عاملة بالنواب: العالم يؤيد رؤية السيسي لمواجهة أزمات الغذاء وتغير المناخ
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أكدت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب والأمين العام للاتحاد العربي للعاملين والتأمينات والاعمال المالية أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة مجموعة العشرين التى انعقدت بالعاصمة الهندية نيودلهي كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح مصر وإفريقيا والمجتمع الدولى.
وقالت "درويش" فى بيان لها أصدرته اليوم: إن الرؤية الواضحة والحاسمة التى طرحها الرئيس السيسى أمام القمة حول مواجهة مشكلات وأزمات الغذاء وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر والفقر لقيت اهتماماً كبيراً وواسع النطاق اقليمياً وعالمياً مؤكدة أن أكبر دليل على ذلك الدعوة التى أطلقتها المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، وطالبت فيها أعضاء مجموعة العشرين بأن يكونوا مثالًا يحتذى به في مكافحة أزمة المناخ والفقر بعد قمة المجموعة التي عقدت في الهند وأنه يتعين على أعضاء مجموعة العشرين الوفاء بتعهدهم بتوفير مبلغ 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ وتعزيز بنوك التنمية المتعددة الأطراف
وأكدت النائبة سولاف درويش أن تصريحات " جورجييفا " حول مختلف القضايا تتفق مع رؤية الرئيس السيسى خاصة حول ظاهرة تغير المناخ وأن العالم خاصة الدول الافريقية والنامية فى حاجة الى استثمارات كبرى من المجتمع الدولي والقطاع الخاص وأنه يتعين على البلدان أن تدعم التحول الأخضر، على سبيل المثال من خلال الإصلاحات الضريبية.
وطالبت النائبة سولاف درويش من دول مجموعة العشرين الاسراع فى تنفيذ رؤية الرئيس السيسى التى طرحها أمام القمة لمواجهة الازمات والمشكلات التى يعانى منها العالم بصفة عامة والدول الافريقية والنامية بصفة خاصة مؤكدة أن تنفيذ رؤية الرئيس السيسى يضمن حل مشكلات ازمة الغذاء العالمية ومواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ والتوسع فى التحول للاقتصاد الأخضر.
وكانت مدير عام صندوق النقد الدولي قد حذرت من أنه رغم أن الاقتصاد العالمي يتعافى للتو من "سلسلة من الصدمات الكبرى"، فإن توقعات النمو على المدى المتوسط هي الأضعف منذ عقود، حيث يستمر التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
ومن المفترض أن يعمل صندوق النقد الدولي على عدم حدوث أي اضطرابات حادة في العملات قد تؤدي إلى حدوث حالة من عدم اليقين السياسي. وتشمل مسؤوليات الصندوق منح القروض للبلدان المثقلة بالديون والبلدان التي تواجه صعوبات في السداد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس النواب الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة مجموعة العشرين مجموعة العشرین الرئیس السیسى
إقرأ أيضاً:
الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
تعد الطاقة التناضحية -أو ما تعرف بـ"الطاقة الزرقاء"- من أشكال الطاقة المتجددة الأقل شهرة، لكنها لديها إمكانات واعدة في مواجهة تحديات تغير المناخ.
تنشأ هذه الطاقة من التدرج الطبيعي في الملوحة بين المياه العذبة والمالحة، حيث ينتقل الماء من منطقة ذات تركيز منخفض من المواد المذابة (المياه العذبة) إلى منطقة ذات تركيز أعلى (المياه المالحة) عبر غشاء شبه نافذ.
وتولد هذه الظاهرة، التي تحدث عند التقاء الأنهار والمحيطات، حركة للأيونات والماء، مما ينتج عنه فرق في الضغط يمكن تحويله إلى كهرباء.
تحديات التقنيةورغم أن فكرة الطاقة التناضحية ظهرت لأول مرة في السبعينات، فإن تطبيقها الفعلي ظل يواجه عديدا من العقبات، مثل كفاءة الأغشية المستخدمة في تبادل الأيونات.
لكن في السنوات الأخيرة، طرأت تقدمات مهمة، وجاء أبرزها من شركة "سويتش إنرجي" الفرنسية، التي طورت تقنية جديدة تُعرف بالانتشار الأيوني النانوي التناضحي (INOD)، باستخدام أغشية حيوية عالية الكفاءة.
تصنع هذه الأغشية باستخدام تقنية الأنابيب النانوية المتقدمة، مما يتيح حركة أيونات فائقة ويؤدي إلى تحسين الأداء التناضحي بشكل كبير.
تحوُّل بقطاع الطاقةتتمثل إحدى المزايا الكبرى لهذه التقنية في كفاءتها العالية، إذ يمكن للأغشية الجديدة إنتاج ما يصل إلى 25 واط لكل متر مربع مقارنة بإنتاج واط واحد لكل متر مربع كانت تحققه التقنيات السابقة.
إعلانولا يقتصر هذا التحسن على الأداء فحسب، بل يشمل أيضا خفض التكلفة بفضل استخدام مواد بيولوجية متوفرة بسهولة، مما يجعل الطاقة الزرقاء أكثر تنافسية اقتصاديا مع المصادر الأخرى للطاقة المتجددة.
ونهاية العام الماضي، بدأ تشغيل محطة تجريبية تابعة لشركة "سويتش إنرجي"، وتقع عند ملتقى نهر الرون والبحر الأبيض المتوسط.
ومع قدرة أولية على إنتاج كمية صغيرة من الطاقة، يهدف المشروع إلى زيادة الإنتاج تدريجيا ليصل إلى 500 ميغاواط في المستقبل، وهو ما يكفي لتوفير الطاقة لنحو 1.5 مليون منزل.
مستقبل واعدمن أبرز ميزات "الطاقة الزرقاء" أنها لا تتأثر بالظروف الجوية، بعكس الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تعتمد على الأحوال الجوية المتقلبة. إذ يعتمد توليد الطاقة التناضحية على التدفق المستمر للمياه العذبة إلى البحار المالحة، مما يوفر مصدرا مستقرا وموثوقا للطاقة.
إضافة إلى كونها طاقة نظيفة لا تُنتج انبعاثات كربونية، تتميز هذه التقنية بتأثير بيئي منخفض، إذ تُعاد المياه إلى بيئتها الأصلية بشكل شبه كامل بعد العملية التناضحية.
وتتمتع الطاقة الزرقاء بإمكانات عالمية هائلة، ويُقدر أنها قد تساهم في تلبية ما يصل إلى 15% من الطلب العالمي على الكهرباء إذا تم استغلالها على نطاق واسع.
وفي مناطق مثل غرينلاند، حيث يتسبب ذوبان الأنهار الجليدية في تغيرات مناخية كبيرة، يمكن للتدفق المتزايد للمياه العذبة أن يساهم في زيادة إنتاج الطاقة التناضحية، مما يساهم في معالجة مشاكل تغير المناخ.
إلى جانب هذه الفوائد البيئية، يمكن دمج هذه التقنية في البنى التحتية الحالية للطاقة، مما يساهم في خلق بيئة طاقة أكثر تنوعا ومرونة. في حال نجاحها، قد تمثل الطاقة التناضحية خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة، مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ.
إعلان