زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في طريقه الى روسيا عبر القطار للقاء بوتين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
سيول "أ.ف.ب": أعلنت كوريا الشمالية أن الزعيم كيم جونج أونج سيزور روسيا ويلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، فيما ذكرت تقارير أن قطار زعيم الدولة المعزولة غادر متوجها إلى الحدود.
ويعتقد مراقبون أن بوتين يسعى للحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية، فيما تقول تقارير إن كيم يبحث عن تكنولوجيا متطورة للأقمار الاصطناعية والغواصات العاملة بالطاقة النووية، إضافة إلى مساعدات غذائية للدولة الفقيرة.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن كيم "سيزور في وقت قريب الاتحاد الروسي بدعوة من... بوتين".
وأضافت أن "الرفيق المحترم كيم جونغ أون سيلتقي ويجري محادثة مع الرفيق بوتين خلال الزيارة".
بدوره أكد الكرملين اليوم الإثنين أن كيم سيزور روسيا "في الأيام المقبلة".
ويضع ذلك الإعلان حدا لأيام من التكهنات بشأن الزيارة، بعد أن قال مسؤولون أميركيون وآخرون لصحيفة نيويورك تايمز في نهاية الأسبوع الماضي إن كيم، الذي نادرا ما يغادر بلده، سيتوجه على الأرجح على متن قطار مصفّح إلى فلاديفوستوك لمحادثات مع بوتين بشأن صفقات أسلحة مع بوتين.
ولم يغادر كيم كوريا الشمالية منذ تفشي فيروس كورونا.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤول لم تسمه أن "أجهزة الاستخبارات تعتقد أن القطار المفترض أنه يقل كيم جونغ أون، يتوجه إلى فلاديفوستوك".
وقالت هيئة البث "واي تي إن" إن سيول "تتوقع أن يعقد الزعيم كيم اجتماعا مع الرئيس الروسي بوتين غدا الاربعاء على وجه التقريب ".
الى ذلك تعد روسيا الحليف التاريخي لبيونج يانج، داعم أساسي للدولة المعزولة منذ عقود وتعود العلاقات بينهما إلى تأسيس كوريا الشمالية قبل 75 عاما.
وأشاد بوتين في يوليو بـ"دعم (بيونج يانج) الراسخ للعمليات العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا".
وتعد كوريا الشمالية وزعيمها كيم من أشد الداعمين لتدخل موسكو في أوكرانيا.
وتخشى دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة، من أن بيونج يانج قد تلجأ الى تزويد روسيا بصواريخ وقذائف.
وستستضيف فلاديفوستوك "المنتدى الاقتصادي الشرقي" حتى يوم غدا الأربعاء.
من جانبه، حذّر البيت الأبيض كوريا الشمالية هذا الشهر من أنها "ستدفع الثمن" في حال زودت موسكو بأسلحة لحربها في أوكرانيا.
وقالت واشنطن إن روسيا قد تستخدم أسلحة من كوريا الشمالية لمهاجمة الإمدادات الغذائية الأوكرانية والبنية التحتية للتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء "لمحاولة احتلال أراض تابعة لدولة أخرى ذات سيادة".
وقال الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة كوكمين بسيول أندريه لانكوف، لوكالة فرانس برس إن قمة بين بوتين هي جزء من "ابتزاز دبلوماسي لطيف" من موسكو لسيول لأن روسيا لا تريد أن تزود كوريا الجنوبية كييف بالأسلحة.
وسيول من كبار مصدري الأسلحة وقد باعت دبابات إلى بولندا حليفة كييف، لكن السياسة الداخلية القائمة منذ فترة طويلة تمنعها من بيع الأسلحة إلى دول تشهد نزاعات نشطة.
وقال لانكوف إن "مصدر القلق الرئيسي للحكومة الروسية الآن هو شحنة ذخيرة محتملة كورية جنوبية إلى أوكرانيا، وليس مجرد شحنة واحدة بل عدد كبير من الشحنات".
واعتبر تشيونج سيونج تشانج الباحث في معهد سيجونغ لوكالة فرانس برس أن إذا وسعت كوريا الشمالية تعاونها العسكري مع روسيا، "تتزايد الاحتمالات لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا".
وأضاف أن مكافأة بيونج يانج على مساعدة موسكو قد تعني أن "التقدم في الغواصة النووية لكوريا الشمالية وتطوير الأقمار الاصطناعية للاستطلاع قد يمضي بوتيرة أسرع".
أصبح كيم معروفا بتفضيله السفر بالقطار في الرحلات الدولية، والمعروف أن والده وسلفه كيم جونج إيل كان يخاف الطيران.
وقال رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو جين، إن التقارير تشير إلى أن الزعيم الحالي ليس لديه ثقة بطائرته الخاصة ولديه "مخاوف بشأن احتمال قيام واشنطن بقصف جوي".
في 2019 عاد كيم على متن قطار في رحلة استغرقت 60 ساعة من هانوي إلى بيونج يانج بعد انهيار قمة مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، وأشار وفق تقارير إلى إرهاق جسدي جراء تمضية ساعات على سكك الحديد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل استمرار التوترات الميدانية بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين أن قرار تمديد اتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في مارس الماضي، لا يزال قيد التقييم، وسيُحسم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناءً على المعطيات الميدانية ومحادثات مرتقبة مع الجانب الأميركي.
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أوضح اليوم الاثنين، أن الجانب الأوكراني لم يلتزم عمليًا بروح الاتفاق، مشيرًا إلى أن فترة الثلاثين يومًا من الهدنة بحاجة إلى مراجعة دقيقة قبل اتخاذ قرار بشأن تمديدها.
ولفت إلى احتمال إجراء حوار مع الولايات المتحدة لمناقشة جدوى الاستمرار في هذا التفاهم، الذي يُعد نادرًا في سياق الصراع المستمر.
التصعيد العسكريورغم الاتفاق، يتواصل التصعيد العسكري على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 52 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية المُعلنة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت إلى أن أكبر عدد من المسيّرات - 33 منها - أسقطت فوق منطقة بريانسك، المتاخمة للحدود الأوكرانية، فيما توزعت البقية على مناطق أوريول، كورسك، تولا، كالوجا، وبيليغورد.
على الجانب الآخر، تعرضت منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئيًا، لهجوم بطائرة مسيرة روسية أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود، بحسب ما أفاد به الحاكم الإقليمي إيفان فدوروف، مؤكدًا أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع إصابات.
اتهامات متكررة بخرق الاتفاقويأتي هذا التصعيد في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات المتكررة بخرق الاتفاق المتعلق بعدم استهداف منشآت الطاقة، وهو ما يُهدد بإفشال الجهود الدولية الرامية لتخفيف وطأة الحرب على المدنيين والبنية التحتية الحيوية للطرفين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يُمثّل تحديًا جديدًا في إدارة إمدادات الطاقة.
وتؤكد هذه التطورات هشاشة أي تفاهمات جزئية بين الطرفين، في ظل غياب إطار سياسي شامل لإنهاء الحرب.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على التهدئة في بعض الملفات الحساسة كالبنية التحتية، تبدو موسكو أكثر ميلاً لربط أي التزامات بمدى التزام أوكرانيا، وبدور واشنطن في كبح الدعم العسكري لكييف.
وبذلك، يبقى مصير وقف استهداف منشآت الطاقة معلقًا، بانتظار قرار سياسي قد يُعيد رسم خارطة التصعيد أو التهدئة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.