هول ما كان من طلاقي أخلط عليّ مستقبلي وأوراقي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
اختلطت علي الأمور وباتت أيامي كخريف حزين رمادي السماء باهت الألوان. بعد الطلاق. صحيح أن ما يحدث معي ليس بأمر مما مررت عليه وعشته سابقا. لكن سيدتي صدقيني أنني لا أجد من الكلمات ما أعبر به عن مستقبل يلفه الغموض والحيرة.
أنا شابة في العقد الثالث من عمري، طيبة ومتعلقة بالحياة، كتب عليّ الطلاق في سن صغير، حيث كنت أبني أحلامي الوردية التي بترها زوج لم يعر لوجودي إلى جانبه أهمية.
حقيقة تحاملت على نفسي وحاولت أن أرمم قلبي المكلوم وألملم شتات جراح صعب اندمالها. كلفني الأمر سيدتي سنوات حتى بثت الروح في جسد منهك. كنت وحيدة وأنا أحاول الوقوف مجددا على رجلاي. تعافيت وأنا أدفع الثمن غاليا سنوات من عمري بت فيها كهلة وقد تغيرت ملامحي إلى تجاعيد كست وجهي. وتعب أنهك فؤادي قبل جسدي. اتخذت لي من بعض الحرف مهنة لأضمن بها قوتي وأعيد بعث احتكاكي بالناس. ووجدت لي من يريدني بعد كل هذا العمر في الحلال حتى أكمل إلى جانبه المشوار. إلا أنني سيدتي صدمت وفجعت بأهلي يرفضون أن أرفع هامتي وأعود إلى حياة حرمت منها وأنا في ريعان شبابي بعد أن بترت خيوط مستقبلها من دون وجه حق.
تصوري سيدتي أن أهلي يرون في خروجي للعمل واللحاق بركب الموظفات الباحثات عن الاستقلالية عيب وعار. كما أنهم رفضوا رفضا ذريعا أن أجد لي روحا تسند روحي وتنير مهجتي التي أفل نورها. أيعقل هذا سيدتي؟ أيعقل أن يجلدني أهلي بهذه الطريقة المجحفة ويجعلوني كمن مات وعاد للحياة مجددا ليموت وهو على قيد الحياة.
طلاقي سيدتي هو التأشيرة التي يريد أهلي من خلالها إفهامي أنه لم يعد للحياة حاجة إليّ. فحدودي بالنسبة إليهم تكمن في أن أبقى رهينة أحزاني وشجني إلى أخر يوم من عمري. وليس لي من مناص من أن أقف على رجلاي مجددا وانعم بالسعادة وهذا ما أخلط أوراقي وحساباتي.
أفيديني بما من شأنه أن يعيد إلي البسمة ويعيد إليّ الثقة في نفسي. التائهة ن.ميرة من الغرب الجزائري.
الرد:أختي، من الصعب أن تكون أوجع ضربة على يد أقرب المقربين. وأسف كثيرا أن هناك من العقليات والذهنيات من لا زالت في المرأة المطلقة في نظره عيبا وعار.
لديك كل الحق أن تعيدي بناء حياتك، وتستأنسي بشخص يعيد لك رونقك ويحس بك. ومن الظلم أن يزيدك أهلك ظلما بأن يكبحوك عن أن تستقلي لتستقري. وتكون لك أمورك الخاصة وحريتك المشروعة.
من هذا المنبر أختاه، لا أنصحك سوى بالصبر والتريث و عدم السماح لأي كان من أن يقتل أحلامك ويضيع مستقبلك. يكفيك ما عشته من حسرة وألم، يكفيك أنك تحاملت على نفسك وتشبثت بالصبر كطوق نجاة ولم تنتهجي سيء السبيل حتى تنتقمي لنفسك. لديك كل الحق أن تقفي على بر الأمان ما دام ما تطمحين إليه لا ضرر فيه لك. ولا ضرار على من حولك من أهل أو إخوة الحريّ بهم أن يطمئنوا عليك لا أن يجعلونك تحيين الهوان.
لا ترفعي راية الاستسلام وخاطبي والديك والمتعقلين من إخوتك على أن يقبلوا بأن تكوني كأي شخص تائه سنحت له فرصة السلاك. ليعود من جديد إلى حياته الطبيعية.
أحيي فيك إخلاصك للأخلاق الحميدة وأبشرك بأنك لا محالة ستجدين ما تتوقين إليه، فليس هناك ما يستحق البكاء ولو كان ماضيا أليما. فالإنسان الكيس هو من يبني على حطام ألمه أمله في حياة جديدة مستقرة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
قتلتها وقطعت رأسها ورجليها ورميتهم في الزبالة.. نص اعترافات المتهم بقتل «سيدة النهضة»
حصلت «الأسبوع» على نص تحقيقات القضية رقم 6414 لسنة 2024 جنايات السلام ثانٍ، والمتهم بها مسن بقتل جارته «سماح» وتقطيع جثمانها إلى أشلاء وإلقاء جزء من جثمانها في مقلب قمامة مع الاحتفاظ بباقي الجسد في ثلاجته في منطقة النهضة بمحافظة القاهرة في الواقعة المعروفة إعلاميًا «تقطيع سيدة النهضة».
واعترف المتهم «علاء» أمام جهات التحقيقات قائلاً: «اللي حصل إن كانت في ماسورة مياه تسرب من شقة جارتي علي باستمرار وكنت بقولها ديما صلحي الماسورة، الشقة كلها ميه وفي كهرباء وأنا بتكهرب كل شوية، لم ترد ولا تعمل حاجة، حتى قلت لشيخ اسمه سيد الله يرحمه يذهب لها وقال لها تقوم بإصلاح الماسورة، لكنها لم تستمع، وقالت له مش هعمل حاجة والراجل مشى من عندها وقال لي وأنا معرفتش أعمل حاجه، وكانت دائماً تتشاجر مع السكان مع إنها كانت كويسة».
وقال المتهم أمام النيابة العامة:«كانت دائماً تتشاجر مع السكان مع إنها كانت كويسة، فجأة حالها انقلب، يمكن بسبب ضيق الحال معرفش مع أن الناس كلها في البلوك كانت بتسا عدها بما فيهم أنا، وكانت علاقتي بها جيدة حتى كانت بتنزل تشتغل يومين ثلاثة ويمشيها وكانت بتقولي إن هم بيمشوها من الشغل عشان عاوزين ناس أحلى وشكلها أجمل منها، وكانت عاملة مشاكل مع السكان كلهم وكانت بتعمل قواضي وتطلبهم النجدة كل شوية و تقول واحد اتحرش بيا ومرة واحد سرقني وكانوا كلهم بيتحبسوا، وفي مرة حتى به ضابط من القسم قالها يعني الناس كلها غلط و انتي اللى صح.
وشرح المتهم في تحقيقات النيابة:«وفي يوم وأنا واقف في البلكونة وهي فوق قالت الناس قليلة الأصل إلى مبيخرجوش يشهدوا شهادة حق ومردتش عليها، وبعدين قبل الموضوع ده بيوم كده القيتها على السلم قلت لها انت فتحتي الهويس عليا أنا الشقة كلها ميه وأنا مش معايا فلوس للكلام ده ولا تكلفة علشان أصلح الماسورة، وكانت تزعق وتتكلم معايا بطريقة وحشة جدا».
وذكر المتهم في تحقيقات النيابة:« في يوم جاتني وقالت لي أنا عاوزاك تشهد شهادة معايا إن الناس بتسرق و تتحرش بيا وأنا مرضتش ففضلت تزعل معايا وتقولي ماشي وأنت حر، وبعد كده يوم الحادثة الصبح وأنا في الشقة لقيت خبطة خفيفة على الباب فتحت لقيتها هي دخلت وقفلت الباب وراها قالت لي أنت متحرشتش قبل كدة بحريم قلت لها ايه إلى بتقوليه ده قالتلي هتيجي تشهد معايا غصب عنك، فقمت بضربها بالقلم على وجهها، ثم ظلت تصوت بصوت عالي وسعتها قلت لازم اخلص منها وأخلص البلوك كله منها، وفضلت كاتم صوتها علشان محدش يسمع وقلت انا هنتقم منها وفضلت كاتم نفسها لحد ما ماتت خالص».
وتابع المتهم:«بعد ما ماتت قلت أنا هعمل ايه دلوقتي لو الناس دخلت أو شافتها كده هتقول فيه وممكن يقولوا أن عملتلها حاجة ولا اتحرشت بيها والصويت اللي كان ده من عندي، فقلت هقطعها ولا من شاف ولا من دري أنا مخلص منها وأخلص الناس كلها منها، وبدأت من الساعة ١٠ الصبح و أنا كلي كبت وانتقام منها وكان عندي نشوة كده مبسوط قوى وسعيد وأنا بقطعها، وبدأت أفصل رأسها وذراعيها و وأقطعها ومن ١٠ الصبح لحد ١٢ بليل كنت بتفنن إني أعمل كده وبعد ما خلصت، روحت لصندوق حطيت جزء وعند السور الخرساني جزء».
اقرأ أيضاًبعد التصالح.. 20 نوفمبر نظر معارضة إمام عاشور على حبسه 6 أشهر
بعد واقعة الطبيبة وسام شعيب.. رئيس هيئة النيابة الإدارية يكلف بإجراء تفتيش لمستشفى كفر الدوار