بغداد اليوم - بغداد

تُعَدّ جريمة الاتجار بالبشر من الجرائم التي تتكرّر في العراق، في السنوات الأخيرة، ووقد سُجّلت حوادث شبه يومية في هذا الإطار، وسط انتقادات للإجراءات والخطط الهادفة إلى الحدّ من هذا النوع من الجرائم الخطرة. 

والد يبيع ابنته بـ 5 الأف دولار

واليوم الاثنين (11 ايلول 2023)، أفادت السلطات الأمنية العراقية بأنّها أحبطت عملية بيع فتاة قاصر من قبل والدها، لقاء خمسة آلاف دولار أمريكي، في العاصمة بغداد، مؤكدة إلقاء القبض على الرجل.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنّ "قوّة من وكالة الاستخبارات المختصّة بمكافحة الجريمة المنظّمة، في بغداد، تلقّت معلومات دقيقة عن محاولة شخص عرض فتاة قاصر للبيع في مقابل مبلغ مالي وقدره خمسة آلاف دولار". أضافت أنّه "تمّ تشكيل فريق عمل استخباري، وفي كمين محكم تمّت الإطاحة بالمتّهم الذي قام بعرض الفتاة، وإحباط عملية بيعها".

وأوضحت الوزارة، في بيانها نفسه، أنّ "التحقيق الأوّلي بيّن أنّ المتّهم هو والد الفتاة وقد أقدم على عرضها للبيع لأشخاص مجهولين"، مشيرة إلى "تدوين أقواله وإحالته إلى جهات التحقيق المختصة في الاتجار بالبشر، من دون أن يُكشَف عن حالته النفسية وما إذا كان يعاني من حالة نفسيّة معيّنة أم لا".

وكانت مفوضية حقوق الإنسان العراقية قد أعلنت، في أغسطس/ آب الماضي، عن اتفاق مع منظمات دولية لمكافحة الاتجار بالبشر في البلاد، مؤكدة أنّ خططاً واستراتيجيات وُضعت من أجل عمل مشترك ميداني وتثقيفي.

عمليات بيع الاطفال

وفي هذا الإطار، يفيد خبراء في الشؤون الاجتماعية، بأنّ عمليات بيع الأطفال تُرتكَب بمعظمها من قبل ذويهم، ويأتي ذلك مرتبطاً بحالات نفسية وبإدمان مخدّرات.

ويقول الباحث الاجتماعي هيثم الغريري، إنّه "من غير الممكن للفقر أن يدفع شخصاً ما إلى بيع جزء منه بأيّ شكل من الأشكال، خصوصاً إذا كانت ابنته"، لكنّه يرى أنّ "المشكلات النفسية وإدمان المخدّرات قد تمثّل سبباً رئيسياً في التورّط في مثل هذه الجرائم".

ويشير الغريري إلى أنّ "تلك الأحوال، إلى جانب الفقر بالتأكيد، أدّت إلى تصاعد عمليات بيع الأطفال من قبل ذويهم، الأمر الذي يتطلّب حلولاً حكومية ومعالجات وتثقيفاً مجتمعياً".

قانون الاتجار بالبشر

ويعرّف القانون العراقي الاتجار بالبشر بأنّه "أيّ تجنيد أو نقل أو إيواء أو استقبال للأشخاص من خلال التهديد بالقوّة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر، أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة، أو بإعطاء أو تلقّي مبالغ مالية لنيل موافقة شخص له سلطة أو ولاية على شخص آخر بهدف البيع أو الاستغلال أو العمل القسري أو الاسترقاق أو التسوّل أو المتاجرة بالأعضاء البشرية". وقد فرض القانون العراقي عقوبات بالسجن إلى جانب غرامات مالية على المتّجرين بالبشر.

 المصدر: العربي الجديد

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الاتجار بالبشر

إقرأ أيضاً:

هل أعطى العراق الضوء الأخضر بتصدير النفط الخام لسوريا؟ - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

أكد مصدر حكومي، اليوم السبت (4 كانون الثاني 2025)، أن العراق لم يعط ضوءا أخضر بتصدير النفط الخام إلى سوريا.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "دمشق مع متغيراتها المهمة بعد 8 كانون الاول عقب سقوط نظام الأسد وبروز هيئة تحرير الشام كحاكم جديد لسوريا بدأت أغلب دول العالم تعيد رسم اولوياتها، ومنها العراق، في ضوء ما يخدم مصالحها بشكل مباشر".

وأضاف أن "دمشق بالفعل تعاني من أزمة مشتقات نفطية وكانت تعتمد على بعض الشحنات التي تصل من العراق في الاشهر الماضية لكن بعد الاحداث الاخيرة توقفت"، مؤكدا، أن "حكام سوريا حاولوا ايجاد طريق لإعادة تدفق الشاحنات بشكل طارئ لتفادي أزمة وقود خاصة مع دخول البلاد ذروة الشتاء".

وأشار الى أن "بغداد حتى الآن لم تعط ضوءا اخضر بتصدير النفط الى سوريا لكن بالمقابل بدأت واشنطن بجهود بالتنسيق مع انقرة في نقل كميات كبيرة من حقول نفطية تقع ضمن الجغرافيا السورية الى دمشق وباقي المدن بطوابير طويلة من الشاحنات كانت تضخع لسيطرة قوى المعارضة المسلحة من الكرد وغيرهم".

وبيّن، أن "دعم بغداد ضروري لكن الأمر مرتبط بملفات أخرى لكن في كل الأحوال العراق منفتح على بناء علاقات متوازنة بما يخدم ظروفه لكن اذا ما تم إعادة النفط سيكون هناك اعلان رسمي مع الاسباب".

وقرر العراق وقف تصدير النفط الخام إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد كنتيجة للتحولات السياسية والأمنية في سوريا، ورغبة من بغداد في إعادة تقييم الاتفاقيات النفطية بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة.

وكان العراق يزود دمشق بحوالي 33 ألف برميل من النفط الخام يوميا، و120 ألف طن من النفط الأسود شهريا قبل أن يوقف التصدير إلى سوريا.

وأدى انقطاع تصدير النفط العراقي إلى سوريا إلى تفاقم أزمة الوقود داخل الأراضي السورية، وذلك في ظل السيطرة المتزايدة "قوات سوريا الديمقراطية" والقوات الأمريكية على الحقول النفطية السورية.

مقالات مشابهة

  • اليوم..اسعار صرف الدولار= 152,500 ديناراً
  • مصدر في الحشد الشعبي: لا صحة لتشكيل قوة جديدة تضم 5 آلاف مقاتل - عاجل
  • اليوم ..انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • اتصال عاجل أنقذه. .تفاصيل هروب الجندي الإسرائيلي من البرازيل
  • انخفاض سعر صرف الدولار في الاسواق المحلية
  • صرخة في الظلام.. الأطفال بين التسول والاستغلال
  • هل أعطى العراق الضوء الأخضر بتصدير النفط الخام لسوريا؟ - عاجل
  • هموم المزارعين بالدقهلية تتزايد والحلول تتبخر
  • الدولار مستمر بالانخفاض مقابل الدينار في بغداد واربيل مع الإغلاق
  • الإطاحة بـ(8) مطلوبين بالإرهاب والخطف وتجار المخدرات والبشر في بغداد