دكا "أ.ف.ب": دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين عن إستراتيجية "الطريق الثالث في المحيطين الهندي والهادئ" التي يدعو إلى اتباعها في ظل التجاذب بين الولايات المتحدة والصين في هذه المنطقة.

وأفاد عن "تعهد" شركة الطيران الوطنية في بنجلاديش بشراء عشر طائرات إيرباص من طراز إيه 350.

وقال ماكرون في تصريحات صحافية متحدثا بجانب رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة، "أشكركم على خيار الثقة بصناعة الطائرات الأوروبية" مؤكدا أن "التعهد (بشراء) هذه الطائرات العشر من طراز إيرباص إيه 350 نقطة مهمة".

وأوضح الوفد المرافق له أن الطرفين "يعملان على وضع اللمسات الأخيرة على عقد" بين شركة بيمان المحلية وإيرباص.

وكانت شركة بيمان تشتري حتى الآن طائرات بوينج أميريكية، وبالتالي سيشكل ذلك "اختراقاً حقيقياً" يعكس رغبة فرنسا في "كسب مجالات جديدة"، وفقًا للوفد الفرنسي.

وستتجاوز قيمة العقد في حال إبرامه 3.2مليار دولار، استناداً إلى أحدث قائمة أسعار أعلنتها شركة إيرباص. إلا أنه نادراً ما يتم الأخذ بهذه الأسعار بسبب الحسومات الممنوحة.

وإلى هذا الشق التجاري من زيارته، أكد ماكرون رغبته في "التأسيس لصفحة جديدة" في العلاقات مع دكا.

وقال "إننا نتشارك التمسك ذاته بالقيم الديموقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وهي ثلاثية لا يمكن بدونها تحقيق تنمية مستدامة"، مشيراً أيضا إلى "التلاقي حول وجهات نظر إستراتيجية" و"رغبة مشتركة" في"عدم الرضوخ لأي ضغوط خارجية".

وأكد الرئيس الفرنسي "كما تعلمون، أدافع عن هذا الطريق الثالث في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يقوم على احترام السيادة والاستقلال الاستراتيجي لشركائنا"، طارحا فرنسا في موقع القوة التي تقدم "بدائل مستديمة".

وتشهد منطقة المحيطين الهندي والهادئ الشاسعة توترا دوليا متصاعدا بين الولايات المتحدة والصين. وتسعى فرنسا لتنمية حضورها فيها مستندة إلى وجودها في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية.

وأكد ماكرون رغبته في تعزيز التبادلات الثقافية والتعاون في مجال الفضاء ومساعدة بنجلادش في جهودها للتكيف مع "ظواهر ارتفاع مستوى المياه" و"الظواهر المناخية القصوى" التي هي "عرضة لها بصورة خاصة".

وشكرت الشيخة حسينة فرنسا على "ثقتها" في "التقدم المستمر والملفت لاقتصاد" بلادها وعلى "دعمها" "لسياسة الاستقلال السيادي، لا سيما في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي المستمر".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحیطین الهندی والهادئ

إقرأ أيضاً:

التصنيع العسكري الهندي وسباق التسلح.. كيف يعمق الصراع في باكستان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب التوترات الجيوسياسية في جنوب آسيا، يتصاعد سباق التسلح بين الهند وباكستان، متجاوزًا حدود التطورات الدفاعية ليصبح عاملًا رئيسيًا في زعزعة استقرار المنطقة. 

وبينما تسعى الهند إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال التصنيع العسكري المتقدم، تواجه باكستان تحديات متزايدة للحفاظ على توازن القوى.

 هذه الديناميكية لا تؤدي فقط إلى استنزاف الموارد، بل تفتح المجال لتفاقم الصراعات وتغذية أعمال العنف والتطرف في باكستان.

والتصنيع العسكري المتزايد في الهند له تأثير مباشر وغير مباشر على الوضع الأمني في باكستان. الهند، من خلال مبادرة "اصنع في الهند"، تسعى إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتقليل اعتمادها على الواردات العسكرية، مما أدى إلى تطوير معدات عسكرية متقدمة مثل الطائرات المقاتلة والغواصات والصواريخ بعيدة المدى. 

هذا التطور أثار قلق باكستان، التي تعتبره تهديدًا للتوازن العسكري في جنوب آسيا. 

ونتيجة لذلك، تسعى باكستان إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال التعاون مع حلفائها مثل الصين وتركيا. 

بالإضافة إلى ذلك، التصعيد العسكري الهندي، بما في ذلك عقيدة "الضربة الباردة" التي تهدف إلى تنفيذ هجمات سريعة داخل الأراضي الباكستانية، يزيد من التوترات ويؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة. 

علاقة تصنيع الهند العسكري بأزمة باكستان 

علاقة التصنيع العسكري المتزايد في الهند بالهجمات في باكستان تكمن في تأثيره على التوازن العسكري والتوترات الإقليمية..

سباق التسلح:  تطور الهند لقدراتها العسكرية، بما في ذلك تصنيع الصواريخ الباليستية، والغواصات النووية، والطائرات المقاتلة، أثار ردود فعل من باكستان التي تسعى للحفاظ على توازن القوى. 

وهذا السباق العسكري يؤدي إلى استنزاف الموارد وزيادة التوتر بين البلدين.

تعزيز العقيدة الدفاعية للهند:  تركيز الهند على تقوية دفاعاتها أدى إلى تعزيز عقيدة "الضربة الباردة"، وهي استراتيجية تستهدف شن هجمات عسكرية مفاجئة ضد باكستان دون تصعيد واسع النطاق.

و باكستان تعتبر هذه العقيدة تهديدًا وتقوم بتطوير استراتيجيات مضادة.

زيادة تدخل الجماعات المتطرفة:  التوترات العسكرية بين الهند وباكستان تُستغل من قبل الجماعات المسلحة في باكستان، التي تدعي أنها تدافع عن قضايا مثل كشمير. 

وتلك الجماعات تستخدم التصعيد لتبرير عملياتها العنيفة.

التوترات في كشمير:  التصنيع العسكري في الهند يُستخدم لتشديد السيطرة على إقليم كشمير المتنازع عليه، مما يؤدي إلى تصاعد الاحتقان بين الطرفين ويزيد من احتمالية الهجمات عبر الحدود.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
  • جوتيريش: لاجئو الروهينجا في بنجلاديش يحتاجون لدعم العالم
  • عون يتلقّى دعوة ماكرون لزيارة فرنسا
  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي
  • طريقة تحضير التمر الهندي في المنزل وفوائده
  • التصنيع العسكري الهندي وسباق التسلح.. كيف يعمق الصراع في باكستان
  • أمسيات في عدد من مديريات محافظة حجة لترسيخ الثقافة القرآنية
  • وزير الداخلية الفرنسي: النظام الجزائري لا يحترم شعبه وشرعنا رسمياً في منع المسؤولين الجزائريين من دخول فرنسا
  • في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيا