتسبب في وفاة 2681 شخصا حتى الآن.
هذا ما صرّح به سفير المغرب بإيطاليا، يوسف بلالا، في حوار مع وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، حيث استرجع السفير الساعات الأولى بعد الزلزال العنيف، وقال إنه "أذهل برد الفعل السريع والعفوي من جانب السلطات الإيطالية والمجتمع المدني، الذين أبدوا منذ اللحظة الأولى استعدادهم للمساعدة".
وتابع الدبلوماسي المغربي "كانت إيطاليا من بين الدول الأولى التي قامت بذلك، ونحن معجبون بشدة بمقترحات المساعدات السخية التي تمليها أيضًا العلاقات التاريخية والقوية بين البلدين"، موضحاً أن الوضع الحالي "يتطلب ضرورة تحديد الاحتياجات المطلوبة في الميدان، والتي سيتم بعد ذلك إبلاغها لأصدقائنا الإيطاليين".
وأضاف "في الوقت الحالي، من الضروري إزالة العوائق من على الطرق وتسهيل الوصول حتى نتمكن من الوصول إلى كل مكان بالمساعدات الإنسانية والطبية وهذا يحدث بفضل القدرات الوطنية"، مسلطاً الضوء على التشغيل الكامل لمرافق المستشفى "التي لحسن الحظ لم تتأثر".
وفي حديثه عن الوضع على الأرض، أوضح الدبلوماسي أنها منطقة جغرافية صعبة، مشيرا إلى أنها "ليست مركزًا حضريًا، فنحن نتحدث عن ارتفاع 1500 أو 2000 متر فوق مستوى سطح البحر في بعض الحالات. ولا تزال هناك بعض المراكز المأهولة وطرقها سيئة ويجب على الجيش إعادة فتحها".
وأضاف "حتى الآن، لم يتم إجراء تقييم اقتصادي للأضرار ولكن من المؤكد أنها كبيرة: فقد أصبح العديد من الأشخاص بلا مأوى، وفي مدينة مراكش هناك أيضًا أضرار في التراث المعماري والفني والثقافي"، تعليقًا على الأضرار التي لحقت بمدينة مراكش، وهي موقع تراث تابع لليونسكو، حيث تعرضت جدرانها التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر لأضرار جسيمة بسبب الزلزال، لكن المغرب لم ينتظر الانتهاء من عمليات الإنقاذ ليتحدث عن إعادة الإعمار.
وأردف قائلا: "خلال الاجتماع الذي ترأسه الملك محمد السادس قبل يومين، وضع على الطاولة خطة تتضمن أيضا إعادة إعمار المدن وفتح صندوق مخصص للمناطق المتضررة"، مضيفا "من المؤكد أن الزلازل السابقة التي ضربت المملكة، ولو كانت أقل شدة، أدت إلى تحسن في البناء وأنقذت العديد من الأرواح".
وأشار إلى الزلازل السابقة التي ضربت المنطقة، بما في ذلك الزلزال الذي بلغت قوته 5.8 درجة والذي وقع سنة 1960 بأغادير وراح ضحيته حوالي 15 ألف ضحية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
فيديو| الرئيسان السيسي وماكرون في العريش.. رسالة تضامن إنسانية للعالم ودعم قوي لفلسطين
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مدينة العريش، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن هذه الزيارة تأتي لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة في استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث شملت الزيارة تفقد الرئيسين السيسي وماكرون مستشفى العريش ولقائهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة.
أسرة الطفلة ليان صاحبة الصورة مع الرئيس السيسي وماكرون تروي الكواليس
محافظ شمال سيناء عن استقبال الرئيس السيسي وماكرون: الأهالي فرحون بشدة
الهلال الأحمر: زيارة الرئيس السيسي وماكرون للمركز اللوجيستي في العريش تاريخية
محافظ شمال سيناء: أهالي المحافظة احتفلوا في الشوارع ترحيبًا بالرئيس السيسي
متحدث الصحة: توجيه من الرئيس السيسي لأجهزة الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء فى فلسطين
وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، قد استعرض أمام الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، حيث أشار في هذا الصدد إلى استقبال مصر نحو ١٠٧ الف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة.
كما تم تطعيم ٢٧ ألف طفل فلسطيني، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من ٨ آلاف مصاب فلسطيني يعانون من جروح متفرقة، برفقة ١٦ ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من ٥١٦٠ عملية جراحية، واستقبلت ٣٠٠ مستشفى في ٢٦ محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يتواجد حاليًا مصابون فلسطينيون في ١٧٦ مستشفى موزعين على ٢٤ محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم. وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص ١٥٠ سيارة إسعاف في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة ٧٥٠ مسعفًا وسائقًا.
وأضاف وزير الصحة أن إجمالي تكلفة الخدمات الطبية التي قدمتها مصر بلغت نحو ٥٧٨ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا في الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التي تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز ١٠٪ من إجمالي التكلفة التي تحملتها منذ بدء الأزمة. وأضاف السيد وزير الصحة أن وزارة الصحة خصصت ٣٨ ألف طبيب و٢٥ ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحًا أن الرئيس السيسي كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، منذ بدايةً الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي شدد على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعبًا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق من تداعيات العدوان، كما وجه السيد الرئيس الشكر للجانب الفرنسي على الدعم الذي يقدمه للمساهمة في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.