النهار أونلاين:
2024-12-18@17:18:31 GMT

هول ما كان من طلاقي أخلط عليّ مستقبلي وأوراقي

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

هول ما كان من طلاقي أخلط عليّ مستقبلي وأوراقي

اختلطت علي الأمور وباتت أيامي كخريف حزين رمادي السماء باهت الألوان. بعد الطلاق. صحيح أن ما يحدث معي ليس بأمر مما مررت عليه وعشته سابقا. لكن سيدتي صدقيني أنني لا أجد من الكلمات ما أعبر به عن مستقبل يلفه الغموض والحيرة.

أنا شابة في العقد الثالث من عمري، طيبة ومتعلقة بالحياة، كتب عليّ الطلاق في سن صغير، حيث كنت أبني أحلامي الوردية التي بترها زوج لم يعر لوجودي إلى جانبه أهمية.

بسبب أنه غير مسؤول فعدت أدراجي إلى بيت أهلي خائبة الرجاء.

حقيقة تحاملت على نفسي وحاولت أن أرمم قلبي المكلوم وألملم شتات جراح صعب اندمالها. كلفني الأمر سيدتي سنوات حتى بثت الروح في جسد منهك. كنت وحيدة وأنا أحاول الوقوف مجددا على رجلاي. تعافيت وأنا أدفع الثمن غاليا سنوات من عمري بت فيها كهلة وقد تغيرت ملامحي إلى تجاعيد كست وجهي. وتعب أنهك فؤادي قبل جسدي. اتخذت لي من بعض الحرف مهنة لأضمن بها قوتي وأعيد بعث احتكاكي بالناس. ووجدت لي من يريدني بعد كل هذا العمر في الحلال حتى أكمل إلى جانبه المشوار. إلا أنني سيدتي صدمت وفجعت بأهلي يرفضون أن أرفع هامتي وأعود إلى حياة حرمت منها وأنا في ريعان شبابي بعد أن بترت خيوط مستقبلها من دون وجه حق.

تصوري سيدتي أن أهلي يرون في خروجي للعمل واللحاق بركب الموظفات الباحثات عن الاستقلالية عيب وعار. كما أنهم رفضوا رفضا ذريعا أن أجد لي روحا تسند روحي وتنير مهجتي التي أفل نورها. أيعقل هذا سيدتي؟ أيعقل أن يجلدني أهلي بهذه الطريقة المجحفة ويجعلوني كمن مات وعاد للحياة مجددا ليموت وهو على قيد الحياة.

طلاقي سيدتي هو التأشيرة التي يريد أهلي من خلالها إفهامي أنه لم يعد للحياة حاجة إليّ.  فحدودي بالنسبة إليهم تكمن في أن أبقى رهينة أحزاني وشجني إلى أخر يوم من عمري. وليس لي من مناص من أن أقف على رجلاي مجددا وانعم بالسعادة وهذا ما أخلط أوراقي وحساباتي.

أفيديني بما من شأنه أن يعيد إلي البسمة ويعيد إليّ الثقة في نفسي. التائهة ن.ميرة من الغرب الجزائري.

الرد:

أختي، من الصعب أن تكون أوجع ضربة على يد أقرب المقربين. وأسف كثيرا أن هناك من العقليات والذهنيات من لا زالت في المرأة المطلقة في نظره عيبا وعار.

لديك كل الحق أن تعيدي بناء حياتك، وتستأنسي بشخص يعيد لك رونقك ويحس بك. ومن الظلم أن يزيدك أهلك ظلما بأن يكبحوك عن أن تستقلي لتستقري. وتكون لك أمورك الخاصة وحريتك المشروعة.

من هذا المنبر أختاه، لا أنصحك سوى بالصبر والتريث و عدم السماح لأي كان من أن يقتل أحلامك ويضيع مستقبلك. يكفيك ما عشته من حسرة وألم، يكفيك أنك تحاملت على نفسك وتشبثت بالصبر كطوق نجاة ولم تنتهجي سيء السبيل حتى تنتقمي لنفسك. لديك كل الحق أن تقفي على بر الأمان ما دام ما تطمحين إليه لا ضرر فيه لك. ولا ضرار على من حولك من أهل أو إخوة الحريّ بهم أن يطمئنوا عليك لا أن يجعلونك تحيين الهوان.

لا ترفعي راية الاستسلام وخاطبي والديك والمتعقلين من إخوتك على أن يقبلوا بأن تكوني كأي شخص تائه سنحت له فرصة السلاك. ليعود من جديد إلى حياته الطبيعية.

أحيي فيك إخلاصك للأخلاق الحميدة وأبشرك بأنك لا محالة ستجدين ما تتوقين إليه، فليس هناك ما يستحق البكاء ولو كان ماضيا أليما. فالإنسان الكيس هو من يبني على حطام ألمه أمله في حياة جديدة مستقرة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد حماس مجدداً

قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الإثنين، إنه أجرى "محادثة جيدة للغاية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول الحرب في غزة.

وكرر تهديده بأن "مشاكل كبيرة ستحدث" إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المحتجزين لديها بحلول 20 يناير (كانون الثاني)، وهو اليوم الذي يتولى فيه ترامب منصبه.
وأضاف في مؤتمر صحفي في بالم بيتش بولاية فلوريدا "كما تعلمون، وجهت تحذيراً بأنه إذا لم يعد هؤلاء الرهائن إلى ديارهم بحلول ذلك التاريخ، فإن مشاكل كبيرة ستحدث".

وقال ترامب لاحقاً إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول الوقت الذي يتولى فيه المنصب "فلن يكون الأمر جيداً".

ترامب يهدد حماس بالجحيم..أطلقوا الرهائن الآن - موقع 24هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الإثنين، حركة حماس بمواجهة جحيم، حقيقي إذا لم تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين، قبل تنصيبه رسمياً على رأس الولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وبحسب إحصاءات إسرائيلية، أدى هجوم بقيادة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة من بينهم إسرائيليون يحملون الجنسية الأمريكية.
وأُطلق سراح أكثر من 100 رهينة عبر المفاوضات أو عمليات إنقاذ عسكرية إسرائيلية. ويُعتقد أن نصف الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وعددهم الإجمالي 100، على قيد الحياة.
وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن في الآونة الأخيرة مساعدين كباراً إلى المنطقة لمحاولة التوصل لاتفاق هدنة طال انتظاره.

مقالات مشابهة

  • عوض ربنا أحسن.. زينة تتحدث عن أولادها وتروى أصعب فترة مرت بها فى أمريكا
  • أهلي ٢٠٠٩ يتفوق على الجونة بدوري الجمهورية
  • سوريا: أي مسار مستقبلي؟
  • أهلي صنعاء والحاكم بأمره
  • ترامب يهدد حماس مجدداً
  • لي كل الإمكانات لكن أهلي يرفضون استقلاليتي
  • أهلي سداب يتغلب على الاتحاد برباعية في دوري الأولى
  • أهلي 2008 يفوز على غزل المحلة برباعية نظيفة في بطولة الجمهورية
  • «الآن يمكنني أن أموت وأنا مرتاح»
  • أهلي ٢٠٠٨ يتفوق على المحلة بدوري الجمهورية