تحذيرات إسرائيلية من زلزال قوي: الاستعدادات غير كافية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، أن إسرائيل يمكن أن تكون البلد التالي بعد المغرب يشهد زلزالاً، لأنها تقع عند ملتقى الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، وبالتالي فهي تواجه تهديداً زلزالياً مرتفعاً.
أضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل قد تشهد قريباً مشاهد مشابهة لتلك التي انتشرت في المغرب بسبب فشل الحكومة الإسرائيلية في الاستعداد لزلزال يتوقعه الخبراء، لافتة إلى أن رسالة "مثيرة للقلق" جاءت من ماتنياهو إنغلمان مراقب الدولة بإسرائيل بخصوص هذا الشأن.
إهمال إسرائيلي
وجاء في الرسالة، أنه قبل 6 أشهر شهدت تركيا، والآن المغرب زلزالاً مدمراً، فيما تواصل إسرائيل إهمال الاستعداد لمواجهة الزلازل على الرغم من التنبيهات الصارخة، وأشارت الصحيفة إلى أنه بدلاً من انتظار لجنة تحقيق بعد وقوع الكارثة، من الضروري أن يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والوزارات المعنية بمعالجة أوجه القصور في البلاد على الفور.
بعد الزلزال.. مغاربة يُشيدون بمبادرة #الإمارات لإغاثة المتضررين والمنكوبينhttps://t.co/99VCapuP9x#زلزال_المغرب pic.twitter.com/IJm0yvSMrn
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 11, 2023
تهديد مرتفع
ووفقاً للصحيفة، تقع إسرائيل عند ملتقى الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، وبالتالي تواجه تهديداً زلزالياً مرتفعاً، وتنقسم الصفيحة الإفريقية على طول محور يعرف باسم "البحر الميت" أو الصدع السوري الإفريقي، والذي يمتد من جنوب تركيا عبر سوريا ولبنان ووادي الأردن ووادي عربة وخليج العقبة، والبحر الأحمر، وجنوباً على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، لافتة إلى أن المناطق الأقرب إلى مناطق الصدع هذه معرضة بشكل خاص للزلازل الكبيرة.
ووفقا للدكتور أرييل هايمان، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي والجيولوجي بإسرائيل، فإن الزلازل على طول خط صدع السوري الأفريقي في إسرائيل تعود إلى القرن الثامن وهي تحدث كل 80 عاما تقريباً، مشيراً إلى أن آخر زلزال كبير كان بقوة 6 درجات أو أكثر ووقع في عام 1995 في منطقة إيلات، ولم يسبب دماراً لأنه ضرب جنوب وليس شمال إيلات في منطقة منتجع البحر الميت.
زلزال حتمي
وقالت "جيروزاليم بوست"، إن هناك العديد من الزلازل الصغيرة التي يشعر بها الناس في المنطقة وتحدث بشكل منتظم، ومع ذلك، قال هايمان إن هناك احتمالاً كبيراً بحدوث زلزال قوي آخر بين جنوب لبنان وجنوب البحر الميت خلال الخمسين عاماً القادمة.
أضاف أن "وقوع زلزال كبير في إسرائيل ليس مسألة إذا بل متى، الكارثة في المغرب هي بمثابة إشارة تحذير أخرى لإسرائيل، إن وقوع زلزال كهذا، أو ربما أقوى، هو مسألة وقت فقط"، موضحاً أن الزلزال القادم يمكن أن يحدث بعد 10 دقائق أو 10 أو 20 أو 50 عاماً، مضيفاً أنه حتى مع كل التكنولوجيا الجديدة، لا توجد طريقة للتنبؤ بزلزال.
وتابع: "خلافاً للتهديدات التي يسيطر عليها البشر، مثل التهديد الإيراني أو تنظيم حزب الله اللبناني أو الانقسامات الداخلية، فإن الزلزال لا يمكن السيطرة عليه، والمسألة الحاسمة هي الاستعداد له لتقليل أضراره"، موضحاً أن معظم السياسيين يأملون ويعتقدون أن "هذا لن يحدث خلال فترة ولايتهم".
واستطرد قائلاً: "إنهم يميلون إلى الحديث عن الاستعداد للزلازل وتشكيل اللجان، لكنهم لا يتخذون سوى القليل من الإجراءات السريعة.. هناك أشياء يتم القيام بها، ولكن ببطء شديد، ونأمل ألا تكون متأخرة للغاية".
تكلفة بسيطة
وقدم مراقب الدولة صورة للفشل في استعداد البلاد لمواجهة الزلازل، وكانت البيانات الأكثر إثارة للدهشة في تقريره هي تكلفة تدعيم المباني في السلطات المحلية التي تم فحصها والتي بلغت حوالي 2.34 مليار شيكل فقط.
إجراءات سريعة
وأكد هايمان على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة، بما في ذلك التدريبات والتخطيط طويل المدى وإنشاء نظام إنذار قصير المدى. وحدد 3 أولويات حاسمة هي "تعزيز الهياكل العامة والخاصة، وتثقيف السكان، وإنشاء كيان رسمي يتمتع بميزانية كبيرة للإشراف على الاستعدادات المسبقة، فضلاً عن إدارة آثار الزلزال"، موضحاً أن هذا الكيان غير موجود حالياً، والأمر مشتت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب المغرب إسرائيل الزلزال إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان .. قناة إسرائيلية تنشر مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله
كشفت القناة العبرية "13" جزءا من مسودة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حزب الله، موضحة أنه يمنح إسرائيل مهلة 60 يوما للانسحاب من لبنان، وأن توقيعه قد يتم "خلال أيام".
وقالت القناة العبرية إن المقترح يعطي إسرائيل 60 يوماً للانسحاب من لبنان بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مع ضمان أمريكي بحرية العمل العسكري "تجاه أي تهديدات".
ونقلت القناة عن مسؤولين أن الطرفين قد يوقعان على الاتفاق خلال أيام إذا تم التوصل لحلول بشأن نقاط الخلاف.
وتوضح المسودة أن الجيش اللبناني سيتولى الانتشار في جميع المعابر البرية والبحرية، الرسمية وغير الرسمية.
كما تتضمن تشكيل لجنة خاصة بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة الانتهاكات المحتملة للاتفاق، والإشراف على تفكيك "مواقع الإرهاب" وبنيتها التحتية، سواء كانت فوق الأرض أو تحتها.
لكن القناة العبرية أشارت إلى أن بند التحرك الإسرائيلي في لبنان يثير خلافا بين الطرفين.
وجاء الكشف عن تفاصيل الاتفاق بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى إسرائيل في محاولة للتوصل إلى هدنة، بعدما أعلن عن تحقيق مزيد من التقدم في المحادثات في بيروت.