لبنان .. مسئول يفجر مفاجأة بشأن منصة تداول العملات الجديدة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال أحد نواب حاكم مصرف لبنان المركزي لرويترز، إن المصرف سيضع قيودًا على الوصول لمنصة جديدة لتداول العملات من المقرر إطلاقها في غضون أسابيع، بما يضمن أن الدولارات المتداولة في النظام تأتي من "مصادر مشروعة".
وقال حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم المنصوري الأسبوع الماضي، إن منصة جديدة سيتم توفيرها من خلال بلومبرج ستحل محل النظام الداخلي المعروف باسم صيرفة، وسط مخاوف تتعلق بالشفافية والحوكمة في صيرفة.
وقال سليم شاهين أحد نواب حاكم المصرف لرويترز، إن حكومة تصريف الأعمال وافقت على المنصة وسيتم إنشاؤها "في غضون شهر أو بضعة أسابيع".
ويتزامن إطلاقها مع إصدار المركزي لمجموعة جديدة من التعميمات التي تحدد المؤهلات والأدوار والآليات التنظيمية للمستخدمين المصرح لهم، والمعروفين باسم صانعي السوق.
وقال شاهين، إن "صناعة السوق ليست وظيفة تناسب الجميع. ربما لن تفي الكثير من مكاتب الصرافة بالمتطلبات اللازمة لتصبح مرخصة"، مضيفًا أن المؤسسات "ستقوم بالتدقيق المطلوب لضمان أن الدولارات المتداولة من مصادر مشروعة".
وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها في السوق الموازية منذ بدأ الانهيار الاقتصادي في البلاد العام 2019، وفرضت البنوك قيودًا على الوصول إلى الودائع.
وأثار الاعتماد المتزايد للاقتصاد على النقد مخاوف بشأن التدفقات غير المشروعة للأموال واحتمالات أن تخضع البلاد لتدقيق خاص بشأن الممارسات غير المستوفية للمعايير لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتهدف المنصة الجديدة إلى مساعدة العملة اللبنانية على الانتقال إلى تعويمٍ مُدار بحلول نهاية هذا الشهر بعد ربطها بالدولار لفترة طويلة، وخفّض المصرف المركزي في فبراير سعر الصرف المعمول به منذ عقود من 1500 ليرة للدولار إلى 15000 ليرة.
وقال شاهين، إنه يتوقع أن يكون سعر الصرف على المنصة قريبًا من السوق الموازية مما سيحد من المراجحة، لكنه أحجم عن الحديث عن نطاق سعري عندما سألته رويترز.
وقال البنك الدولي، إن المشاركين على جانب الشراء في صيرفة ربما جمعوا ما يصل إلى 2.5 مليار دولار من خلال عمليات المراجحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان مصرف لبنان حاكم مصرف لبنان حاكم مصرف لبنان المركزي مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
متحف البوسنة يقدم منصة حصار سراييفو للجزيرة بلقان
أعلن متحف التاريخ في البوسنة والهرسك عن إدراج المنصة الرقمية التفاعلية "سراييفو تحت الحصار"، التي أنتجتها قناة الجزيرة بلقان، في معرضه الدائم المخصص لحصار العاصمة البوسنية خلال الحرب (1992-1995)، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس المتحف، وبالتزامن مع يوم مدينة سراييفو.
تُتيح المنصة، التي تم تطويرها بمعايير احترافية وصحفية عالية، للزوار الوصول إلى محتوى غني ومتنوع يوثق واحدا من أطول وأقسى حصارات العواصم في التاريخ الحديث. تتوفر المنصة بأربع لغات البوسنية والإنجليزية والعربية والتركية، لتجعل من تجربة التعرف على تاريخ سراييفو أكثر شمولية لجمهور عالمي.
من الوثائقيات إلى الجولة الافتراضيةتتضمن المنصة التفاعلية أفلامًا وثائقية ومعارض صور وعروضًا تفاعلية وخرائط ومواد مصورة وشهادات شخصية ونصوصًا تتناول حقبة الحصار. كما تقدم جولة افتراضية مدهشة في متحف التاريخ ونفق الأمل (Tunnel of Hope)، مع صور بانورامية بزاوية 360 درجة، مما يتيح للزوار استكشاف المواقع التاريخية وكأنهم يتجولون فيها فعليًا. كذلك، تتضمن المنصة خاصية مشاركة المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز من انتشار المواد التعليمية والتاريخية التي تقدمها.
إعلانويمثل المعرض نموذجا فريدا لتوظيف التكنولوجيا الحديثة لإحياء الذاكرة الجماعية والتاريخية، وقالت مديرة متحف التاريخ في البوسنة والهرسك إلما حاشمبيغوفيتش "إن إدراج منصة الجزيرة التفاعلية في معرضنا يمثل إضافة قيّمة تعزز فهم زوارنا لتاريخ سراييفو الحديث. نحتفل بهذه الشراكة المتميزة في وقت يتزامن مع الذكرى السنوية لحصار سراييفو والذكرى الثمانين لتأسيس المتحف". وأشارت إلى أن المنصة تسهم بشكل كبير في إثراء التجربة التعليمية والبحثية لزوار المتحف.
من جهته، قال مدير قناة "الجزيرة بلقان" طارق دوديتش "نؤمن بدورنا كمؤسسة إعلامية ذات مسؤولية اجتماعية في تقديم محتوى معرفي وتعليمي يهدف إلى تسليط الضوء على جوانب إنسانية وتاريخية مهمة. إنه لشرف كبير أن نتعاون مع مؤسسة مرموقة كمتحف التاريخ في البوسنة والهرسك".
توثيق مستمر لحقبة داميةأوضح رئيس تحرير موقع الجزيرة بلقان ومنتج المنصة إدين كريهيتش أن العمل على تطوير هذه المنصة استغرق عامًا كاملا من الجهد المكثف. وأضاف "المنصة هي جزء من صورة الحرب في سراييفو، لكنها لا تدّعي شمول جميع أحداث تلك الفترة المأساوية. نحن نحدثها بانتظام بمواد جديدة، بما يتماشى مع أعلى المعايير المهنية لتبقى دائمًا وفية للحقيقة التاريخية".
وأشار كريهيتش إلى أن المنصة خُصصت لتكون أداة تعليمية متاحة على الدوام لزوار المتحف، سواء كانوا أفرادًا أو مجموعات.
بحسب المسؤولين، فإن المنصة التفاعلية تُمثل خطوة مهمة في تطوير معرض "سراييفو تحت الحصار"، الذي يلقى اهتمامًا واسعا من الزوار المحليين والدوليين. فالمعرض الذي بدأ في عام 2002 شهد تطورًا مستمرًا، ويعد من أبرز معالم المتحف.