الوضع في المخيم لا يطاق..اشتداد القتال في عين الحلوة بلبنان رغم محاولات التهدئة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
اشتد القتال في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل شخص آخر عندما أصابت الرصاص والقذائف الطائشة المناطق السكنية في ثالث أكبر مدينة في البلاد.
أدى القتال الذي استؤنف مساء الخميس بعد نحو شهر من الهدوء في مخيم عين الحلوة للاجئين قرب مدينة صيدا الساحلية بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجماعات إسلامية مسلحة، إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب مصادر طبية ووسائل الإعلام الحكومية.
كانت فتح وغيرها من الفصائل المسلحة المتحالفة معها في المخيم تنوي اتخاذ إجراءات صارمة ضد المشتبه بهم المتهمين بقتل أحد جنرالاتها العسكريين في أواخر يوليو.
نشرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إحصائها الخاص يوم الأحد قائلة إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 60 آخرون.
قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن دوي إطلاق نار وانفجارات سُمع طوال اليوم داخل المخيم، اليوم الاثنين، كما أصابت رصاصات طائشة مبنى البلدية في صيدا مما أدى إلى إتلاف النوافذ دون إصابة أحد. وأغلقت الجامعة اللبنانية العامة وأغلق الجيش اللبناني الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بيروت بجنوب لبنان بالقرب من المخيم وتم توجيه حركة المرور نحو الطريق الساحلي.
قال النائب اللبناني الذي يمثل صيدا عبد الرحمن البزري في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس: المدنيون في المخيم يعانون. وأضاف أن القتال قد يستمر خلال الأيام المقبلة "دون فائز أو خاسر واضح... لأن ميزان القوى في المعسكر صعب وحساس للغاية".
قال الجيش اللبناني، مساء الأحد، إن خمسة جنود أصيبوا بعد أن سقطت ثلاث قذائف على نقطة تفتيش تابعة للجيش تحيط بالمخيم، أحدهم في حالة حرجة.
حذر رئيس مديرية الأمن العام، اللواء إلياس البيسري، في مقابلة مع إحدى الصحف المحلية نشرت الاثنين، من أنه لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث في عين الحلوة. وأضاف: "الوضع في المخيم لا يطاق".
استضاف البيسري في وقت لاحق الاثنين اجتماعا في مكتبه ببيروت ضم مسؤولين من عدة فصائل فلسطينية لبحث إمكانية التوصل إلى هدنة جديدة.
أعلنت اثنتين من الفصائل المتحاربة يوم الأحد أنهما ستلتزمان بوقف إطلاق النار، رغم أن فتح لم ترد رسميا على هذه الادعاءات. ولم يتضح ما إذا كان قد تم التوصل إلى قرار خلال الاجتماع.
قالت الأونروا إن مئات العائلات النازحة من المخيم لجأت إلى المساجد والمدارس القريبة ومبنى بلدية صيدا.
يستضيف لبنان عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم. ويعيش العديد منهم في 12 مخيماً للاجئين منتشرة في جميع أنحاء الدولة الصغيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان القتال الفلسطينيين مخيم للاجئين الفلسطينيين اشتباكات مخيم عين الحلوة فی المخیم
إقرأ أيضاً:
احتفال بنات الجمعيّة بعيد القيامة في دير العائلة - عبرين بلبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مساء مقمر مغمور بالرجاء، احتفلت بنات الجمعيّة بعيد القيامة المجيد في دير العائلة المقدسة بعبرين،بلبنان حيث تزيّنت أرجاء المكان بالشموع المضيئة والزهور البيضاء، التي ترمز إلى النقاء والحياة الجديدة.
القداس الإلهي… قلب الاحتفال
ترأس الأب الروحي للدار القداس الإلهي الاحتفالي، بحضور الأخوات الراهبات والفتيات المقيمات في الدير.
و تخلل القداس قراءات من الإنجيل المقدس، وأناشيد القيامة التي ردّدتها القلوب قبل الألسنة: “المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت!”
كلمات رجاء ومحبة
خلال العظة، تحدثوا عن معاني القيامة، وداعين الجميع إلى عيش الفرح الحقيقي المبني على الإيمان، والغفران، والمحبة المتبادلة. وأكّدوا الراهبات أن قيامة المسيح هي دعوة متجددة للحياة، وللانتصار على الألم والخوف واليأس.
مائدة محبة وأخوّة
بعد القداس، اجتمعت الأخوات والفتيات حول مائدة الفرح في جو عائلي حميم، تخلله تبادل التهاني وتوزيع الهدايا الرمزية، وسط زينة من الزعف والبيض الملوّن، وعبارات التهنئة بـ”المسيح قام! - حقًا قام!”.
القيامة: ولادة جديدة للأمل
احتفال هذا العام لم يكن مجرد طقس ديني، بل تجسيد حيّ لمعنى الرجاء، حيث عبّرت الفتيات عن امتنانهن وشعورهن بالسلام الداخلي، مؤكدات أن هذا اليوم يُحيي فيهن الإيمان بأن “النور أقوى من الظلام، والحبّ أقوى من الموت”.