علماء يفضحون "تورط" وكالة الفضاء الأمريكية في إحداث زلازل غامضة على القمر
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كل صباح وبعد الظهر، يهتز سطح القمر بفعل "زلازل قمرية" صغيرة. والآن، فحص تحليل جديد للنشاط الزلزالي على القمر هذه الأحداث واكتشف أن بعضها ليس كما يبدو.
إقرأ المزيدومن دون غلاف جوي عازل، يتعرض القمر لتغيرات جذرية في درجات الحرارة، مما يصل إلى 121 درجة مئوية( 250 درجة فهرنهايت) خلال ذروة النهار إلى -133 درجة مئوية (-208 درجة فهرنهايت) في الليل.
وفي السبعينيات، وضع رواد الفضاء من مهمة أبولو 17 مجموعة من ثلاثة أجهزة قياس الزلازل على القمر يمكنها قياس الزلازل القمرية الحرارية.
وقامت أجهزة قياس الزلازل بجمع البيانات على مدى ثمانية أشهر، من أكتوبر 1976 إلى مايو 1977. وظلت البيانات دون تغيير إلى حد كبير حتى وقت قريب.
وفي الدراسة الجديدة، تمت إعادة تحليل هذه البيانات الزلزالية القمرية باستخدام التقنيات الحديثة مثل التعلم الآلي.
وتُظهر الدراسة الجديدة بقيادة فرانشيسكو سيفيليني، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أن الزلازل القمرية الحرارية تحدث بانتظام دقيق، بعد ظهر كل يوم عندما تترك الشمس موقع ذروتها في السماء ويبدأ سطح القمر في البرودة.
By using new machine learning tech, Geophysicists at the Lab have been analyzing Apollo 17 lunar seismometer data (Largely untouched until now) and discovered the Moon's precise and regular thermal moonquake schedule, including another interesting source! https://t.co/MuVzOaY8DE
— Caltech Seismo Lab (@CaltechSeismo) September 10, 2023لكن نموذج التعلم الآلي الخاص بالدراسة اكتشف أيضا علامات إضافية للنشاط الزلزالي في الصباح والتي بدت مختلفة عن الزلازل القمرية في المساء. ومن المثير للدهشة أن هذه لم تكن زلازل قمرية حرارية على الإطلاق.
The lunar alarm clock: New study characterizes regular moonquakes - https://t.co/GYhCDRvLNd
— Ken Gusler (@kgusler) September 7, 2023وتمكن العلماء من تحديد مصدر الاهتزاز، ووجدوا أن الهزات الصباحية كانت قادمة بالفعل من قاعدة الهبوط القمرية أبولو 17، على بعد بضع مئات من الأمتار، مع تسخين الهيكل وتمدده في الصباح في ضوء الشمس.
وكل صباح، عندما يصل ضوء الشمس إلى المركبة، يتمدد سطحها، ما يسبب اهتزازات في الأرض تم اكتشافها بواسطة المصفوفة الزلزالية.
ويقول ألين هوسكر، أستاذ أبحاث الجيوفيزياء والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة: "كل صباح قمري، عندما تضرب الشمس مركبة الهبوط، تبدأ الاهتزازات في الظهور. وكل خمس إلى ست دقائق تحدث هزات جديدة، على مدى خمس إلى سبع ساعات أرضية. وكانت منتظمة ومتكررة بشكل لا يصدق".
إقرأ المزيدفي حين أن هذا الاكتشاف قد يبدو غير مهم، إلا أنه يمكن أن يساعد وكالة ناسا في الواقع في التخطيط لإعادة البشر إلى القمر في السنوات القادمة كجزء من برنامج أرتميس.
وقد تكون الزلازل القمرية الحرارية خفية للغاية بحيث لا يمكن أن يشعر بها رائد فضاء يقف على سطح القمر، وتثبت الدراسة رؤى حول أنواع التمدد الحراري والانكماش التي يجب أن تكون مركبات الهبوط على سطح القمر، والمركبات الجوالة، والأجهزة العلمية، وحتى القواعد المستقبلية، قادرة على تحملها.
ويوضح هوسكر أن مركبات الهبوط المستخدمة في بعثات أبولو الأخرى من المحتمل أيضا أن تواجه ضغوطا مماثلة ناجمة عن درجات الحرارة. لكن أجهزة قياس الزلازل من تلك البعثات تم تصميمها لقياس ترددات مختلفة عن الزلازل القمرية الحرارية.
وتعد الزلازل التي تحدث على الأرض والقمر طريقة مفيدة لدراسة ما يحدث تحت الأرض. تنتقل الموجات الزلزالية بسرعات مختلفة عبر مواد مختلفة، لذلك يمكن للباحثين استنتاج المواد الموجودة تحت الأرض عن طريق قياس البصمات الزلزالية.
ويشرح هوسكر: "نأمل أن نكون قادرين على رسم الحفرة تحت السطح والبحث عن الرواسب. وهناك أيضا مناطق معينة في الحفر الموجودة في القطب الجنوبي للقمر والتي لا ترى ضوء الشمس أبدا، فهي مظللة بشكل دائم. وإذا تمكنا من وضع عدد قليل من أجهزة قياس الزلازل هناك، فيمكننا البحث عن الجليد المائي الذي قد يكون محصورا في باطن السطح، حيث تنتقل الموجات الزلزالية أبطأ من خلال الماء".
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الشمس الفضاء زلازل قمر مركبات فضائية معلومات علمية ناسا NASA سطح القمر على القمر
إقرأ أيضاً:
هل أنت مستعد لرؤية الهلال الشمسي؟.. 4 دول عربية تشاهد الكسوف اليوم
#سواليف
يشهد #العالم اليوم #ظاهرة_فلكية_استثنائية، حيث سيحدث #كسوف_جزئي تتحول فيه #الشمس إلى ما يشبه الهلال، لذلك باتت تعرف بـ”الهلال الشمسي”.
وخلال الكسوف الجزئي، يتحرك القمر بين الأرض والشمس، ليغطي جزءا من قرص الشمس، ولا يحجبها بالكامل، بل يظهر جزء صغير منها على شكل هلال مشع، يُطلق عليه “الهلال الشمسي” بسبب مظهره المشابه لهلال القمر، حيث يبدو كقوس من الضوء عند تغطية القمر لجزء من الشمس.
وسيحدث الكسوف غطا في وقت مبكر من الصباح، حيث يبدأ في الساعة 8:50، وينتهي في الساعة 12:43 بالتوقيت العالمي، ومع ذلك، تختلف هذه الأوقات بناء على موقع المشاهد.
مقالات ذات صلةوترى هذه الظاهرة في أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية، أوروبا، وروسيا، وصولا إلى أقصى الجنوب.
ووفق موقع “سبيس دوت كوم”، فإن أربعة دول عربية فقط، هي المرشحة لرؤية هذه الظاهرة، وهي المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر، حيث ستختلف ظروف الرؤية من دولة لأخرى.
وسيكون أفضل مشهد للكسوف في المغرب كلما سافرنا شمال البلاد، وستقتصر رؤيته في الجزائر وتونس على النصف الشمالي الغربي منهما، أما في موريتانيا فسوف يرى في كامل البلاد تقريبا لكن بنسب متفاوتة، لكنه سيرى بشكل أفضل في الشمال الغربي.
ومن المهم جدا أن يتخذ المراقبون احتياطات الأمان أثناء مشاهدة الكسوف، لأن النظر مباشرة إلى الشمس بدون حماية يمكن أن يتسبب في أضرار بالغة للعين، ويجب استخدام نظارات مخصصة للكسوف أو فلاتر شمسية معتمدة للرؤية الآمنة.
ووقوع هذا الكسوف غدا الجمعة، مؤشر على استحالة رؤية هلال شهر شوال، كما أوضح د. أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تصريحات سابقة لـ “العين الإخبارية” .
وقال شاكر إن “الكسوف الجزئي للشمس هو علامة واضحة على أن القمر لم يبتعد بعد عن الشمس بما يكفي ليظهر كهلال في السماء، وبهذا، فإن الهلال لن يكون مرئيا يوم السبت في المناطق التي تشهد الكسوف أو غيرها من المناطق، نظرا لعدم اكتمال المسافة الزاوية بين القمر والشمس”.
والمسافة الزاوية بين القمر والشمس هي المسافة التي تقاس على طول قوس السماء بين مركزي القمر والشمس، كما تُرى من الأرض، وتقاس هذه المسافة بالدرجات الزاوية، وتحدد مدى بعد القمر عن الشمس في السماء.