الشيخة جواهر: الشارقة أرض خصبة تُنبت في ثراها العلم والمعرفة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الجامعة نتاجُ رؤيةٍ نافذة تنبع من حكمة سلطان بتوفيرالجودة في التعليم رحلتنا في نشر العلم حكاية مُلهمة يجب أن نعيد روايتها عبر الأجيال
الشارقة: «الخليج»
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، اعتزازها بآخر منجزات الإمارة العلمية والمتمثلة بافتتاح جامعة كلباء، هذه الخطوة التي تثبت التزام القيادة الحكيمة في الارتقاء بالعلم والمعرفة الأكاديمية لتغذي قطاعات حيوية في المجتمع بخريجين ذوي كفاءة عالية في تخصصات متنوعة والتي تضمنت كلية العلوم الرياضية.
وقد استهلت سموها في تصريحها قائلة: «نبارك لإمارة الشارقة افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لجامعة كلباء التي ستصنع شراكة معرفية متميزة ضمن سلسلة مؤسسات التعليم العالي في الإمارة، فهذه المؤسسة التعليمية نتاجُ رؤيةٍ نافذة تنبع من حكمة صاحب السمو حاكم الشارقة بتوفير أعلى درجات الجودة في التعليم والبحث العلمي، والتي بلا شك ستنال نصيباً وافراً من اهتمام سموه ورعايته، لتصبح منارة للعلم والتدريب الأكاديمي الراسخ الذي يؤهل أجيالاً رائدة وقيادية في تخصصات عديدة».
وأضافت سموها: «إن ما ستقدمه الجامعة لطلبتها ليست مجرد تخصصات وشهادات أكاديمية، بل هي منظومة متكاملة لكليّات تُعِد طلابها بتنمية مهاراتهم وإثراء معارفهم وقدراتهم وغرس عادة التعلم مدى الحياة ليصبحوا بعد تخرجهم على أتم الجاهزية للانضمام إلى مسيرة التطور في الإمارة وخدمة المجتمع. وستتميز الجامعة بطرح تخصص العلوم الرياضية وهو التخصص الذي سيدعم نهضة القطاع الرياضي في الإمارة بتخريج طاقات وطنية تترك بصمتها المميزة في القطاع الرياضي المحلي لتعمل يداً بيد مع اللاعبين للارتقاء بالرياضة المجتمعية». الصورة
وأشارت سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى التاريخ الممتد للإمارة في احتضان المعرفة والعلم وتبني مسؤولية نشره بقولها: «بافتتاح هذا الصرح التعليمي الجديد، نقف اليوم أمام مسيرة الشارقة الممتدة لنشر العلم والمعرفة، بدءاً من انتشار الكتاتيب في مطلع القرن العشرين، مروراً بمدرسة الإصلاح التي كانت أول منشأة للتعليم النظامي في الشارقة عام 1935، وحتى تطور التعليم إلى مناهج ومواد تعليمية في الخمسينات، ثم انضمام الفتيات أيضاً للنهل من منابع العلم عندما افتتحت المدرسة القاسمية صفاً لهن، كانت تلك صفوفاً تربي نفوس طلابها على حب التسلح بالعلم والمعرفة وتبني حماستهم في بناء الوطن وخدمة المجتمع. ذلك ما عززته الشارقة في أجيال متتالية تتسابق في طلب العلم من صفوف المدرسة إلى قاعات الدراسة في الجامعة، فلم تأخذ جامعاتنا دور تزويد الطلبة بالمعارف المتقدمة فحسب، بل تتيح فرص جوهرية لهم في بناء ثروة معرفية وخبرات أكاديمية ومهنية تليق بميادين العمل ذات الكفاءة العالية. فلم تنل جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة مراكز متقدمة في تصنيفات المنظمات العالمية من فراغ، بل أن النِتاج المعرفي وكفاءة خريجي الجامعتين تثبت مكانتهما كإثنين من أرقى دور العلم الجامعية في المنطقة».
واختتمت سموها الحديث بقولها: «دامت الشارقة عبر الزمان أرض خصبة تنبت في ثراها شتى أنواع العلوم والمعارف وبناء الثقافة العامة والمتخصصة، ورحلتنا في نشر العلم هي حكاية مُلهمة يجب أن نعيد روايتها عبر الأجيال حتى يستمر أبناء الشارقة وبناتها في إكمال المسيرة والارتقاء باسم الشارقة داراً للعلم والثقافة، وكلنا ثقة بأن جامعة كلباء ستكون مصنع القادة المثابرين وجيل يحمل مشعل التطوير في القطاع الرياضي بإمارة الشارقة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جواهر القاسمي الشارقة
إقرأ أيضاً:
تنمية المجتمع – أبوظبي تنظِّم الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025 في الإمارة
انسجاماً مع التزام دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي بتنمية مجتمع شامل ومتماسك، وتزامناً مع عام المجتمع في دولة الإمارات، نظّمت الدائرة الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025، بحضور معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، وقيادات القطاع الاجتماعي في الإمارة.
تهدف الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025 إلى استعراض مستجدات القطاع الاجتماعي من مشاريع ومبادرات وبرامج، إضافةً إلى الاطلاع على منجزات الجهات الاجتماعية، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، وتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الاجتماعية.
واستضاف مركز «نبض الفلاح» المجتمعي في منطقة الفلاح، فعاليات الخلوة الاجتماعية من ورش وأنشطة بمشاركة أفراد من مجتمع إمارة أبوظبي من مختلف الجنسيات والأعمار، ما أضفى عمقاً أكبر على الحوار، وعزَّز نهج الدائرة القائم على الشراكة المجتمعية، ومكّن من التعرف على تطلعات السكان لضمان تطوير سياسات وخدمات تعكس احتياجاتهم الفعلية.
وتضمنت الخلوة جلسات حوارية معمّقة سلطت الضوء على مجموعة من قصص النجاح لأفراد المجتمع، ممن استفادوا من الخدمات الاجتماعية في مجالات تكوين الأسرة وأصحاب الهمم والطفولة المبكرة. واستعرض المشاركون أبرز التحديات الاجتماعية والموضوعات ذات الأولوية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تحسِّن جودة حياة أفراد المجتمع.
ونُظِّمَت في الخلوة ورش عصف ذهني تفاعلية عن الأولويات الاجتماعية لعام 2025. وسبل العمل على إطلاق مبادرات وبرامج تعكس هذه الأولويات وتلبي الحاجات المجتمعية الفعلية التي تنسجم مع أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات.
واستعرض المشاركون الفرص المتاحة لدعم جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال مبادرات تواكب التوجهات المستقبلية، وتسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
وأكَّد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي أنَّ الخلوة تمثل محطة حيوية لتوحيد الجهود بين مختلف الجهات في القطاع الاجتماعي، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يرتكز على مبادئ العطاء والتلاحم الإنساني.
أخبار ذات صلةوقال معاليه: «تولي القيادة الرشيدة الإنسان أولوية قصوى، حيث تضع رفاهيته في صميم سياساتها التنموية، إيماناً منها بأن بناء مجتمع متقدم يبدأ بتمكين أفراده وتعزيز جودة حياتهم. ومن هذا المنطلق، تأتي الخلوة في نسختها للعام 2025 تزامناً مع عام المجتمع، حيث تم إشراك أفراد المجتمع في مناقشاتنا، وتعرفنا على آرائهم بشأن الخدمات الاجتماعية، وتجاربهم في عدد من الخدمات، ما يعكس التزامنا بالعمل وفق نهج تشاركي يضع الإنسان في قلب عملية التنمية، ويعزز مسؤوليتنا تجاه تحقيق رفاه الجميع».
وأضاف معاليه: «يشهد القطاع الاجتماعي في أبوظبي تطوراً مستمراً، بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة التي ترسخ قيم التكاتف والتعاضد، ولا بد من مواصلة العمل المشترك لتقديم مبادرات مبتكرة ومستدامة تعزز رفاه المجتمع وتحقق التأثير الإيجابي المطلوب».
وتابع معالي الخييلي: «إنَّ التطوير الحقيقي ينبع من تضافر الجهود والاستماع إلى تطلعات مختلف شرائح المجتمع، من كبار المواطنين وأصحاب الهمم والشباب والأسر، لضمان أن تكون السياسات والمبادرات انعكاساً حقيقياً لاحتياجاتهم وطموحاتهم».
وشهدت الخلوة تبادل الأفكار والخبرات حول السياسات والبرامج المستقبلية بمشاركة واسعة من الجهات المعنية، إضافةً إلى استعراض نماذج عمل مبتكرة تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للأفراد والأسر في الإمارة.
ويُعدُّ «نبض الفلاح» مركزاً مجتمعياً رائداً يعكس رؤية دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي في توفير مساحات تفاعلية تجمع أفراد المجتمع وتعزز قيم التواصل والتلاحم الاجتماعي، ما يجعله الموقع الأمثل لاستضافة فعاليات استراتيجية تسهم في تشكيل مستقبل القطاع الاجتماعي.
واختُتمت الخلوة بجلسة نقاشية مفتوحة لتلخيص المخرجات الرئيسية، ووضع خريطة طريق للمرحلة المُقبلة، بما يضمن استمرار مسيرة التنمية الاجتماعية وتحقيق رؤية أبوظبي في تعزيز رفاه المجتمع وضمان جودة حياة مستدامة للجميع.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي