أعلنت الحكومة الليبية الاثنين، درنة مدينة منكوبة جراء الإعصار «دانيال»، الذي ضرب مساء الأحد العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق ليبيا مصحوباً بأمطار غزيرة وعواصف، أغرقت العديد من شوارع البلاد، فيما ذكرت وسائل إعلام أن عدد القتلى ارتفع إلى 250 قتيلاً.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لأمطار غزيرة تملأ شوارع بعض المدن الليبية كالعاصمة طرابلس، وبنغازي ودرنة والبيضاء والمرج.

 

وسقط على شمال ليبيا أكثر من ثلثي معدل هطول الأمطار السنوي في يوم واحد وعادة ما يبلغ متوسط هطول الأمطار في مناطق شمال ليبيا حوالي 270 مليمتراً على مدار العام، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

 

وسقط على مدينة المرج بليبيا 185 مليمترًا من الأمطار خلال 24 ساعة، في حين تلقت مدينتا بنينا ودرنة ما يتراوح بين 70– 100 مليمتر من الأمطار.

 

وهذه الأمطار هي نتيجة بقايا نظام ضغط منخفض قوي جدا، والذي أُطلق عليه رسميًا اسم الإعصار «دانيال»، من قبل خدمات الأرصاد الجوية الوطنية في جنوب شرق أوروبا.

 

وكان «دانيال» تسبب بفيضانات كارثية لليونان، الأسبوع الماضي، قبل أن ينتقل إلى البحر المتوسط، ويتحول إلى إعصار استوائي يعرف باسم «ميديكان».

 

وتؤثر بقايا العاصفة على شمال ليبيا وتتجه ببطء شرقاً نحو شمال غرب مصر، وربما يصل معدل هطول الأمطار خلال اليومين المقبلين إلى 50 مليمتراً.

 

وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، الاثنين، إن العاصفة “تتجه الآن إلى الحدود المصرية، موضحة أن تأثيرها يصل مدن السلوم وسيوة ومطروح غربي البلاد، على أن تصل الإسكندرية في المساء.

 

وأضافت «تتأثر البلاد بسرعات الرياح ورمال مثارة على مناطق من القاهرة الكبرى، ومدن القناة والسواحل الشمالية، وشمال الصعيد، ثم تبدأ السحب بدخول البلاد ويصاحبها سقوط أمطار قد تكون غزيرة ورعدية، على أقصى غرب البلاد».

 

وبحسب وكالة الأنباء الليبية «وال»، أصدر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، في طرابلس عبدالحميد الدبيبة «تعليماته لوزير الحكم المحلي باتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لحصر البلديات المتضررة بالمنطقة الشرقية، وتقديم مساعدات مالية لها لتوفير كل الاحتياجات اللازمة».

 

وقال الدبيبة إن «ما تشهده المنطقة الشرقية يُعدّ كارثة، ونتعامل مع الوضع بكل ما أوتينا من إمكانيات، لن نترك أهلنا وسنبذل جهودنا وكل إمكانيات الدولة مُسخرة لهذا الحدث».

 

وأردف الدبيبة في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «وجهتُ كل أجهزة الدولة ووزاراتها ومؤسساتها؛ للتعامل الفوري والسريع مع السيول الناجمة عن المنخفض الجوي الذي يمر بمدن شرقنا الحبيب».


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

“موسم التكاثر الربيعي”.. تحركات الجراد الصحراوي في ليبيا وتونس والجزائر تثير قلق (الفاو)

حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) البلدان في شمال غرب أفريقيا على تعزيز المراقبة وبدء تدابير المكافحة المبكرة مع انتقال مجموعات الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة -القادمة من منطقة الساحل- إلى جنوب الصحراء الكبرى في المنطقة الغربية من منطقة توزيع الجراد الصحراوي.

وقالت المنظمة إن نشاط الجراد اشتد من أواخر فبراير وحتى مارس، مع وصول مجموعات منها إلى وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، مشيرة إلى أن موسم التكاثر الربيعي الحالي شهد إصابات أكبر بكثير من المعتاد بفضل الظروف البيئية المواتية.

وأوضحت المنظمة أن الرياح وأنماط هطول الأمطار سهّلت حركة الجراد الصحراوي شمالًا من جنوب الجزائر وشمال مالي والنيجر وتشاد.

وأشارت المنظمة إلى أن تدفق الجراد إلى شمال غرب أفريقيا -وخاصةً شمال وجنوب جبال الهقار في الجزائر وفزان جنوب غرب ليبيا- دفع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى تصنيف الوضع في المنطقة الغربية بأنه حالة حذر، مما يتطلب مزيدًا من اليقظة، بحسب وصفها.

بدوره، قال مسؤول رصد الجراد والتنبؤ به سيريل بيو، إن عمليات المسح والمكافحة تُعَدُّ ملحّةً للغاية في المناطق التي هيأت فيها أمطار الشتاء وأوائل الربيع ظروفًا مناسبة لتكاثر الجراد، مضيفاً أن توقعات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) منذ يناير أشارت إلى أن الفقس وتكوين مجموعات الجراد سيبدآن هذا الشهر في المناطق المتضررة.

وحذرت المنظمة من أنه إذا لم تُعالج هذه المجموعات، فقد تتطور إلى أسراب صغيرة بين مايو ويونيو، مما يزيد من خطر تكاثر الجراد على المحاصيل والمراعي.

وأوصت المنظمة بإجراء مسوحات أرضية مكثفة في المناطق الرئيسية التي يُحتمل تكاثر الجراد فيها، والتي تمتد من جنوب جبال الأطلس في المغرب إلى الصحراء الكبرى في الجزائر، وصولًا إلى جنوب تونس وغرب ليبيا.

وشددت المنظمة على أن هذه المناطق قد شهدت هطول أمطار كافية لدعم نمو النباتات، مما هيأ ظروفًا مواتية لنمو الجراد.

وبحسب المنظمة، فإن الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة تدميرًا في العالم، ويمكن لسرب واحد أن يغطي مساحة تتراوح بين كيلومتر مربع واحد وعدة مئات من الكيلومترات المربعة، كما يمكن لسرب واحد أن يضم ما يصل إلى 80 مليون حشرة بالغة، مع قدرة على استهلاك نفس كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص في اليوم الواحد.

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)

الجراد الصحراويالفاو Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • توقعات بهطول أمطار غزيرة في عدة مناطق يمنية
  • الحكومة الليبية: المنفي منتحل صفة في مجلس منتهي الولاية وقراراته باطلة تُهدد وحدة ليبيا
  • “موسم التكاثر الربيعي”.. تحركات الجراد الصحراوي في ليبيا وتونس والجزائر تثير قلق (الفاو)
  • الأرصاد: هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على عدد من المحافظات
  • مركز الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة على عدة محافظات
  • عاجل. الصين: مقتل 22 شخصا في حريق بمطعم شمال شرقي البلاد
  • توقعات بهطول أمطار رعدية في عدة محافظات يمنية
  • 68 قتيلا في قصف أميركي على مركز للاجئين في شمال اليمن  
  • ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي على مركز إيواء مهاجرين أفارقة شمال اليمن إلى 68 قتيلا
  • 68 قتيلا في قصف أميركي على مركز للاجئين في شمال اليمن