الصين تضخ مليارات الدولارات في تعدين الذهب والنحاس بصربيا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تعهدت الصين ضخ مليارات الدولارات في منجم للذهب والنحاس في شرق صربيا، ما يمثل قفزة في استثمارات بكين في الدولة البلقانية.
ووقعت مجموعة زيجين الصينية للمناجم المملوكة للدولة، مذكرة تفاهم نهاية الأسبوع الماضي بمدينة شيامن الصينية، لاستثمار 3,8 مليارات دولار في مجمع للتعدين في مدينة بور الصربية شرق البلاد.
وقالت دوبرافكا جيدوفيتش، وزيرة المناجم والطاقة الصربية، "بفضل هذه المذكرة (..) ستنضم صربيا إلى (قائمة) أكبر منتجي النحاس والذهب في أوروبا، كما ستؤمن فرصا جديدة للاستثمار".
وكانت المجموعة الصينية للمناجم، استحوذت في عام 2018 على الحصة الأكبر في عملية تعدين النحاس والذهب في مدينة بور، بعد أن فشلت بلغراد لسنوات في طرحها للقطاع الخاص.
ويذكر أن شركة التعدين الحكومية في صربيا، كانت إحدى ركائز القطاع الصناعي قبل انهيار يوغوسلافيا السابقة، في أوائل التسعينات.
إلا أنها أصبحت عبئا على اقتصاد البلاد المتعثر، نتيجة سوء الإدارة والعقوبات الدولية التي فرضت خلال نظام الرئيس الراحل سلوبودان ميلوشيفيتش.
ويعد معدن النحاس، من العناصر الرئيسية في مجال الطاقات المتجددة والتقنيات الخضراء، نظرا لخصائصه في التوصيل الحراري والكهربائي، الأمر الذي ساهم في زيادة حجم الاستثمار في عمليات التعدين في جميع أنحاء العالم.
في السنوات الأخيرة، وظفت بكين استثمارات بالمليارات في صربيا ودول البلقان، لزيادة نفوذها الاقصادي في وسط أوروبا.
وفي ظل سعيها لجذب المستثمرين، سارعت صربيا للاستفادة مما تحققه الصين من مصالح وسط الصراع المستمر بين الشرق والغرب، حول تعزيز النفوذ في منطقة البلقان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صربيا التعدين دول البلقان الصين صربيا تعدين الذهب صربيا التعدين دول البلقان أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
السر في النحاس.. تقنية جديدة لتنظيف المياه بالطاقة الشمسية
طوّر باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، مادة ثورية تستخدم ضوء الشمس لتنقية المياه من الملوثات الخطرة، في إنجاز علمي بارز.
ويتم تحويل ضوء الشمس إلى مياه نظيفة في هذا الإنجاز، من خلال دمج المواد الهلامية الكيميائية اللينة مع الغزل الكهربائي، وهي طريقة تُحوّل فيها القوة الكهربائية السائل إلى ألياف صغيرة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وابتكر الفريق شرائح رقيقة للغاية من ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂) ويلعب هذا المركب دوراً كبيراً في الخلايا الشمسية، وأجهزة استشعار الغاز، وتقنيات التنظيف الذاتي، إلا أن الفريق ذهب إلى أبعد من ذلك، عبر التغلب على قيود أنظمة ثاني أكسيد التيتانيوم التقليدية.
السر في النحاسويتمتع ثاني أكسيد التيتانيوم بإمكانيات هائلة لأنظمة وقود الطاقة الشمسية، ومع ذلك، فإنه عادةً ما يعمل فقط عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية (UV)، وهي جزء صغير من ضوء الشمس، و يؤدي هذا القيد إلى انخفاض الكفاءة وتعقيد أنظمة الترشيح، لكن الفريق وجد طريقة للتغلب على ذلك، فقد أضافوا النحاس إلى المادة، وكانت النتيجة مبهرة، حيث تمتص هذه الهياكل الجديدة، المسماة "الحصائر النانوية"، المزيد من الضوء وتستغل تلك الطاقة لتحليل الملوثات في كل من الهواء والماء.
وقالت بيلاجيا إيرين غوما، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علوم وهندسة المواد في جامعة ولاية أوهايو: "لم تكن هناك طريقة سهلة لصنع شيء مثل بطانية يمكن وضعها على الماء والبدء في توليد الطاقة، لكننا الوحيدون الذين صنعوا هذه الهياكل، والوحيدون الذين أثبتوا فعاليتها".
وعندما يمتص ثاني أكسيد التيتانيوم الضوء، يُكوّن إلكترونات تؤكسد الماء وتدمر الملوثات، وعبر إضافة النحاس تُعزز هذه العملية، مما يجعلها أكثر فعالية بشكل ملحوظ، ودرست غوما وفريقها هذه الحصائر النانوية لفهم خصائصها الفريدة، وما اكتشفوه أدهشهم، إذ تفوقت هذه الحصائر على الخلايا الشمسية التقليدية في توليد الطاقة تحت أشعة الشمس الطبيعية.
أعلى كفاءةوأوضحت غوما: "يمكن استخدام هذه الحصائر النانوية كمولد للطاقة، أو كأدوات لمعالجة المياه، وفي كلتا الحالتين، لدينا محفز يتمتع بأعلى كفاءة مُسجلة حتى الآن".
وهذه الحصائر الليفية خفيفة الوزن، وقابلة لإعادة الاستخدام، وسهلة الإزالة، ويمكنها أن تطفو على أي مسطح مائي.
وتُظهر هذه الحصائر إمكانات هائلة في تنظيف التلوث الصناعي في البلدان النامية، حيث يمكن أن تصبح الأنهار والبحيرات الملوثة مصادر لمياه شرب آمنة، و بما أن هذه الحصائر النانوية لا تُنتج أي نواتج ثانوية سامة، فإنها تُعتبر أيضاً حلولاً صديقة للبيئة، و قال غوما: "إنها مادة آمنة، ولن تُسبب أي ضرر، وهي نظيفة قدر الإمكان".
ومن المقرر أن يُحسّن فريق البحث هذه المادة بشكل أكبر، حيث أضافت غوما: "هذه المادة جديدة تماماً من حيث شكل جديد من أشكال تكنولوجيا النانو، إنها مثيرة للإعجاب حقاً، ونحن متحمسون جداً لها".