كيف استغل اللصوص التكنولوجيا الحديثة في سرقة السيارات.. معلومات خطيرة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
السيارات الحديثة الآن تحتوي علي تكنولوجيات متطورة ، تعمل بنظم حديثة معتمدة علي أجهزة كمبيوتر دخل السيارة ، حيث يوجد بالسيارات الحديثة الآن ما يصل إلى 100 كمبيوتر، بالإضافة الي ملايين من الخطوط الرمزية المبرمجة .
. أكثر 5 سيارات كروس اوفر في مصر الكومبيوترات المتواجد بالسيارات الحديثة متصلة ببعضها البعض بداخل شبكة لتشغيل جميع أنظمة السيارة ، وبالتالي هذا ما جعل سرقة السيارات الآن تعتمد علي التكنولوجيات الحديثة .
- الفئه الأولي : تعمل علي تشغيل مجموعة القيادة، وهي مسؤولة عن الوقود والبطارية، ومراقبة الانبعاثات، وتشغيل مثبت السرعة.
- الفئة الثانية : تعمل على تأمين السلامة؛ حيث تجمع الكومبيوترات البيانات من المحيط الخارجي للسيارة، وتدير وظائف، كتصحيح المسار، والتشغيل الأوتوماتيكي للمكابح، والمراقبة الاحتياطية.
- الفئة الثالثة : تقوم بتشغيل نظام المعلومات والترفيه لتقديم الموسيقى والفيديوهات، بالإضافة إلى التواصل مع أجهزتكم الشخصية بواسطة البلوتوث اللاسلكي.
- الفئة الرابعة : تعتني بنظام الملاحة ونظام تحديد المواقع GPS.
تختلف الكومبيوترات في سيارتكم عن الكومبيوترات التقليدية الأخرى ولكنها مشتركة في عامل واحد وهو ثقة أجهزة السيارة ببعضها البعض، ما يعني أن نجاح المخترق في الوصول إلى كومبيوتر واحد، يسهل علي الوصول إلى الكومبيوترات الأخرى، وبالتالي يسهل علي سيارات اليوم السرقة بمساعدة التقنيات الحديثة.
- كيفية سرقة السيارات بناء علي التكنلوجيا :يمكن للسارق اليوم الدخول الي السيارة بدون مفتاح ويمكنه تشغيل السيارة عن بعد ، وذلك يتم من خلال تزامن جهاز التحكم مع رمز يعرفه السارقون ، ويتم ذلك عن طريق أرسال إشارات لتشغيل السيارة عن بعد ، وبعدها يقترب السارق الي السيارة ويتم فتح القفل .
عملة السرقة هذه تعتمد علي معرفة إشارة الراديو وتسجيلها، ومن ثم إعادة تشغيل الإشارة لفك قفل السيارة.
2- استخدام جهازين لبناء جسر إلكتروني :
يمكن استخدام جهازين لبناء جسر إلكتروني بين جهاز التحكم والسيارة، ومن ثم يتم الاقتراب من السيارة ويتم استخدام جهاز لأرسال رمز رقمي لجهاز المالك الأصلي ، ومن ثم يكون هناك شخص أخر بالقرب من منزل المالك ويقوم بالتقاط الإشارة ويرسلها لصديقة مرة أخري لفتح السيارة والتحرك بها ، وعندما يقوم بإيقاف السيارة لن يستطيع تشغيلها مرة أخري .
شبكة منطقة التحكم بالسيارة تسمح للكومبيوترات بإرسال الأوامر والمعلومات لبعضها البعض، إلا أنها غير معنية بمسألة الأمن، على افتراض أن الأجهزة تحمي نفسها بنفسها، ولكن هذا الافتراض يترك شبكة منطقة التحكم مكشوفة أمام القراصنة ويتم اختراقها واختراق الكمبيوتر الذى يتحكم بالسيارة ويتم تشغيلها والتحرك بها .
4- هجوم ارتداد :يستخدم السارقون ما يعرف بقرصنة الـ USB التي تستغل عيب في تصميم السيارات، وتسمى هذه الوسيلة بحيلة الـ USB، لأن السارق يبحث عن منفذ في عمود التوجيه فور دخولهم إلى السيارة لوضع موصل USB في المنفذ لـ يتيح لهم تشغيل المحرك.
جدير بالذكر أن أصحاب السيارات يجب عليهم تامين سياراتهم جيدا تجاه هذه الحيل حتي لا يستطيع احد أن يقوم بسرقة سياراتهم، أو يتم تعرضهم للسرقة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارات الحديثة أجهزة كمبيوتر أنظمة السيارة
إقرأ أيضاً:
الإيمان في الدراسات الحديثة
أ. د. حيدر بن أحمد اللواتي **
من الكتب التي نُشرت هذا العام كتاب بعنوان "Why We Believe: Finding Meaning in Uncertain Times" (لماذا نؤمن: إيجاد المعنى في أزمنة لا يقينية" للكاتب أليستر ماك-جراث (Alister McGrath)؛ وهو عالِم مُتخصِّص في البحوث المُتعلِّقة بالعلوم والأديان في جامعة أوكسفورد.
يتناول هذا الكتاب بعض ما توصلت إليه الدراسات العلمية حول مسألة الإيمان، وفي هذه العُجالة نُسلِّط الضوء على بعض ما ورد في هذا الكتاب المُمتِع، ولا بُد من التأكيد في البداية أن الإيمان أو الاعتقاد لا يقتصر على الأفكار الدينية؛ بل يشمل مختلف الأفكار سواء الدينية أو غيرها. وحسبما ورد في هذا الكتاب، فإنَّ الوسط العلمي يكاد يتفق على أهمية الإيمان بأفكار معينة ترتبط بإعطاء أهمية وقيمة لحياة الإنسان؛ بل لا يمكن للإنسان أن يحيا سعيدًا مهما توفرت له من ملذَّات مادية إذا لم يرافق ذلك إيمانه بأهميته وقيمة حياته؛ حيث إن فقدان هذا الشعور يُوَلِّد احباطًا كبيرًا؛ بل ربما يؤدي الى الانتحار؛ فالشعور بالعبثية شعور قاتل، حتى لو توفَّرت للإنسان جميع أسباب الرفاه والعيش الرغيد. وكما يقول بعضهم إن الشعور بالعبثية مخالف لطبيعتنا البيولوجية؛ فالشعور بقيمة وأهمية وجودنا مغروس في فطرتنا ومحفور في جيناتنا بصورة لا يُمكن لنا التخلُّص منه، ولا يمكن لنا أن نعيش بدونه. ومن هنا؛ فالعلم لم يعد بديلًا عن الإيمان؛ لأنَّ العلم وحده لا يُوَفِّر لنا هذا الشعور، ولا يُوضِّح لنا قيمة حياتنا، ولا يستطيع أن يرسم أهدافًا واضحة لسبب وجودنا في هذا الكون.
ومن هنا نُلاحِظ أن الفكر الإلحادي أدرك استحالة قبول الإنسان لحالة العبثية في حياته، فلا يُمكن أن يقال للإنسان إن حياتك عبث لا هدف من ورائها؛ لأن ذلك سيجعله يعيش حالة من الإحباط يصعب تجاوزها. ولذا تبنّى الفكر الإلحادي ما يُعرف بـ"القيم الإنسانية"، وهو السعي نحو الرفاه للبشرية وتطبيق العدالة الاجتماعية كأهداف عامة يسعى اليها المُلحِد؛ لأن السعي نحو هذه الأهداف تجعله يشعر بقيمة وهدف لحياته، وهذا له أهمية بالغة للشعور بالرضا؛ بل قد يصل الأمر بهذا المُلحِد أن يُضحِّي من أجل تلك الأهداف إذا بلغ إيمانه واعتقاده بأهمية هذه الأهداف مبلغًا كبيرًا.
وتوصَّلت الدراسات العلمية إلى أن لهذه الأفكار والمعتقدات أهمية كبيرة، وتأثيرًا بالغًا على سلوكيات الفرد؛ فهي المُوَجِّه للإنسان ولسلوكياته، ولهذا فلا يجب الاستهانة بها أو التقليل من شأنها؛ فجميع السلوكيات التي يتحلى بها الإنسان هو نتاج مباشر للأفكار التي يؤمن بها، فمن يؤمن بأن هناك فوارق طبقية بين البشر، فإن ذلك سينعكس على سلوكه، وإذا اعتقد أحدهم أن الرجل الأبيض مُتفَوِّق على أصحاب البشرة السوداء، فإن ذلك سينعكس على طريقة تعامله مع أصحاب البشرة البيضاء والسوداء؛ لأن سلوكه نتاج فِكرِه ومعتقداته، ولا يمكن الفصل بينهما.
وإذا كان الإيمان والاعتقاد بأفكار معينة لإضفاء معنى للحياة البشرية، أمرًا لا يُمكن تجاوزه أو إهماله، فإن لهذا الإيمان والاعتقاد وجهًا سلبيًا له أثر سيء على المجتمعات الأفراد، ويتمثل ذلك في حالة الاختلاف بين المجتمعات والأفراد في الأفكار التي يؤمنون بها؛ إذ يُوَلِّد هذا الاختلاف تعصبًا قد يصل الى الصدام، نتيجة لإيمانهم بأفكار مختلفة، فمثلًا عندما يؤمن بعض الأفراد بأن للحيوانات حق الحياة، بينما يؤمن آخرون بأن الحيوانات انما وجدت لتكون مصدرًا للغذاء، فإن هذا الاختلاف بين الأفكار يُوَلِّد اضطرابًا في المجتمع وأحيانًا يصل الى مستوى التصادم؛ فكلا الطرفان يشعر أن عقيدته وأفكاره هي الصحيحة، وأن على الطرف الآخر أن يخضع ويتنازل له، وقد يصل الخلاف الى الاستخفاف بأفكار الآخرين والنيل منهم بغية تهميشهم وإبعاد أفكارهم عن المجتمع.
لذا حاول البحث العلمي أن يطرح حلولًا للحد من الآثار السيئة الناتجة من الاختلاف في وجهات النظر هذه، وأحد الأفكار التي يتبناها بعض الباحثين في هذا الصدد هو محاولة غرس فكرة في أذهان أفراد المجتمع مفادها أن الأفكار التي يؤمن بها أحدنا هي أفضل ما أمكنه التوصل له، وليس أصح الأفكار؛ فالإيمان بأن الأفكار التي توصلتُ اليها هي أفضل ما يمكنُني الوصول اليه بناءً على ما لديّ من معطيات، يعني أنني لم أصل الى نهاية رحلة البحث عن الحقائق؛ مما يجعلني مهيأً للاستماع الى الأفكار الأخرى، فلربما تكون أفضل من تلك التي أؤمن بها، وربما تُحسِّن من أفكاري التي أؤمنُ بها فتزيدها قدرة على تفسير الحقائق، وتضفي عليها بُعدًا كان خافيًا عني، وكل ذلك سيُخفِّف من حالة التشنج والتعصب والقلق الذي يعيشه البعض عندما يستمع لأفكار تخالف ما تسالم وتربَّى عليه وآمن به.
علينا أن ندرك أن الواقع الذي نعيشه ليس بالواقع السهل؛ بل هو في غاية التعقيد وهذا التعقيد سيزداد يومًا بعد يوم، فكلما تطورت المعرفة البشرية صاحبها توسع واختلاف في الفهم، ولذا لا بُد أن نخرج برؤى وأفكار مختلفة، فغاياتنا وتجاربنا وخبراتنا مختلفة، ولا بُد من البحث عن الأسباب التي تجعل الآخرين يؤمنون بالأفكار التي يعتنقونها، وما الذي يدفعهم لذلك، وما الفرق الذي يحدثه في حياتهم؛ فمعرفة هذا الأمر يخفف كثيرًا من سوء الظن الذي يتبادر الى الذهن البشري، ويسهل علينا فهم مشاعر الآخرين وأسباب ايمانهم بتلك الأفكار.
وختامًا.. علينا أن نُدرِك أن الحكمة والتواضع يفرضان علينا أن ندرك أن وجهة نظرنا ليست الوحيدة، وأن علينا التعاطي مع وجهات النظر المتعارضة لنتوصل الى أفكار أكثر نضجًا تجعلنا نفهم هذا العالم بصورة أفضل.
** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس
رابط مختصر