بمرض استنسخ النعجة دوللي لعلاجه.. وفاة عالم بريطاني شهير ملأ الدنيا وشغل الناس
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
توفي البروفيسور السير إيان ويلموت، العالم الذي يوصف بأنه "أحد عمالقة العالم العلمي" والذي قاد فريق استنساخ النعجة دوللي، عن عمر يناهز 79 عاما، بعد 5 سنوات من تشخيصه بمرض باركنسون.
وكان البروفيسور ويلموت جزءا من فريق في معهد روزلين بجامعة إدنبرة الذي نجح في استنساخ دوللي في عام 1996.
إقرأ المزيدوتقاعد من جامعة إدنبرة عام 2012.
وكانت دوللي أول حيوان ثديي يتم استنساخه من خلية بالغة، ولكنها ليست أول نعجة يتم استنساخها على الإطلاق.
وكان البروفيسور ويلموت يأمل أن يؤدي الاستنساخ إلى عدم انقراض أي نوع من الكائنات، لكن دوللي ساعدت أيضا في ريادة أبحاث الخلايا الجذعية. وأطلق العلماء اسم دوللي نسبة إلى اسم المغنية دوللي بارتون.
وتم استنساخها باستخدام خلية من الغدة الثديية لنعجة دورست فين البالغة من العمر ست سنوات، وبقيت سرا طوال الأشهر الأولى من حياتها.
وتوفيت دوللي في عام 2003، ولكنها معروضة الآن في المتاحف الوطنية في اسكتلندا.
وقال البروفيسور بروس وايتلو، مدير معهد روزلين: "مع الأخبار المحزنة اليوم عن وفاة إيان ويلموت، فقد العلم اسما ذائع الصيت. قاد إيان فريق البحث الذي أنتج أول حيوان ثديي مستنسخ في دوللي. كان لهذا الحيوان تأثير إيجابي على كيفية تفاعل المجتمع مع العلم وكيفية تفاعل العلماء مع المجتمع. إن إرثه يدفع العديد من التطبيقات المثيرة إلى الظهور من أبحاث علم الأحياء الحيواني والبشري".
إقرأ المزيدوقال البروفيسور السير بيتر ماثيسون، مدير ونائب رئيس جامعة إدنبره: "نشعر بحزن عميق لسماع نبأ وفاة البروفيسور السير إيان ويلموت. لقد كان أحد عمالقة العالم العلمي، حيث قاد فريق معهد روزلين الذي استنسخ النعجة دوللي – وهي أول حيوان ثديي يتم استنساخه من خلية بالغة – مما أدى إلى تحول في التفكير العلمي في ذلك الوقت. يستمر هذا الإنجاز في تغذية العديد من التطورات التي تم إحرازها في مجال الطب التجديدي الذي نراه اليوم".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات امراض عالم الحيوانات معلومات علمية وفيات
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أمثل طريق للطمأنينة في الدنيا والآخرة
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "الاستعداد لشهر رمضان"
وقال الدكتور ربيع الغفير، إن تقوى الله أمثل طريق وأقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة في الأخرة، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾، لذلك يجب على المسلم الاستعداد لشهر رمضان، وأجلُّ ما يستقبل به هذا الشهر: سلامة الصدور، وطهارة القلوب، وتزكية النفوس، والسيرة لا تطيب إلا بصفاء السريرة ونقاء القلوب، لأنه لا يوجد أجلُّ من استقبال مواسم الطاعات بتوبة صادقة نصوح لله جل وعلا، فيستقبل هذه المواسم، وقد أقلع وتخلَّى عن ذنوبه ومعاصيه التي لطالما قيَّدته، وحرمته من كثير من الطاعات والحسنات ومن أبواب الخيرات.
وأوضح خطيب الجامع، أنه يجب على كل مسلم أن يحرص على ألَّا يدخل عليه رمضان إلا وهو طاهرٌ نقيٌّ، فإن رمضان عطر، ولا يعطر الثوب حتى يغسل، وهذا زمن الغسل، فاغتسلوا من درن الذنوب والخطايا، وتوبوا إلى ربكم قبل حلول المنايا، واتقوا الشرك فإنه الذنب الذي لا يغفره الله لأصحابه، واتقوا الظلم فإنه الديوان الذي وكله الله لعباده، واتقوا الآثام، فمن اتقاها فالمغفرة والرحمة أولى به، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾.
وحث خطيب الجامع الأزهر المسلمين على السباق في ميادين الطاعات، ومضمار القربات؛ ليدخل شهر رمضان وقد تهيَّأ العبد تهيئةً إيمانيةً، فيدرك من حلاوة الصيام ولذة القيام ما لا يقدر قدره، فإن قلوب المؤمنين تترقب بلهفةٍ ذاك الشهرَ العظيم، والضيفَ الكريم، الذي يرونه نعمة كبرى، وهبةً عظمى من الرب الكريم، لهذا كان السلفُ -رضي الله عنهم- يجعلون دخول شهر شعبان للاستعداد المبكّر لاستقبال رمضان، حتى لا يدخل عليهم الشهرُ الفضيل إلا وقد روّضوا أنفسَهم على ألوانٍ من الطاعات والقُربات، فشهر شعبان بمثابة الفترة التدريبية التي تسبق دخول مضمار السباق، والبوابةَ الممهِّدة للدخول في السباق الأخروي، فالخيل التي لا تُضمَّر ولا تَتَدرب؛ لا تستطيع مواصلة السباق وقت المنافسة كما ينبغي، بل قد تتفاجأ بتوقّفها أثناء الطريق.
وأضاف أن العاقلُ من عرف شرف زمانه، وقيمة حياته، وعظّم مواسمَ الآخرة، واستعد لهذا الزمن العظيم من الآن، وهيأ قلبَه ليتلقى هبات الله له بقلب سليمٍ، متخفِّف مما ينغّص عليه التلذذ بالطاعات، كأن يجتهد الإنسان في إنهاء ما قد يشغله في رمضان من الآن، وأن يتدرب على بعض أعمال رمضان كصيام ما تيسر من أيام شعبان، وأن يزيد قليلاً على نصيبه المعتاد من صلاة الليل، وأن يزيد قليلاً على وِرده الذي اعتاده من القرآن.
وفي ختام الخطبة أكد الغفير، أهمية التدرب على تلاوة القرآن الكريم في شعبان، كما أن من أعظم ما يعين على تهيئة النفس لرمضان: كثرةُ الدعاء، والإلحاحُ على الله تعالى في أن يبارك له في وقته وعمره، وأن يبارك له في شعبان ورمضان، وأن يجعله في رمضان من أسبق الناس إلى الخير؛ فإن العبد مهما حاول فلا توفيق ولا تسديد إلا بعون الله وتوفيقه، والعبدُ مأمورٌ بفعل الأسباب، واللهُ تعالى كريم، لا يخيّب مَن وقف على بابه، وفعل ما بوسعه من الأسباب.