برلمانى يوضح خطوات فصل الموظف من العمل بسبب المخدرات
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أشاد عاطف المغاوري عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب بجهود وزارة التضامن فى خفض نسب تعاطي المخدرات بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة، لافتا الى أن الجريمة تسبق التشريع، وأن قرار فصل الموظف متعاطي المواد المخدرة هدفه حماية المجتمع من سلوك فردي، يتسبب في كوارث مجتمعية.
تسحب التراخيص من السائق الذى يتناول المواد المخدرةوأكد “المغاورى” لـ"صدى البلد"، أن السائق الذى يتعاطى المواد المخدرة يسبب كوارث على الطرق، وأن قرار فصله من عمله يكون حماية للمجتمع، ولمواجهة الشخص حتى يمتنع عن تناول المواد المخدرة، مشيرا الى أن هناك دولاً تسحب التراخيص من السائق الذى يتناول المواد المخدرة، ويحرمه من الحصول على رخصة القيادة مرة أخري.
وأوضح أن الموظف يتم عمل فحص مواد مخدرة له دون علمه في مكان عمله، وفى حالة ظهور العينة إيجابية يتم عمل تحليل ثان على حساب الموظف، واذا ثبت سلبية العينات ترد الأموال لـ الموظف، وإذا كانت إيجابية يفصل من عمله.
وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، على استمرار تكثيف الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان ،لاسيما المناطق المطورة في إطار تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعي بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات " الأسمرات ، المحروسة ، حدائق أكتوبر ،وبشاير الخير ، روضة السيدة ، اسطبل عنتر ، حي الضواحي ببورسعيد " والمناطق المجاورة الجاري تطويرها ،حيث تم تنفيذ 140 ألف زيارة منزلية لتوعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي.
واستقبلت العيادات التابعة للصندوق بالمناطق المطورة 18594 مريض إدمان "جديد ومتابعة " وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقى العلاج مجانا وفى سرية تامة في المراكز التابعة للصندوق و الشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن ، بجانب الإعداد لافتتاح 6 مراكز علاجية جديدة خلال العام الجاري ، لافته الى أن صندوق مكافحة الإدمان نجح في إعداد كوادر تطوعية من أبناء المناطق المطورة وتدريبهم بشكل جيد للمشاركة في توعية أسرهم بأضرار الإدمان.
أيضا تم تنفيذ برامج لبناء البناء المهارات الحياتية للنشء والشباب بالمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة كذلك تنفيذ سلسة من الأنشطة الموجهة للأطفال بالمناطق المطورة حول أضرار التدخين والإدمان بمشاركة 5000 طفل ، بجانب تنفيذ وزارة التضامن الاجتماعى برنامج "وعى "حيث يتضمن 12 رسالة توعوية منها مكافحة تعاطى المخدرات والزيادة السكانية والكشف المبكر عن الإعاقة والزيادة السكانية ،كذلك تنفيذ برامج توعوية عن أضرار تعاطى المواد المخدرة في 750 قرية ضمن القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أيضا تنفيذ ورش عمل للأطفال بأساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة وأنشطة رياضية للشباب في هذه القرى .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المواد المخدرة
إقرأ أيضاً:
«خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان «خطورة الإدمان والجريمة»، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب في دورته الثالثة عشرة.
شارك في الندوة نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وهم: الدكتور عبده العشري، أستاذ القانون المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور عمرو غنيم، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، والدكتورة مروة مدحت، أستاذ الفارماكولوجي، وأدارت الندوة الدكتورة إيناس الجعفراوي، الرئيس السابق لشعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية.
الإدمان: أسبابه وتأثيراته
استهلت الدكتورة إيناس الجعفراوي حديثها عن الإدمان، مشيرة إلى أنه مرض مزمن يؤثر على المخ والعقل، تمامًا كما تؤثر الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم على صحة الإنسان. وشدّدت على أهمية احتواء المتعافين من الإدمان ومتابعتهم لتفادي الانتكاسة، مع ضرورة تفهّم المراهقين والحرص على مراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع في فخ الإدمان.
أسباب انتشار المخدرات
تحدث الدكتور عمرو غنيم عن العوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، والتي تنقسم إلى:
أسباب حضارية: مثل نقص الوعي، والتطور السريع في أنواع المخدرات، وقصور مؤسسات التنشئة.
أسباب أسرية: كالتفكك الأسري، وانشغال الأهل عن الأبناء، وتعاطي أحد الوالدين، وغياب الرقابة الأسرية المباشرة.
أسباب شخصية: مثل الشعور بالوحدة، وعدم الثقة بالنفس، والاضطرابات النفسية.
الآثار السلبية للإدمان
تطرق الدكتور غنيم إلى الأضرار التي يسببها الإدمان، ومنها: الآثار الاجتماعية: انهيار العلاقات الأسرية، وزيادة الجريمة، والعزلة الاجتماعية.
الآثار الصحية: تلف الجهاز العصبي، أمراض الكبد والقلب، واضطرابات نفسية.
الآثار الاقتصادية: استنزاف الموارد المالية، وتراجع الإنتاجية.
الآثار القانونية: التعرض للمساءلة القانونية، وفقدان فرص العمل.
القوانين المتعلقة بمكافحة الإدمان
استعرض الدكتور عبده العشري بعض مواد قانون مكافحة المخدرات، مشيرًا إلى: عقوبات تعاطي المخدرات التي تصل إلى السجن المشدد والغرامة المالية.
إمكانية إيداع المدمن في مصحة علاجية بدلًا من الحبس في حال ثبت أنه مريض بالإدمان، مؤكدا أن القانون رقم 73 لسنة 2021 الذي ينص على إنهاء خدمة الموظفين في حال ثبوت تعاطيهم المخدرات.
الإعفاء من العقوبة لمن يتقدم طوعًا للعلاج، في إطار جهود الدولة لمساعدة المدمنين على التعافي، وغيره من العقوبات.
المخدرات وتأثيرها على المراهقين
أكدت الدكتورة مروة مدحت أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإدمان هي المراهقون بين 13 و21 عامًا، حيث يكون المخ في مرحلة النمو، مما يجعل تعاطي المخدرات في هذه السن خطرًا مضاعفًا على القدرات العقلية واتخاذ القرارات.
كما أوضحت أن بعض المخدرات قد تسبب الإدمان من الجرعة الأولى، مثل: الميثامفيتامين (الشابو) الذي يحفّز إفراز الدوبامين بقوة، والفنتانيل والمخدرات الأفيونية التي تؤدي إلى التعلق السريع.
التشريعات الدينية بشأن المخدرات
اختتمت الندوة بتوضيح الموقف الديني من تعاطي المخدرات، حيث أكدت الشريعة الإسلامية تحريمها لكونها تذهب بالعقل، كما جاء في الحديث النبوي: «لا ضرر ولا ضرار»، كذلك، أشارت التعاليم المسيحية إلى أضرار الإدمان، كما ورد في سفر الأمثال 23:31: «لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابتها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان»
أكد المشاركون في الندوة أن الإدمان ليس مجرد سلوك خاطئ، بل مرض يحتاج إلى علاج ورعاية، مشددين على دور الأسرة، والمجتمع، والتشريعات القانونية في مكافحة هذه الظاهرة وحماية الشباب من مخاطرها.