وجد دكتور بجامعة الجزائر، نفسه متورط في قضية جزائية هدده بمجوبها وكيل الجمهورية بعقوبة عامين حبسا نافذا. بسبب تصرف اقدم عليه عن جهل، وهو يتعلم على يد والده المراهق طريقة استعمال موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

بحيث وخلال تصفحه لحسابه المعروف باسم ” حميدة هشام” قام بنشر صفحة على جداريته ولعل الخطير أن المتهم لم يكن على اطلاع بمدى خطورة الفعل الذي ارتكبه لعدم تفقده محتواها.

وكشفت التحريات في القضية بعد فتح تحقيق في المنشور الذي ظهر على مرأى الجمهور على منصة التواصل الاجتماعي، تم تحديد هوية المتهم الحال ” أ.ع” فتم استدعاؤه للتحقيق.

تفاصيل القضية

وفي الجلسة كشفت تفاصيل القضية أن المتهم وخلال إحدى الجلسات برفقة ابنه القاصر ذي 15 ربيعا، الذي قام بفتح حساب له قبلا للاطلاع على أهم الأحداث الواقعة في الساحة المحلية والدولة بصفته دكتور جامعي، طلب منه أن يعلمه طريقة النشر على صفحته لأجل التفاعل معها.

وخلالها وقع اختيار الطفل على منشور قام الوالد ” المتهم” بإعادة نشره على صفحته متبعا خطوات النشر لحفظها.

ولأن المنشور كان يتمثل في فيديو لمنظمة مصنفه من من المنظمات الإرهابية التخريبية قامت بالتهجم على الدولة ومؤسساتها، وقع الدكتور في مشكلة جعلته محل تحقيق فاتهام.

بحيث وبعد عملية ايقافه تم ضبط فيديوهين اثنين يتضمنان سب وشتم لرجال الشرطة فتم مصادرة الهاتف النقال في اطار التحقيق.

وصرح المتهم لدى مثوله للمحاكمة وفقا للاجراءات الاستدعاء المباشر، بعد استفادته من إجراءات الرقابة القضائية من طرف قاضي التحقيق. ومتابعته بجنحة إهانة هيئة نظامية وعرض على أنظار الجمهور منشور يمس بالوحدة الوطنية، أن لم تكن له أي نية سيئة في إعادة نشر المنشور على صفحته كونه يجهل إستعمال الفايسبوك. كما أنه قام بالفعل برفقة ابنه الذي كان بصدد تلقينه تقنيات إستعمال حسابه.

وفي ذات السياق نوه القاضي أن إستعمال مواقع تيكتوك فايسبوك أو انستغرام يتوجب فيه الحيطة والحذر. لأن كبسة زر خاطئة مثل ” جام” قد توقع المتصفح في مشاكل جمة قد تصل الى جناية.

مذكرا المتهم بأن المنشور الذي عرضه على أنظار الجمهور محتواه خطير جدا. وكان لابد من الاطلاع عليه لكونه يتمتع بمستوى تعليمي لا بأس به، وتبقى النية لتقدير المحكمة.

كما التمس دفاع المتهم أقصى ظروف التخفيف لغياب العنصر المادي. بعدما التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا و50 الف دج غرامة مالية نافذة مع المصادرة .

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: محاكم

إقرأ أيضاً:

السيدة “ملعقة” وحكاية الكرسي الدوّار

عليك اختيار التوقيت المناسب الذي ستقرأ فيه هذا المقال ومكانك الذي تجلس فيه، لأن ما يهمني حقًا مزاجك، وأن يكون بيدك -عزيزي القارئ- كوبًا من الشاي يزيد أو ينقص سكره بنكهة النعناع والحبق أو دون أعشاب، وإليك آخر أحوال حارة الشيخ مفتاح بحسب تقرير السيدة ملعقة، فقد قرر السيد جعفر المشهور ب” مفك” التوقف عن التدخين ليبدأ حياة مضيئة، بعد ما يقارب ستة عقود من الرئة السوداء، وبهذا سيغلق ماضيًا بين أروقه السعال والغضب، لأجل زفير رائحة قد تسبب صداع الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى أن القطط مازلت مستمرة بالمواء ليلًا حتى يقذفها أحد بما في يده ،فيعمّ الصمت ويحلو النعاس، وأخيرًا لم تتوقف السيدة عن تحريك الأحداث بالنميمة بين الأبواب والأزقة بالرغم من تحذير نسوة الحارة، فيما ينصتن إليها بانتباه مبالغ به.

كل ما سبق من أخبار أيها القارئ، وليدة مزاج سعيد بعد إجازة نلت فيها قسطًا وافرًا من الراحة والنوم ومراجعة النفس على ما مارسته من الظلم بحق نفسي لمدة أشهر دون إعطاء جسدي حقه من وصية الرسول عليه الصلاة والسلام في عدم نسيانه، ولهذا كانت الأخبار مبهجةً نوعًا ما، حتى وإن كانت تحوي قصصا كاذبة، فنحن كبشر في كل الحالات نخدع أنفسنا تحت راية السعي نحو الكمال، ونرهق عقولنا في سبيل الحصول على المال أو التدرج لنيل المناصب على كرسي دوار، والذي بطبيعة الحال سيأخذ منّا جزءاً كبيرًا من صحتنا وتزيدنا إرهاقًا، فيما تبدأ علاقاتنا بمن حولنا في الانهيار دون أن نشعر بذلك.

إن إرهاق الجسد لا يؤدي إلى الشعور بالتعب فحسب، بل يزيد إلى الوقوع في الحوادث والاصابات أو انخفاض أو ارتفاع الضغط وفقدان الوعي -كما حدث معي ذات يوم، ولذلك خلال اجازتي ، بحثت مطولًا عن دلائل وجود ذلك وتأثيره على صحة الأنسان، واستخلصت أهمها بعد أن رأيتها على نفسي، بأن الشعور بالنعاس الدائم والتعب رغم نيل ساعات كافية من النوم، أحد المؤشرات الواضحة على أن الموظف مرهق ويحتاج إلى إجازة يتعافى فيها من إرهاق العمل، بالإضافة إلى أن التوتر والشعور بالقلق الدائم حتى من أصغر الأشياء ،قد تؤدي سرعة الانفعال حتى على أتفه الأمور سواء كانت في المنزل أم خارجه، مع استمرار الصداع الذي لا يتوقف إلا بالمسكِّنات أو بشقّ الأنفس من محاولات نسيان ألمه. أضف إلى ذلك زيادة القابلية بالأمراض، فلك أن تتخيل أن تصاب بالمرض في أوقات متقاربة ،ليس هذا فحسب، بل أنوع شتّى من ألم القولون والحساسية والزكام وغيرها للحدّ الذي تكاد تصاب فيه بالجنون لكثرة الأدوية.

ولذلك وبحسب رواية السيدة ملعقة التي تمسك بكوب الشاي بسكر “مزبوط” ومخلوط النعناع والحبق والدوش، أن صاحب المنزل في بداية الحارة ، توفي قبل أن يسكن منزله الجديد نتيجة جلطة بسبب خسارته المال، وأنا أصدق حكاية السيدة ملعقة.

@i1_nuha

مقالات مشابهة

  • قبل المحاكمة.. القصة الكاملة عن قضية طفل شبرا الخيمة
  • برشلونة يحذف “منشور” رحيل فيليكس وكانسيلو
  • مصر.. تطورات جديدة في قضية “صفعة” عمرو دياب
  • السيدة “ملعقة” وحكاية الكرسي الدوّار
  • الدبيبة يحذر الأوقاف من التجاوزات، بعد منشور “الإباضية”
  • إسبانيا تنضم رسمياً إلى دعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
  • حبس المتهمة في قضية مقتل الطفلة “أسيل طارق” في طبرق
  • شقيق شيرين عبد الوهاب يشعل الخلاف مجددًا: “عايزة تحبسني”
  • لم يحاولوا قبول الآخر .. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتعليقه على منشور يرصد أخطاء الإخوان المسلمين بمصر
  • الوكالة الحضرية بالخميسات تخرج عن صمتها في قضية “مقهى الرونبوان”