نيجيرفان بارزاني: يجب ان تتعامل بغداد مع كردستان كإقليم اتحادي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
11 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: شدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، على وجوب أن تتعامل بغداد مع إقليم كردستان كإقليم اتحادي، مؤكداً أن استمرار الخلافات بين الطرفين ليس في مصلحة العراق.
وناقش بارزاني خلال استقباله السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي، الحوار من أجل حل خلافات أربيل وبغداد وخاصة حول مسائل الموازنة ورواتب موظفي إقليم كردستان وأوضاع العراق وإقليم كردستان.
واكد الجانبان على أهمية وجود حوار بناء بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك وحل للمشاكل العالقة بينهما بما يضمن الحقوق الدستورية للجميع ويحفظ الأمن والاستقرار السياسي للبلد.
بدوره، أكد نيجيرفان بارزاني على أهمية تطبيق النظام الاتحادي في العراق كما ورد في الدستور، مشيراً إلى وجوب التعامل مع إقليم كردستان كإقليم اتحادي.
وشدد على أن استمرار المشاكل والخلافات بين الحكومة الاتحادية العراقية وبين حكومة إقليم كردستان ليس في مصلحة البلد.
واتفق الطرفان على ضرورة وأهمية حل المشاكل وتأمين المستحقات المالية لإقليم كردستان وفقاً للقانون والاتفاقيات.
وأكدا على التلاحم ووحدة الصف بين الأطراف السياسية في إقليم كردستان، وخاصة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
في السياق، بحث الجانبان فرص تشغيل رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية والمحلية وتعزيز القطاع الخاص في العراق وإقليم كردستان، وأحوال الإزيديين وأهمية تنفيذ اتفاقية تطبيع أوضاع سنجار بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
ناجي الغزي
في كل ديمقراطيات العالم، تُعد الانتخابات الركيزة الأساسية التي تعكس إرادة الشعب وتمنحه الحق في اختيار ممثليه وإدارة شؤونه. ومع كل دورة انتخابية، يُطرح التساؤل: هل الظروف ملائمة؟ هل الوضع الإقليمي يسمح بإجرائها؟ هل التأجيل هو الحل الأفضل؟ لكن الحقيقة الواضحة هي أن الانتخابات شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن يكون العراق رهينة لما يجري حوله من صراعات إقليمية أو دولية.
إن المنطقة، بلا شك، تمر بظروف مضطربة، لكن العراق ليس استثناءً في عالم يموج بالأزمات والتحديات. ولو انتظرنا “الظروف المثالية” لما أجرينا انتخابات أبداً، لأن الاستقرار الإقليمي الكامل يكاد يكون ضرباً من الخيال. العراق لديه كيانه السياسي الخاص، ونظامه الديمقراطي الذي يجب أن يُحترم، وتأجيل الانتخابات بحجة التطورات الخارجية هو تراجع عن المسار الديمقراطي الذي ناضل العراقيون لترسيخه.
بل على العكس، يمكن للانتخابات أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً المشكلة. فإعطاء الشعب فرصة للتعبير عن خياراته وتحديد مسار قيادته السياسية هو الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي. تأجيل الانتخابات يعني تأجيل التغيير، وتأجيل الإصلاح، وتأجيل الاستحقاقات الدستورية، مما يفتح الباب أمام فراغ سياسي قد يكون أكثر خطورة من أي تحديات إقليمية.
إن ربط الانتخابات العراقية بما يحدث في ليبيا أو السودان أو سوريا او التحديات والتهديدات الأمريكية لايران هو مغالطة كبرى. لكل بلد ظروفه الخاصة، وتحدياته الداخلية التي لا يمكن تعميمها.
والعراقً رغم كل الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية، لا يزال يمتلك مؤسساته الدستورية، وقوانينه التي تنظم العملية السياسية، وأي تأجيل غير مبرر للانتخابات سيعني تقويض ثقة المواطنين بالديمقراطية وزيادة الاحتقان السياسي.
لذلك، فإن المضي قدماً في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يجب الوفاء به. فمن يريد الحفاظ على استقرار العراق، عليه أن يؤمن بأن الحل لا يكون بتأجيل الديمقراطية، بل بتعزيزها، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره، بمعزل عن أي حسابات إقليمية أو دولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts