مسقط ـ العُمانية: بدأت أمس مجريات التمرين العسكري العُماني ـ الإيطالي المشترك (جبل شمس ٣) بجمهورية إيطاليا الصديقة ويستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة قوة من كتيبة جنوب عُمان بالجيش السُّلطاني العُماني مع القوات البرِّية الإيطالية ممثلة بكتيبة المشاة الجبلية الثانية بالجيش الإيطالي. وقد تم تقديم إيجاز عن المراحل التحضيرية للتمرين وما يشتمل عليه من برامج تدريبية وتطبيقات عملية وبما يحقق الأهداف التدريبية المتوخاة.

يأتي تنفيذ هذا التمرين في إطار البرامج التدريبية السنوية التي ينفذها الجيش السُّلطاني العُماني مع الدول الشقيقة والصديقة وتهدف إلى تبادل الخبرات وتفعيل خطط التدريب والتمارين العسكرية المشتركة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي

إقرأ أيضاً:

«صنع القرار».. إطلالة على قضايا العالم الاستراتيجية

التمرين الاستراتيجي «صنع القرار11» والذي يسدل الستار على فعالياته غدا الخميس يعدّ واحدا من أهم الأحداث السنوية لكلية الدفاع الوطني في ختام دورة الكلية السنوية للمشاركين من الجهات العسكرية والأمنية والمدنية.

ومن خلال المشاركة في التمرين الاستراتيجي الحالي صنع القرار ١١ يمكن القول بأن هذا التمرين بكل أحداثه العملية والنظرية وعمل الخلايا وخلية السيطرة يعد من التمارين الاستراتيجية المميزة ليس فقط على صعيد سلطنة عمان ولكن على الصعيد الإقليمي والدولي. فالتمرين الذي يشارك فيه ١٨٠ مشاركا من الجهات العسكرية والأمنية والمدنية، وأيضا «الدعم الفني واللوجستي ووجود عدد من طلبة الإعلام من جامعة السلطان قابوس هو ليس فقط تمرين محاكاة بل هو أقرب للواقع المعاش من خلال اختيار القضايا الإقليمية والدولية والتي اعتبرت نماذج للتحليل الاستراتيجي للوصول إلى اتخاذ القرار المناسب على ضوء مخرجات الاستجابة من خلال الخلايا المختلفة. إن التطور الذي طرأ على التمرين الاستراتيجي «صنع القرار» كبير ونوعي خاصة على الصعيد التقني التفاعلي من خلال وجود عدد من الشاشات التفاعلية في خلية السيطرة التي يقودها مدير التمرين آمر كلية الدفاع الوطني اللواء ركن بحري علي بن عبدالله الشيدي مع عدد من كبار ضباط الكلية ومنسق التمرين، وتعدّ خلية السيطرة وما يدور فيها من نشاطات وتوجيه ومتابعة دقيقية لكل الخلايا هو بمثابة تمرين استراتيجي حقيقي ويشعر المشارك وحتى الزوار من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين بأنهم أمام مشهد حقيقي للتفاعل من خلال تلك الشاشات التفاعلية. كما لعبت الخلية الإعلامية دورا محوريا لنقل نشاطات التمرين من إذاعة الأخبار اليومية والمؤتمرات الصحفية واللقاءات بين ممثلي الدول الفاعلة وتشعر بأن المؤتمرات الصحفية التي تعقد بالتفاعل الحقيقي وتدريب في غاية الأهمية لاكتساب المهارات خاصة للكوادر الشابة علاوة على الأجواء الإيجابية التي وفرتها كلية الدفاع الوطني لهذا العدد الكبير من المشاركين.

ويعد التمرين الاستراتيجي صنع القرار هو تمرين على قدر كبير من التميز والفاعلية من خلال وجود الكوادر الوطنية ذات الخبرة التراكمية في المجال العسكري والدبلوماسي والفكري والإعلامي على صعيد وجود عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة السفراء وكبار الضباط من القيادات العسكرية ومن الكوادر الإعلامية ذات الخبرة المميزة. إن التمرين الاستراتيجي صنع القرار ١١ هو حدث مهم وحيوي للمشاركين الذين يتلقون جرعة مركزة في مجال التحليل الاستراتيجي وهم يستعدون للتخرج من كلية الدفاع الوطني العريقة والتي أصبحت خلال سنوات بيت خبرة أكاديمية واستراتيجية نفخر بها جميعا وتمد المجتمع بالكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة بشكل راقٍ ومهني على أسس أكاديمي احترافي.

كانت عشرة أيام حافلة بالعمل والإبداع لكل المشاركين في التمرين الاستراتيجي «صنع القرار» وإضافة نوعية على صعيد المدخلات في مجال المعلومات والتحليل الاستراتيجي والنقاشات في إطار عمل الخلايا اليومية والذي نراه متجسدا من خلال الإيجازات حول خطط الاستجابة لسيناريوهات القضايا الاستراتيجية التي ناقشها التمرين والتي جاءت في وقت قياسي في ضوء خطة الاستجابة والتمرين والذي نفذ بكل دقة واحترافية من قبل المشاركين في خلية السيطرة والتي جاءت نتائجها معبرة عن الالتزام والإخلاص في العمل والإحساس بالمسؤولية لإنجاز خطط التمرين.

إن التمارين الاستراتيجية في الكليات العسكرية والأكاديمية تهدف إلى تزويد المشاركين بالأدوات والمهارات التي تساعدهم في مجال أعمالهم، كلّ في مجال عمله، ومن خلال مؤسسته خاصة وأن العالم كما أقول دوما في مفترق طرق ومن الأهمية بمكان التعرف على التطورات الجيوسياسية التي تدور من حولنا خاصة وأن المصالح الوطنية الحيوية تتقاطع مع القضايا التي ناقشها التمرين بشكل مباشر أو غير مباشر.

إن «المفاوضات» وهي آخر أحداث التمرين تعطي صورة واقعية حول شكل المفاوضات وكيف تدار وأهميتها في حل الخلافات الدولية حيث تساعد أطراف الصراع في إيجاد حل سياسي بعيدا عن الحرب والدمار، كما أن من ملامح النجاح المميز للتمرين هو الجهود الكبيرة للفريق الفني والتقني من كوادر كلية الدفاع الوطني الذين شكلوا خلية نحل للمتابعة التقنية والتأكد بأن الأمور تسير بشكل ممتاز علاوة على الفريق الإداري واللوجستي من خلال فريق عمل شعر به كل المشاركون. تجربة المشاركة في التمرين الاستراتيجي «صنع القرار» كانت تجربة مثرية خاصة للذين شاركوا للمرة الأولى وخاصة للذين يتصدون لمجال التحليل السياسي والإستراتيجي كما أن الاستفادة من المعلومات والأرقام والعروض المعلوماتية كانت مهمة وحيوية ومن الأهمية بمكان أن تكون الاستفادة كبيرة كما يؤكد دوما آمر كلية الدفاع الوطني ومدير التمرين، كما أن الخبرات المميزة لأصحاب السعادة السفراء من وزارة الخارجية كانت إضافة مميزة ومهمة من خلال خبراتهم وعملهم وتجوالهم في عواصم صنع القرار في العالم علاوة على الكوادر العسكرية والأمنية المميزة من أصحاب الخبرة التراكمية في مجال التحليل الاستراتيجي.

ومع نهاية التمرين الاستراتيجي «صنع القرار» ووصوله إلى المحطة الأخيرة غدا نسجل تحية وطنية إلى كلية الدفاع الوطني ودورها الحيوي ليس فقط على صعيد التمرين الاستراتيجي ولكن على صعيد الكثير من الأعمال والورش والدورات المتخصصة والتي جعل كلية الدفاع الوطني بمثابة مركز إشعاع فكري واستراتيجي لخدمة الوطن وقضاياه الحيوية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، -حفظه الله ورعاه-.

مقالات مشابهة

  • بايدن: مصممون على التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة.. تفاؤل حذر تجاه مجريات المفاوضات
  • ارتفاع مؤشر بورصة مسقط في نهاية تداولات اليوم
  • بنك الإسكان يدشن حملة "واصلينكم" لتعزيز أداوره التنموية بالمحافظات
  • تمرين ميداني لقطاعات الاستجابة الطبية بالظاهرة
  • انعقاد لجنة القيد بنقابة الصحفيين من 12 حتى 25 يوليو
  • «صنع القرار».. إطلالة على قضايا العالم الاستراتيجية
  • جهود شرطية مقدرة لمكافحة الهجرة "غير الشرعية" ومراقبة الحدود ورصد حركة المهربين
  • وزير الرياضة : الأهلي كان يريد ماني ولكن النصر تعاقد معه
  • دعم اللاعبين وراء حصد ذهبيات البطولة العربية بالإسماعيلية
  • رئيس الوفد العماني في بطولة العاب القوى: دعم اللاعبين وراء حصد ذهبيات البطولة العربية بالاسماعيلية