الرهوي : الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مبعث فخر لليمنيين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
نظمت وزارة الإدارة المحلية اليوم، فعالية احتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، ورئيسي مجلسي النواب الأخ يحيى علي الراعي، والشورى محمد حسين العيدروس.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، وسفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة، أكد الرهوي أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي التي تجسد حب اليمنيين للرسول الأعظم والسير على نهجه القويم لاسيما أن أجدادهم من الأوس والخزرج كانوا في طلائع المبايعين لرسول الله في بيعتي العقبة الأولى والثانية، لتتوالى بعدها وفود اليمنيين لإعلان إسلامها وتكون في مقدمة جيوش الفتح الإسلامي.
وذكر أن أعداء الأمة يشنون الحملات الدعائية بسبب احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف بينما ينظمون فعاليات هابطة تروج للانحطاط الأخلاقي.
واعتبر عضو السياسي الأعلى، الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف في كل قطاعات الدولة ومن قبل كافة فئات المجتمع مبعث فخر واعتزاز لليمنيين.
وأشاد بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي استهدفت تغيير واقع الشعب اليمني إلى الأفضل، ولديها القدرة على النهوض بالبلد إلى المستوى الذي يليق به.
وقال الرهوي: "يحُز في أنفسنا ونحن نشاهد جنود المارينز الأمريكيين يتجولون في بعض المناطق المحتلة بمساعدة من بعض أبناء جلدتنا".
ولفت إلى أن السلام الذي ينشده اليمنيون هو السلام العادل المشرف الذي يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبهم العظيم وليس الاستسلام، خاصة أن مطالبهم المتمثلة في انهاء العدوان وفك الحصار وصرف المرتبات، هي حقوق مشروعة.
ونوه بصمود وثبات الشعب اليمني الذي استطاع تركيع العدو وسينتزع السلام بمختلف الطرق، وسيسعى إلى انتزاع حقوقه ومطالبه العادلة والمشروعة.
ودعا عضو السياسي الأعلى كافة اليمنيين إلى الحضور المشرف في الفعالية الاحتفائية المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف بالعاصمة صنعاء، وكافة الفعاليات التي تنظم في مراكز المحافظات والمديريات والعزل والأحياء.
من جانبه أعرب مدير مكتب قائد الثورة، عن الشكر لقيادة وزارة الإدارة المحلية على تنظيم هذه الفعالية بذكرى مولد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.. لافتا إلى أن الشعب اليمني يتميز تميزا كبيرا بإحياء هذه المناسبة والتفاعل معها على نطاق واسع.
وأشار إلى أن الحضور والمشاركة والتفاعل مع هذه الذكرى ليس جمهرة بل يعبر عن مقدار حب النبي، وأيضا من باب الواجب الديني في التفاعل والاحياء والذكر لرسول الله.. موضحا أن تعظيم رسول الله هو أمر يخص الأمة جمعاء، ولا يختص بجهة أو مذهب أو حزب، فهو توجه جامع وهداية ونور وبركة لكل الأمة.
ولفت، إلى أن التمسك بكتاب الله ونبيه يمثل حلا ومخرجا من كل الأزمات والمصائب، كما أنه يفيد الأمة في واقعها على المستويات السياسية والعسكرية والأداء الإداري وتحمل المسؤولية.
وتطرق إلى قول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي " إن الرسالة الإلهية بما فيها من قيم ومبادئ وأخلاق ستبقى مشروع النجاة وملاذ الأمة، بعد أن فشلت كل الاتجاهات والرهانات الضالة والزيف المحسوبة على أبناء الإسلام".
وأضاف " إن مسار الرسالة الإسلامية الذي كان من خلال حركة رسول الله غير الواقع آنذاك في شتى نواحي الحياة وفي المقدمة الاطاحة بالظلم والافساد، ثم الاتجاه للبناء وإصلاح الواقع، والقضاء على نفوذ وتسلط المجرمين".. مؤكدا أن الهجمة الظلامية التي يشنها الأعداء على الأمة الإسلامية وعلى مجتمعاتها لن يوقفها إلا التوجه للقيم الإيمانية والدينية.
وخاطب أعداء الأمة بالقول :" مهما حاصرتمونا في مرتباتنا ومعيشتنا وأمراضنا، فإننا نعرف ان السبيل لرفع كل هذه الظلمات وهذا الحصار والطاغوت هو في التمسك بالرسالة والرسول والاستمرار في الثبات على قيمنا ومبادئنا، وأن نحصن شعبنا من تضليلكم واجرامكم وعملائكم، ولأن نعمل بكل جد لبناء بلدنا ولا نسمح للمفسدين بأن يخلخلوا واقع شعبنا".
كما أكد سفر الصوفي، أن الشعب اليمني وصل إلى مستويات عظيمة وسيستمر بإذن الله حتى يحبط كل مؤامرات الاعداء وكل التحديات التي يحيكونها ضد اليمن، كما انتهت في الماضي.. لافتا إلى أن كل مؤامرات الأعداء ستصطدم بوعي الشعب اليمني ونشاطه وعمله ومشاعره التي تلفت كل أنظار العالم وينظر إليها العالم بإعجاب.
ودعا إلى التفاعل في التحشيد والتوعية بأهمية الحضور والمشاركة في إحياء بذكرى المولد النبوي الشريف في كل الحارات والأحياء والمدارس والاستعداد للمشاركة المشرفة في الفعاليات المركزية على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات.
بدوره أكد نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور قاسم أحمد الحمران، أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، باعتبار أن الرسول الكريم هو أسمى وأعظم قائد على مر التاريخ، والذي كان به ختام النبوة وإتمام الرسالة وإقامة الحجة على البشرية جمعاء .
وأشار إلى أن ما تشهده المحافظات الحرة من أمن واستقرار اقتصادي وعزة واستقلالية قرارها، هو ثمرة من ثمار الثقة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والاسترشاد بالقرآن الكريم والنهج القويم للرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله.
وقال " إن الاسترشاد بتوجيهات قائد الثورة وموجهات رئيس المجلس السياسي الأعلى وتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين في جبهات العزة والكرامة، أثمرت انجازات مذهلة في مجال التصنيع العسكري وصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة التي بواسطتها تحققت معادلة الردع وأجبرت العدوان على التسليم بعظمة هذا الشعب وقيمه النبيلة التي يستمدها من دينه الحنيف".
وتطرق الحمران إلى توجس العدوان الصهيوني من الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، ومن ظهور قيادات تكون أنموذجا اسلاميا، تتحقق على يديها الحضارة الأسمى والأرقى على الأرض.
ولفت إلى أن قائد الثورة، استطاع بحنكته وعظمة القرآن الكريم الذي تحرك على أساسه، أن يعيد الأمة إلى الطريق القويم.. داعيا كافة الوحدات الإدارية في أمانة العاصمة والمحافظات والمديريات، إلى الاستمرار في التحرك وتعزيز عوامل الصمود والثبات، وبما يليق بعظمة الشعب اليمني.
تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون ومديرو العموم والموظفون فقرة إنشادية لفرقة الشهيد الصماد، وقصيدتين للشاعرين أسد باشا، وعبدالوهاب الشيخ.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: بذکرى المولد النبوی الشریف الإدارة المحلیة السیاسی الأعلى الشعب الیمنی قائد الثورة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الابتلاء سنة الحياة ليختبر الله الصبر ويزيد اليقين عند الإنسان
قال الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة.
الابتلاء الذي يأتي فجأةوأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان، وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وأضاف الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق ويمنحه الطمأنينة ويبعد عنه الخوف والشك، منوهًا بأن التوكل على الله غذاء حسن الظن بالله ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم.
ونبه إلى أن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات، مشيرًا إلى أن في قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة وكان حسن ظنها بالله راسخًا.
قصص حسن الظن باللهواستشهد بما قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}، كما أن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله، ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبوبكر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا"، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهما".
وأوصى المسلمين بتقوى الله تعالى تقوى من يرجو دار النعيم، موضحًا أن الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة أقسى الأزمات، والأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة، وحسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل بل هو محفز على الجد والاجتهاد.
وأفاد بأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة دينه وأمته وبناء وطنه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها".
ودلل بما قال جل من قائل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.