أكد الدكتور بدر زاهر أستاذ الاقتصاد والأعمال، أن الحكومة المغربية في مواجهة عبء كبير على عاتقها، وقد وجّه ملك المغرب تعليمات بخصوص تكفل الحكومة لجميع مصاريف هؤلاء، وتكاليف تلك الأسر، والإسراع بإيجاد مأوي لهم، خاصة أن المنطقة الواقع بها الزلزال هي مناطق جبلية وواعرة، كما أن مناخيًا مراكش مقبلة على فصل الشتاء بجانب سقوط الأمطار، مما يُحدث تبعيات أخرى لا نعلم مداها.

 

زلزال المغرب.. فندق كريستيانو رونالدو يرفض استقبال اللاجئين منظمة المرأة العربية تنكس علمها حدادًا على أرواح ضحايا زلزال المغرب

وتابع “زاهر” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين،  أن الحكومة المغربية في صراع مع الزمن من أجل إنقاذ ما يمكنها من الأشخاص القامعين تحت الأنقاض، ثم التوجه لإيجاد مأوي؛ حيث قامت المملكة بإنشاء بعض الخيم ومخيمات ميدانية في مجموعة من القرى والمدارس، ومنوهًا بأنه يجب التفكير في الإسراع ببناء مأوي أو مساكن لهؤلاء المتضررين، لإعادتهم إلى دورة حياتهم الطبيعية.

 

وأشار إلى أن المغرب يكافح الآن الآثار المترتبة على الأضرار البشرية والمادية جراء الزلزال، والتبعات الاقتصادية على الأسر المغربية التي تضررت.

 

وواصل أن الأسر التي تضررت جراء الكارثة، الذي يصل عددهم لأكثر من 15 ألف أسرة، تضررت بشكل مباشر، حيث فقدت منازلها ومواردها المالية، مما أصبح من الضروري على الحكومة التدخل المباشر من أجل إيواء تلك الأسر من أجل تلبية حاجتهم الغذائية والطبية.

 

ارتفاع ضحايا زلزال المغرب

 

 

أعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع عدد ضحايا "زلزال الحوز" إلى 2497 قتيلا، و2476 مصابا.

 

وأضافت الوزارة في بيان أن فرق البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة في عمليات البحث عن الناجين ونقل المصابين وتقديم الإسعافات المطلوبة، وذلك في الوقت الذي وصلت فيه فرق بحث من إسبانيا والإمارات وقطر والمملكة المتحدة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

 

وفي السياق، أكد روس جودن رئيس فريق الإنقاذ البريطاني، الذي وصل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إلى مطار مراكش الدولي بالمغرب، للمساهمة في جهود الإغاثة التي تقودها السلطات المغربية إثر "زلزال الحوز"، إن فريقه سيعمل بتعاون وثيق مع فرق التنسيق المغربية، وسيقدم دعمه الكامل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

 

وأعرب جودن - في تصريح صحفي عقب هبوط طائرتين من طراز A400M تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني - عن تعازيه الصادقة وتضامنه مع أسر الضحايا وكذا الشعب المغربي، لافتا إلى أن فريقه يتواجد بالمغرب "لدعم جهود الإغاثة الجارية".. وقال: "نعمل بتواصل مع زملائنا المغاربة الذين يبذلون جهودا حثيثة".

 

وأشاد سفير المملكة المتحدة بالمغرب سيمون مارتن بجهود البحث والإنقاذ "البطولية" المتواصلة بالمغرب، مضيفا "أنه لشرف أن تتاح لنا الفرصة لدعم هذه الجهود مع وصول فريق بريطاني للبحث والإنقاذ، الذي سيعمل بشكل وثيق للغاية مع سلطات التنسيق المغربية".

وأضاف السفير البريطاني لدى المغرب: "وهذا يظهر مدى متانة العلاقات القائمة بين بلدينا".

 

تجدر الإشارة إلى أن فرق بحث وإنقاذ من المملكة المتحدة وإسبانيا وقطر تساعد حاليا فرق الإنقاذ المغربية في المناطق المتضررة.

 

وتتم الاستجابة لعروض الدعم والمساعدة المقدمة من مختلف البلدان بناء على تقييم دقيق للاحتياجات الميدانية من قبل السلطات المغربية.

 

وأكد قائد فريق الإنقاذ القطري الرائد خالد عبد الله الحميدي، إن حضور الفريق جاء بعد تنسيق مسبق وتواصل مع الجانب المغربي.

 

وأوضح الحميدي - في تصريح صحفي- أن أفراد الفريق القطري سيعملون كمساعدين للأطقم المغربية في موقعين بناء على ما تم الاتفاق عليه عبر قنوات تواصل وتنسيق مع الجانب المغربي.

 

يذكر أن الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المغرب، مساء الجمعة الماضي، خلف موجة واسعة من التضامن من قبل العديد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية، الذين أعربوا عن تعازيهم وتضامنهم مع المملكة والشعب المغربيين عقب هذه الكارثة الطبيعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومة المغربية المغرب الزلزال المغربیة فی

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي لـ«عين ليبيا»: ليبيا في طريق مسدود والمطلوب إدارة أزمة لا تكرار أخطاء

في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها ليبيا، بدءًا من شح السيولة النقدية وانقسام المؤسسات المالية، وصولًا إلى العزلة الدولية وتذبذب السياسات الاقتصادية، تتعالى الأصوات المطالبة بإصلاحات جذرية وخطط استراتيجية عاجلة لإنقاذ الاقتصاد الوطني.

وفي هذا السياق، قدم الدكتور محمد يوسف درميش الباحث في الشأن الليبي ومشرف الملف الاقتصادي والاجتماعي بالقسم العلمي بالمركز القومي للدراسات والبحوث العلمية سابقا، جملة من الملاحظات والتوصيات حول القرارات الأخيرة والتحركات الاقتصادية.

وقال درميش: “إن قرار تقليص البعثات الدبلوماسية يُعد خطوة صائبة، لكنه يتطلب كفاءات في إدارة الموارد البشرية لوضع برنامج عملي وآلية تنفيذ ضمن جدول زمني محدد”.

وفي تعليقه على الأداء الاقتصادي خلال اليومين الماضيين، شدد على ضرورة اتخاذ القرارات استنادًا إلى قواعد بيانات ومعلومات واقعية، تنطلق من أصل المشكلة، وليس التعامل مع نتائج إخفاقات قرارات سابقة عشوائية تكررت بنفس السلوك والأخطاء، وأدت إلى كوارث ما زالت البلاد تعاني منها حتى اليوم.

وأشار إلى أن اجتماع ناجي عيسى بمسؤولي البنوك جاء للتنسيق بين إدارات البنوك والبنك المركزي، بصفته “بنك البنوك”، وذلك لمتابعة الإجراءات والقرارات المتعلقة بتطوير القطاع المصرفي وتحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى حل بعض الإشكالات العالقة، مثل أزمة السيولة وسحب بعض الإصدارات القديمة.

كما وصف الاجتماعات مع المؤسسات الدولية بأنها خطوة إيجابية نحو كسر العزلة المالية، وتعزيز التعاون والتنسيق مع الخارج، بما يزيد من ثقة تلك المؤسسات في نظيرتها الليبية.

وأكد درميش أن الوضع العام لا يزال دون المستوى المطلوب، رغم ما تم اتخاذه من إجراءات، مشددًا على ضرورة وجود تناغم بين السياسات التجارية والمالية والنقدية باعتبارها سياسة واحدة، مع وضع خطة استراتيجية لإدارة الأزمة.

وأوضح أن هذه الخطة يجب أن تشمل متابعة مستمرة للتطورات، كل ساعة، وكل نصف يوم، وكل يوم، وكل نصف أسبوع، وكل أسبوع، من أجل التكيف مع المتغيرات الطارئة وتخفيف آثار انقسام المؤسسات، وضمان توجيه الإنفاق العام إلى المسارات الصحيحة.

وفي ختام تصريحاته، اعتبر درميش، أن المراسيم الأخيرة جاءت لتحريك المياه الراكدة، مؤكدًا أن ليبيا وصلت إلى طريق مسدود سياسيًا، وهو ما يستوجب المبادرة السريعة بالتغيير.

مقالات مشابهة

  • زلزال شديد بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة مينداناو الفلبينية
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزيرة مينداناو بالفلبين
  • خبير اقتصادي لـ«عين ليبيا»: ليبيا في طريق مسدود والمطلوب إدارة أزمة لا تكرار أخطاء
  • زلزال يهز كوتاهيا غربي تركيا
  • خبير اقتصادي: ‎%‎80 من المواطنين الليبيين تحت خط الفقر  
  • زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب الأرجنتين
  • زلزال بقوة 4.8 درجة يضرب ولاية “سوكري” الفنزويلية
  • زلزال يضرب سواحل نيوزيلندا
  • زلزال قوي يضرب نيوزيلندا
  • خبير تركي: لا زلزال قادم نحو إسطنبول… والخطر في مكان آخر