افتتح الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الندوة العلمية: (الموازنات الشعرية دراسة تطبيقية) التي نظمها قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة بالتعاون مع وحدة البحث العلمي بالكلية، بإشراف الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية، وبحضور كل من: الدكتورة فاطمة رجب، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة وفاء غنيمي، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة فريدة محمد علي، رئيس قسم البلاغة والنقد بالكلية، والدكتور حسني التلاوي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين سابقا، والدكتورة فاطمة عبد المجيد، وكيلة كلية الدراسات العليا للقطاع العربي والشرعي.

وفد جامعة الأزهر يشارك بالمؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات التصفية بكليات الدَّرَّاسة

وخلال كلمته أكد رئيس الجامعة على أن مجالس العلم من المجالس التي تتحاف فيها الركب وتتساوى فيها الرتب؛ طلبًا للعلم وفضله الكبير، مؤكدا أن التراث الإسلامي مليء بالكثير والكثير الذي يستحق منا السبق إليه، خاصة وأن السبق إلى المعنى هو الفضيلة العظمى التي يجب ان نتنافس عليها جميعا.

وحث رئيس جامعة الأزهر شباب الباحثين على الجد والاجتهاد في طلب العلم بعيدًا عن التقليد من خلال معرفة ودراسة العلل والأسباب ودراسة السر في تفضيل بيت على بيت.

الموازنات الشعرية الناجحة

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الموازنات الشعرية الناجحة هي التي يستطيع الشاعر أن يعبر عما يجول بخاطره تعبيرًا واضحًا متجردًا مع الأخذ في الاعتبار أن هناك خطوطًا عريضة حول تفضيل بيت على بيت، مؤكدًا على أن العلم هو شرف المحاولة، وأن تضع قدمك على أرض بكر لم تطئها قدم غيرك، مضيفًا أن أول آية نزلت علي المصطفي صل الله عليه وسلم كانت أمرا بالقراءة، فالقراءة هي البداية والنهاية وهي الأساس؛ ولذلك ينبغي على طالب العلم أن يجد ويجتهد ولا يهمل نفسه بغية تحصيل العلم.

وفي ختام اللقاء دار حوار علمي بناء بين الباحثات والدكتور رئيس الجامعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر سلامة داود رئيس جامعة الأزهر كلية الدراسات الإسلامية رئیس جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته دعوة صادقة إلى العلم

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد الجندي، في حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب منظمة منهاج القرآن الإسلامية بالدانمارك؛ وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر «قراءة في وثيقة المدينة المنورة» بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

ووجه الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها عن العلم عدة رسائل مهمة للطلاب والطالبات الذين سيلتحق بعضهم بالأزهر الشريف وذلك بحضور مسؤولين عن المنظمة من خريجي الأزهر الشريف، حيث قدموا ثناء غامرا بمنهج الأزهر ووسطيته واقتداء واضح من  المنظمة بمناهج الأزهرالشريف، وإكبار من رئيس المجلس الأعلى للمنظمة الدكتور حسن محي الدين القادري لفضيلةالأستاذالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ولوسطية المقررات الأزهرية الأصيلة المعتدلة.

وقال الأمين العام في كلمته التي ألقاها إن العلم  نور والنور مستمد من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلم  أساس في بناء المجتمعات ورُقِيِّها وحضارتها وسلامها وأمنها وأمانها؛ إذ يُحْكَمُ على المجتمع بمقدار ما يملك أفراده من رصيدٍ معرفي وثقافي وأخلاقِيّ، وكلما كان المجتمع يتحلى أفراده بالعلم والثقافة كلما كان ذا رُقِيٍّ وتَحَضُّرٍ.

وأضاف أنه إدراكًا من الإسلام لمكانة العلم وأهميته كانت أول آيات الوحي الشريف نزولًا: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ »، ومن مهد الرسالة المحمدية، نجده صلى الله عليه وسلم يدرك تلك المكانة المتميزة للعلم؛ حيث رأيناه يجعل فداء أناس من الأسرى يوم بدر بأن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة، فشرع الأسرى يعلمون غلمان المسلمين القراءة والكتابة، وكل من يعلم عشرة من الأولاد يفدي نفسه. فقبول النبي صلى الله عليه وسلم تعليم القراءة والكتابة بدل الفداء في ذلك الوقت الذي كان فيه المسلمون في أشد الحاجة إلى المال، يرينا سمو الإسلام في نظرته إلى العلم والمعرفة وإزالة الأمية.

وأوضح الجندي، أن من يتأمل نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته يجد أنه دعوة حارَّةٌ وصادقةٌ وملحةٌ إلى العلم؛ وذلك بكثرة الوصايا بنشر العلم والرحلة في طلبه، هذا في الدنيا،  ثم قرَّر أنه خير ما يخلفه الرجل من بعده، أي بعد موته، وتعليم العلم الصحيح وتعمله هو الأساس في الوصول إلى السلام بين الناس؛ حيث دلّت الدراسات وأثبتت التجارب أنَّ الخلاف الذي يقع بين بعض الأمم وبعضها الآخر، وبين الأفراد بعضهم البعض، يقوم على جهل أحد الطرفين أو كليهما للطرف الآخر، فكان الجهل هو أساس الخلاف والعداء، والحكمة السائرة تقول: «مَن جهل شيئا عاداه»، موضحًا أنه لا سبيل إلى التطور المستمر وإعمار الأرض وتنميتها لصالح البشرية إلا بالعلم، وقبل ذلك كله فإن معرفة الله عز وجل الحقة، وعبادته عبادة صحيحة، ونشر دينه وهداه، تتطلب علمًا صحيحًا، ولا يتم كل ذلك، إلا بمتعلمين (طلابًا) ومربين (علماء) أكفاء ذوو صفات خاصة، يدركون مغزى رسالتهم السامية في هذه الدنيا.

أوضح الأمين العام أن فضل طالب العلم عظيم في الإسلام، وقد جاءت نصوص كثيرة من القرآن والسنة تبين مكانته ورفعة قدره، منها رفعة الدرجات في الدنيا بالاحترام والمكانة، وفي الآخرة بالثواب العظيم، «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»، ومنها: تسهيل طريق الجنة: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة»، ومنها: محبة الملائكة لطالب العلم: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع»، ومنها أن العلماء هم ورثة الأنبياء، «إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر»، ومنها: استغفار المخلوقات له، «وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء» مشيرًا إلى أن طلب العلم عبادة مستمرة، لا تنقطع، قال الحسن البصري: «مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء»؛ لأن العلم ينفع صاحبه وغيره، ويستمر أثره حتى بعد وفاة صاحبه، وكان للإخلاص أثر في جهود العلماء، فانتشرت مؤلفات كتب لها القبول، وذاع صيتها، وأخرى اندثرت ولم يعد لها ذكر.

وتابع: فإمام دار الهجرة مالك ابن أنس قالوا له: ما فائدة موطئك بعد كتاب ابن أبي ذئب فقال: «ما كان لله سيبقى»، مضيفا أن العلم في الإسلام مفهوم عام وشامل، يتسع ليشمل جميع نواحي المعرفة، النظرية منها والتطبيقية، علوم الدين، وعلوم الدنيا، ومن ثم فإن الإخلاص المطلوب هو في العلم بجميع فروعه، وهذا النوع الأخير عليه مدار التعمير والتقدم، وصنع الحضارة التي أمرنا الله بها، ويتحقق الإخلاص في العلم بالجد في التحصيل والطلب، بمعنى أن يقبل المتعلم على العلم بجد ونشاط، وعزيمة قوية لا تفتر مهما واجهته المصاعب، ويحرص على السعي للمعرفة والتحصيل بكل الوسائل المتاحة، فيتعرف على الجديد، ويغترف منه بقدر حاجته، وكذلك يتحقق الإخلاص في العلم بالعمل به؛ لأنه ثمرته، فالعمل بالعلم من لوازم الإخلاص فيه، وسببٌ لنمائه وزيادته وبركته، أما من يُعلِّم العلم ولا يعمل به، فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ ويَنْسَى نَفْسَهُ كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ ويَحْرِقُ نَفْسَهُ».

وأكد الجندي، على أن صاحب العلم ينبغي أن يكون قدوة لكل من حوله في أخلاقه، وفي عمله، وفي سلوكه مع الناس، وأن يكون ملهمًا للخير، ودافعًا للنجاح لكل من حوله، وكل هذا لن يتحقق إلا بالإخلاص، وتبليغه للناس وعدم كتمانه، ففي الحديث الشريف: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عَلِمَهُ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ»، فتعلم العلم وتبليغه للناس من أفضل الأعمال إلى الله، وأشرفها، لأنه ينشر الخير والفضيلة إلى غيره، ففي الحديث الشريف: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ»، فالعلم ليس أقوالًا تحفظ، ولا سرًّا فيخبأ، وإنما هو  تعليم وتطبيق وتبليغ وعمل.

كما ركز على أهمية التواضع وعدم الكبر، فالتواضع ينبغي أن يكون سمة العالم وطالب العلم، وأن يحذر من الرياء وطلب ثناء الناس، أو انتظار رضاهم، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن أول ثلاثة تسعر بهم النار؛ فقال: «قَارِئُ الْقُرْآنِ، وَالْمُجَاهِدُ، وَالْمُتَصَدِّقُ بِمَالِهِ، الَّذِينَ فَعَلُوا ذَلِكَ لِيُقَالَ: فُلَانٌ قَارِئٌ، فُلَانٌ شُجَاعٌ، فُلَانٌ مُتَصَدِّقٌ، وَلَمْ تَكُنْ أَعْمَالُهُمْ خَالِصَةً لِلَّهِ»، فالتواضع سلوك حميد، نابع من ثقة الإنسان في ذاته، واحترامه لغيره، وينبغي أن يظهر آثاره على العالم خصوصًا، ليلقى علمه القبول.

أما المرائي بعلمه لعدم إخلاصه، فإن الله يفضحه يوم القيامة، ففي الحديث: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ»، وكذلك تحري الحق والانقياد له، والاعتراف بالخطأ إن بدا له، ولو كان ذلك على لسان غيره، فمن سمات العالم المخلص، إذا وقع في مسألة مع غيره، فلا يخاصم، ولا يجادل بالشبهات والباطل، بل يكون همه تحري الحقيقة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « مَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ, لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللهِ حَتَّى يَنْزِعَ عَنْهُ».

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته دعوة صادقة إلى العلم
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: وحدة رعاية المبعوثين تهدف للاستفادة من الخبرات العلمية
  • رئيس جامعة المنوفية يترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراة بكلية التجارة
  • بأحدث العناوين.. «قصور الثقافة» في معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية
  • رئيس جامعة المنوفية يراس لجنة مناقشة رسالة دكتوراه بكلية التجارة
  • بأحدث العناوين.. قصور الثقافة تشارك في معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية
  • رئيس جامعة بنها يتفقد أعمال إنشاء حمام سباحة نصف أولمبي بكلية التربية الرياضية
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز
  • «رئيس جامعة الأزهر»: تطورات العلم الحديث تعزز فهمنا للقرآن الكريم
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»