أكد المطران جورج باتزنج، رئيس مجلس الأساقفة الألمان، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لجهود فضيلته في ترسيخ قيم الأخوة والسلام والحوار بين الأديان، مؤكدًا أن كلمة شيخ الأزهر في اللقاء الدولي للسلام الذي عقدته جمعية "سانت إيجيديو" حملت رسائل مهمة ومصدر إلهام لبذل المزيد من أجل ترسيخ الأخوة والسلام، مضيفًا أننا نريد استنساخ تجربة "وثيقة الأخوة الإنسانية" الرائدة والفريدة، والاستفادة من خبرات الأزهر في وضع أسس الحوار الإسلامي المسيحي بين المؤسسات الدينية داخل المجتمع الألماني.

وكان قد استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقرِّ إقامة فضيلته بالعاصمة الألمانية برلين، المطران جورج باتزنج، رئيس مجلس الأساقفة الألمان، بحضور السيد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن اللقاءات التي تجمع فضيلته بقادة الأديان وعلمائها هي لقاءات غاية في الأهمية، لإيمان فضيلته أنه لا يمكن النزول بالسلام إلى الجماهير إلا قبل أن تسبقها خطوة الحوار والسلام بين الأديان، ومن أجل ذلك تحرك الأزهر والفاتيكان ونشأت صداقة حقيقية بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس، مكَّنت من فتح قنوات الحوار، وإطلاق مشروعات عالمية مشتركة كان أبرزها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا من العمل الدؤوب حتى خرجت العالم في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩، ولاقت قبولًا دوليًّا ورواجًا شعبويًّا، وتم اعتماد يوم توقيعها يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.

وأضاف الإمام الأكبر أن الأزهر استمرَّ في الانفتاح الإيجابي للحوار مع مختلف الهيئات والمؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها كمجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنيسة كانتربري، وكان نتاج هذا الحوار أن تقاربت وجهات النظر وأصبح لدينا القدرة على الاستفادة من الحوار في تقديم الخير للناس، مضيفًا فضيلته أن الأزهر لديه تجربة رائدة مع الكنائس المصرية ممثلة في بيت العائلة المصرية الذي يترأسَّه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية بالتناوب كل سنة أشهر، وقد ساعد هذا البيت على تفادي وقوع النزاعات الطائفية والقضاء على كل مسبباتها.

وشدد شيخ الأزهر على أن التعليم يأتي في مقدمة الأسس اللازمة لغرس الحوار بين الأديان في المجتمعات، والممثلة في احترام الآخر وقبوله، خاصة في مراحل التعليم الأولى، لذا بادر مجلس حكماء المسلمين في العمل على تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية وتضمين نصوص منها في المناهج الدراسية لتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية عالميًّا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شيخ الأزهر السلام إحلال السلام إلهام ترسيخ الأخوة الأخوة الإنسانیة شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

جبالي لوفد الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية: العالم بحاجة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي

استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب بمقر المجلس وفداً من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية.

في مستهل اللقاء، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على الروابط الراسخة التي تجمع مصر مع الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية وشعوبها الصديقة، مؤكداً الدعم التام لأنشطة الجمعية إيماناً بدورها الرائد في خلق مساحات من الحوار، ومُشيداً بدور الجمعية في التأكيد على قيم المسيحية وغاياتها النبيلة التي تحض على المحبة والتسامح.

رئيس النواب: حرب العاشر من رمضان رسالة للأجيال القادمة بضرورة الحفاظ على الوطنرئيس النواب يحيل تعديلات هيئة الشرطة وقانون الكهرباء للجان النوعيةرئيس النواب: نستلهم من شهدائنا معانيى التضحية والفداء ونستمد من تضحياتهم العزم والإباءرئيس النواب يدعو إلى تكثيف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا

خلال اللقاء، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يمر بمنعطف خطير جراء تزايد وتيرة الصراعات الجيوسياسية، والتي باتت تعصف بالأمن والسلم والاستقرار العالمي، وهو ما خلق شواغل حقيقية لدى الشعوب إزاء التهديد الجسيم للسلم والتعايش العالمي، مما يُظهر الحاجة الماسة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي المُشترك بين الأديان والثقافات المُختلفة.

وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي على أن مصر بحضارتها الضاربة في جذور التاريخ قد جسدت دوماً مساحة آمنة للتنوع، حيث تلاقت على أرضها الأديان والثقافات، وهو ما جعل التسامح في مصر سمة متأصلة في نسيج وجينات المجتمع المصري، كما أشاد رئيس مجلس النواب بالدور الوطني الذي لطالما لعبته وتلعبه الكنيسة المصرية العريقة عبر التاريخ، وما تغرسه من قيم وتعاليم فكرية وروحية تُعزز الانتماء والشعور بالمسئولية بالتكامل مع الجهود الدؤوبة التي يبذلها الأزهر الشريف في نموذج مُلهم للتناغم الوطني الفريد القائم على تعزيز المواطنة وقبول الآخر.

من جانبه، عبر سكرتير عام الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية عن بالغ تقديره لاستقبال مجلس النواب المصري اجتماعات الأمانة الدولية للجمعية، ناقلاً خالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على مبادراته ومُنجزاته والتي أضفت مزيداً من القوة على مصر وجعلت منها واحة للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً على ضرورة تدعيم أصوات السلام والاستقرار لتكون درع واقي في مواجهة المآسي الإنسانية والتحديات العالمية.

مقالات مشابهة

  • جبالي لوفد الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية: العالم بحاجة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد منظمة الموسيقى من أجل السلام
  • راشد القبيسي: «عام المجتمع» مصدر إلهام لدورتنا الرمضانية 2025
  • لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
  • اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً
  • شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل
  • إطلاق “معهد إمارة المؤمنين للسلام” لتعزيز الحوار والتسامح العالمي
  • الجامع الأزهر يقيم التراويح السادسة عشر برواية حفص عن عاصم وسط توافد الآلاف
  • رئيس جامعة القاهرة يشارك أعضاء هيئة التدريس مأدبة السحور بمقر نادى التجديف
  • خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة