غروسي ينتقد "الاستخفاف" في التعامل مع التصعيد النووي الإيراني
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الإثنين، ما وصفه بالتعامل باستخفاف تجاه ما تقوم به إيران من تصعيد نووي.
وقال غروسي في مؤتمر صحافي في مقر الوكالة في جنيف في اليوم الأول من اجتماع مجلس حكام الوكالة "هناك نوع من الاستخفاف بما يحدث، وهذا الأمر يقلقني لأن المشاكل لا تزال قائمة اليوم كما كانت بالأمس".ولاحظ "تراجعاً في اهتمام" الدول الأعضاء بهذا الملف، علماً بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث المعنية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لا تعتزم تقديم مشروع قرار هذا الأسبوع يندد بعدم تعاون ايران.
هل يؤدي تباطؤ البرنامج النووي الإيراني إلى خفض التوترات؟ https://t.co/YHwNwJl19v
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023 وفضلت هذه الدول، بمبادرة من واشنطن، إصدار "إعلان مشترك" يؤيده عدد كبير من الدول، بحسب مصدر دبلوماسي.وتوصلت الولايات المتحدة وايران في أغسطس (آب) إلى اتفاق حول الإفراج عن سجناء، اعتبره الخبراء مؤشراً إلى تهدئة بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ الثورة في 1979.
وعلق غروسي "نعلم بوجود نوع من العملية الثنائية أبلغتنا بها الولايات المتحدة. ولكن في ما يتصل بالجانب النووي، لا نعلم بالضبط ماهية ما يحصل".
ورغم تأكيده أن لا تحفظات لديه عن هذا الحوار، لاحظ غروسي "عدم تعاون" من جانب إيران.
في اليوم العالمي لمكافحة التجارب النووية.. هل التزم العالم بمكافحة التسلح النووي؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhViTKb pic.twitter.com/3LC8hH5DVs
وتواجه الوكالة الأممية منذ أكثر من عامين صعوبات في مراقبة البرنامج النووي الايراني الذي يشهد مزيداً من التطوير رغم نفي طهران نيتها حيازة سلاح نووي.
وقال غروسي الإثنين: "أدرك أن هناك مسائل عدة ملحة على جدول الاعمال الدولي، ولكن من المهم مواصلة دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
بدأ اتفاق 2015 التاريخي الذي يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات بالانهيار في 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه وأعادت فرض عقوبات.
ولم تثمر حتى الآن الجهود الرامية لإحيائه فيما المحادثات التي يقودها الأوروبيون في هذا الصدد مجمّدة منذ العام 2022.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: لا مبرر لخوف إيران من التفتيش النووي
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريح أدلى به لقناة "فوكس نيوز" يوم الخميس، إن إيران "لا ينبغي أن تخشى من عمليات التفتيش النووية"، مشددًا على أن هذه العمليات يمكن أن تشمل أيضًا مفتشين أمريكيين.
وأوضح روبيو أن الشفافية في الأنشطة النووية الإيرانية ضرورية لضمان عدم تحول البرنامج الإيراني إلى تهديد أمني، مضيفًا أن "أي رفض للتفتيش يعزز الشكوك بشأن نوايا طهران".
في السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، الخميس، أن الجولة الرابعة من المحادثات الثنائية بين إيران والولايات المتحدة، التي كانت مقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما، قد تأجلت. وقال المسؤول إن "تحديد موعد جديد للجولة سيعتمد على النهج الأمريكي"، ما يعكس حالة من التوتر حول مسار المفاوضات وتعثر التفاهمات المبدئية بين الجانبين.
من جهته، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في منشور له على منصة "إكس"، أن تأجيل المحادثات جاء "لأسباب لوجستية"، دون أن يشير إلى وجود خلافات سياسية مباشرة. وأوضح أن موعدًا جديدًا سيتم الإعلان عنه حال التوصل إلى توافق بين الطرفين، مجددًا التزام السلطنة بلعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، خاصة بعد تصريحات متكررة من واشنطن حول ضرورة تشديد الرقابة على البرنامج النووي الإيراني. كما أن طهران،
من جانبها، تواصل المطالبة برفع العقوبات المفروضة عليها كشرط مسبق لأي اتفاق شامل. وتُعد سلطنة عمان أحد أبرز الوسطاء الإقليميين في الملف الإيراني، حيث لعبت دورًا مماثلًا في محادثات سابقة ساهمت في التمهيد للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2018.