نادي دبي للصحافة ينظم جلسة حول صناعة التأثير الإعلامي عبر سرد القصصي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
نظّم نادي دبي للصحافة في مقره جلسة معرفية لقطاع الإعلام، تحت عنوان «صناعة التأثير الإعلامي عبر السرد القصصي»، تحدثت خلالها كارولين فرج، نائب رئيس شبكة «سي إن إن» للخدمة العربية، حول تأثير القصة الخبرية في الثقافة العربية، وطرق سرد القصص الصحافية الواقعية بأسلوب إبداعي شيق يرتكز على الدقة والمصداقية.
جاءت الجلسة في سياق الفعاليات والجلسات المعرفية التي ينظمها نادي دبي للصحافة بصورة دورية للعاملين في القطاع الإعلامي على المستويين المحلي والعربي، انطلاقاً من حرص النادي على القيام بدور فاعل كجسر حيوي للتواصل وتبادل الخبرات الأفكار والتجارب الملهمة في هذا المجال الحيوي، وتأكيداً لدور النادي كمحرك دفع لجهود التطوير في المجال الإعلامي محلياً وإقليمياً.
وشهدت الجلسة حضوراً لافتاً من الشخصيات الإعلامية المميزة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، إلى جانب نخبة من العاملين في القطاعات الإعلامية المختلفة.
الإنسان محور القصةوأكدت كارولين فرج خلال الجلسة، ان العناصر الأساسية لصناعة القصة في الإعلام، ترتكز على مجموعة من المقومات، أولها الحضور الإنساني، حيث منحت منصات التواصل الاجتماعي الفرصة للناس للتعبير، ومن خلالهم ظهرت الكثير من القصص التي تصدرت الصحف العالمية، ما يبرز أهمية توافر الحقيقة كعنصر أساسي في القصة.
وقالت فرج: «هناك دور مكمل لرواية السرد القصصي عبر رواية الخبر بالفيديو من خلال المنصات الرقمية، فهي الأكثر قدرة على إيصال المضمون الإنساني، والكشف عن طبيعة تفاعل الجمهور معها»، مشددة على أهمية عدم التركيز على من يستغل القصص الإنسانية فقط بهدف تحقيق المشاهدات، بل النظر إلى المؤسسات الإعلامية والأفراد الذين تمكنوا من تحريك القصص المُهمّشة، وخلق تفاعل مع صنّاع القرار والمسؤولين؛ فبعض القصص قد تكون غريبة عن مجتمعاتنا بسبب اختلاف الثقافة، ومنها مثلاً منع الفتيات في أفغانستان من العمل والتعلم، ولكنها أثرت في الناس، لأن صنّاع المحتوى في تلك المناطق نجحوا في أن يكونوا سفراء لهذه القصص الإنسانية.
وشددت كارولين فرج خلال الجلسة التي جمعت عدداً كبيراً من الوجوه الإعلامية، على أن تكون الحقيقة هي البند الأساسي في تقديم القصص الإنسانية، وهذا يتوجب تحري الدقة بشكل كبير، بصرف النظر عن تكامل عناصر القصة، وعدم البحث عن السبق الصحافي.
وأضافت: «من خلال نقل التجارب عبر سرد قصصي جاذب ومنح أبطال القصة مساحة للكلام، سواء بالكتابة أو بالصورة أو بالتعليق الصوتي أو بغيره من أشكال إنتاج وعرض المحتوى، تُبنى علاقة تفاعلية قوية وراسخة مع الجمهور تتعدى لغة الأرقام إلى التواصل الإنساني بين سارد القصة ومشاهدها أو قارئها، مؤكدة أن الصحافة الأكثر تأثيراً، هي تلك التي تنتج محتوى سرد قصصي جاذب وتقدم نماذج بشرية مُلهِمة».
وتابعت نائب رئيس شبكة «سي إن إن» للخدمة العربية: «هذا أمر أدركته غرف صناعة الأخبار وإنتاج المحتوى في القنوات الاخبارية والمواقع الإلكترونية، ففي الفضاء الإعلامي الواسع، هناك إعلاميون وصحافيون ومنتجو محتوى يضعون الأفراد في قلب التغطية، يرصدون أحوالهم، ويصغون بانتباه إلى رواياتهم، ويوثقون معاناتهم، وفي كل هذا يحيطون عملهم بسياج أخلاقي متين، يحفظ للناس كرامتهم، ولا يقلل من احترامهم».
منصات التواصل الاجتماعيوتطرقت المتحدثة خلال الجلسة، إلى ما اسمته السلطة الخامسة في إشارة إلى «منصات التواصل الاجتماعي»، لافتةً إلى أنه على أي منبر من المنابر، سواء إعلام رسمي أو غيره، هناك هفوات تحدث، ولكن على الرغم من ذلك لابد من فتح المجال أمام الجميع؛ فمنصات التواصل الاجتماعي، منحت الفرصة للجميع كي يكون لهم صوت مسموع، ولابد من دعمهم إلا في الحالات التي يكون لهذا الصوت تأثير سلبي في حياة الناس، كما حدث خلال جائحة كورونا، حيث تسبب بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى «مؤثر»، بنشر الذعر والأخبار غير الدقيقة بين الناس، وهذا هو السبب الأساسي الذي أعاد الناس إلى متابعة المواقع الرسمية للإعلام، وحافظت هذه العودة على مكانتها حتى بعد انتهاء الجائحة.
وحول الموضوع المتداول في الوقت الراهن حول العمل الإعلامي بواسطة الكادر البشرية أو الذكاء الاصطناعي، قالت كارولين فرج، إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يقوم بدور العنصر الإنساني عند البشر، مستبعدة تماماً وجود تقنية تلعب هذا الدور في المستقبل القريب أو البعيد.
وأثنت كارولين فرج على تنظيم نادي دبي للصحافة لمثل هذه الجلسات المعرفية، مؤكدة دور النادي كمنبر للإعلاميين، وصاحب إسهام إيجابي في تطوير وتدريب شباب الإعلاميين بشكل مميز، ومنح الكوادر الإعلامية نوافذ معرفية مبتكرة حول قضايا وموضوعات تتعلق بالممارسات الإعلامية واستشراف المستقبل.
جدير بالذكر أن «نادي دبي للصحافة» ينظّم على مدار العام العديد من الجلسات النقاشية والحوارية ويستضيف خلالها نخبة من الشخصيات المؤثرة على مستوى المنطقة، للحديث عن مواضيع متنوعة تهم شريحة واسعة من الإعلاميين.
كما تنظم العديد من جلسات المعرفة بالتعاون مع المؤسسات الصحافية والإعلامية العربية والدولية، بهدف تطوير مهارات الصحافيين والعاملين في قطاع الاعلام في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة العربية ومساعدتهم في أداء عملهم بمهنية واحترافية، إذ تستهدف هذه الفعاليات جميع العاملين في قطاع الصحافة والاعلام بالإضافة الى الشباب الراغبين في دخول هذا المجال، تأكيداً على مكانة دبي كوجهة عالمية لصناعة الإعلام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نادي دبي للصحافة التواصل الاجتماعی نادی دبی للصحافة
إقرأ أيضاً:
الوزير محمد صلاح: نعمل على الاستثمار الجيد للأصول وزيادة توطين تكنولوجيات التصنيع
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار الحرص على تعزيز التعاون بين الوزارة ومختلف مؤسسات الدولة.
استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب برئيس الهيئة الوطنية للصحافة، مؤكدا على تقديره للدور الهام الذي تقوم به الصحافة ومختلف الوسائل الإعلامية لتعزيز الوعي المجتمعي ونشر المعرفة لدى المواطنين من خلال تناولها لمختلف القضايا وعلى رأسها القضايا التي ترتبط بمصالح الوطن داخليًا وخارجيًا وإتاحة ونشر الحقائق وتوضيح الرؤى ودحض الشائعات، مثمنا دور الصحافة والإعلام الحيوي كحلقة وصل بين الوزارة والمواطنين لنقل ما تقوم به وزارة الإنتاج الحربي من أنشطة ودورها الوطني في مجال التصنيع العسكري والمدني، كما ثمّن الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية للصحافة في إطار تنفيذ رؤية الدولة لبناء منظومة إعلامية قوية وفعالة تتماشى مع رؤية مصر 2030 وإستراتيجيتها للتنمية المستدامة، مضيفا أن الصحافة المصرية تعد واحدة من أهم أوجه القوى الناعمة وأحد أهم الأدوات الرئيسية للتنوير والتثقيف.
وقام الوزير "محمد صلاح" خلال اللقاء بإستعراض أبرز جهود وزارة الإنتاج الحربي بالفترة الماضية لدعم مجال الصناعة بمصر، حيث أكد على أن المهمة الرئيسية لوزارة الإنتاج الحربي هي تلبية مطالب القوات المسلحة والشرطة من مختلف الذخائر والأسلحة والمعدات والأنظمة الإلكترونية المتطورة وتعد أحدث وأبرز المنتجات العسكرية التي تم تصنيعها مؤخرا راجمة الصواريخ "رعد 200" والمركبة المدرعة "سينا 200" والصلب المدرع، مضيفا أنه يتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة لتصنيع منتجات مدنية بجودة عالية وأسعار تنافسية تلبي احتياجات المواطنين وكذا المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية بالدولة.
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى حرص الوزارة بالفترة الماضية على تنفيذ عدة مشروعات استثمارية لتطوير خطوط الإنتاج ورفع كفاءة خطوط الإنتاج بعدة مصانع وتوفير ماكينات جديدة متطورة لتحقيق مختلف متطلبات الإنتاج والتطوير، مضيفا أن الوزارة تعمل على التحديث والتطوير المستمر وتوطين التكنولوجيات الحديثة بشركات الإنتاج الحربي، فالتطوير أصبح حتميا في ظل الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمي.
ومن ناحية أخرى أشار الوزير إلى حرص "الإنتاج الحربي" على عقد شراكات إستراتيجية للتكامل مع مختلف المؤسسات بالدولة وخصوصا القطاع الخاص بمجال التصنيع المدني لتنفيذ مشروعات تدعم منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة ومجال النقل الأخضر، لافتا إلى أنه على الرغم من كل التحديات العالمية إلا أنه كان هناك خلال الفترة الماضية تنامي في إيرادات النشاط عن الأعوام السابقة، وقامت عدد من شركات الإنتاج الحربي بتصدير منتجاتها إلى عدة دول صديقة وشقيقة وهو ما يوفر عملة حرة ويعزز الاقتصاد الوطني ويحقق له قيمة مضافة.
وأوضح الوزير "محمد صلاح" أن الرؤى والنظرة المستقبلية لوزارة الإنتاج الحربي في المجالين العسكري والمدني سترتكز في الفترة القادمة على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتركيز على البحوث ومتابعة تطبيق إجراءات الحوكمة والتطوير الإداري والإنتاجي في مختلف الكيانات التابعة والحرص على الاستثمار الجيد للأصول والموارد المتاحة والعمل على زيادة توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة في مختلف المجالات بالشركات التابعة.
من جانبه توجه المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بالشكر لوزير الدولة للإنتاج الحربي على حُسن الإستضافة، مثمنا دور وزارة الإنتاج الحربي الوطني كركيزة أساسية للتصنيع العسكري بمصر وأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة بالاستفادة المثلى من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة ودورها في تصنيع منتجات تلبي احتياجات السوق وترفع العبء عن المواطنين، مشيدا بحرص الوزارة على مد جسور التواصل مع ممثلي الصحافة الوطنية في ضوء الإيمان بدورها التنويري الهام وما تمثله من قنوات اتصال مفتوحة بين الحكومة والمواطن.
وأوضح "الشوربجي" أن الهيئة الوطنية للصحافة تعمل على تحديث آليات العمل في المؤسسات الصحفية القومية، وتطوير البوابات الإلكترونية والسوشيال ميديا من خلال سياسات تحريرية متوازنة تخدم أهداف الدولة المصرية وأطر العمل الوطني، وتعمل الهيئة على ضمان ومتابعة حسن استثمار الأصول الثابتة لمؤسساتها القومية، وتطوير المشروعات الاستثمارية التابعه لها، وتذليل أية عقبات أمامها؛ بما يعزز التمويل الذاتي ولا يتعارض مع طبيعة عمل تلك المؤسسات ورسالتها والدور المنوط بها والمحافظة على استدامة ربحيتها.