بشأن صفقة الحبوب.. اردوغان يحث الغرب على الوفاء بالوعود لروسيا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية، اليوم الاثنين، على تنفيذ التزاماتها أمام روسيا فيما يتعلق بصفقة الحبوب، مشيرا إلى أن مطالب روسيا "واضحة وبديهية". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين من طائرته لدى عودته من الهند، حيث انعقدت قمة مجموعة العشرين.
وقال أردوغان: "في هذه المرحلة، يتعين على الدول الغربية اتخاذ الإجراءات اللازمة والوفاء بوعودها.
وأضاف: "بالطبع يجب على الغرب أيضا أن يفي بالتزاماته في هذا السياق. لا يتعلق الأمر بالحبوب فحسب، بل الأسمدة أيضا. لا يمكن الاستخفاف بمسألة الأسمدة".
وتابع: "مطالب روسيا واضحة وبديهية. هناك عدد من الأمور التي ترى روسيا أنه لم يتم تنفيذها. تريد (موسكو) إنشاء آلية للدفع من أجل الحصول على الأموال مقابل الحبوب التي ترسلها عبر هذا الممر. وكذلك رفع القيود عن تأمين سفنها.. نحاول حل هذه المشاكل والحصول على نتائج".
وأشار إلى، أن "إحياء اتفاق الحبوب كان رغبة مشتركة للزعماء في قمة مجموعة العشرين.. وبينما تقدر الدول الغربية جهود تركيا (في هذا الخصوص)، يجب عليها أيضا بذل جهد للوفاء بوعودها".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
باحث: الدول الغربية تسعى للسيطرة على موارد أفريقيا النفطية
قال الباحث في العلاقات الدولية، حامد عارف، إن دول غربية عديدة تتزاحم للسيطرة على ثروات القارة الأفريقية التي ابتليت بالاستعمار الغربي على مدى عقود من الزمن، وأن النتيجة كانت المعاناة المتواصلة لشعوب هذه القارة وفقرها وتمزقها.
وأضاف عارف، في بيان صادر عنه أنه من الملفت الحديث الدائر في الآونة الأخيرة عن بعض والدول الغربية وأطماعهم في أفريقيا، والتي عُرف عنهم دائمًا بأنهم يدخلون القارة السمراء من خلال التعاون الدبلوماسي والاقتصادي ومساعدة دول العالم في العقود القليلة الأخيرة.
وتابع عارف، أنه بحسب العديد من وسائل الإعلام التي استندت على وقائع ودلائل، فإن الغرب كوّن مؤخراً خطة متكاملة وممنهجة للتمدد في أفريقيا وإيجاد موطئ قدم لمصالحه السياسية والاقتصادية، وأن التواجد الغربي في القارة الأفريقية يأتي بأساليب مختلفة ومن خلال الدول الشريكة والشركات العابرة للحدود ومؤتمرات القمة ومراكز التعاون الاقتصادي.
وأكد عارف، أن هذا النشاط لألمانيا في أفريقيا وحدها، يكلف جهداً مادياً عظيماً انعكس سلباً على تماسك الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا، ناهيك عن العبء الثقيل الذي يتحمله الاقتصاد الألماني جراء الأزمة الأوكرانية، وهو ما جرى فعلاً في إقالة المستشار أولاف شولتس لوزير المالية كريستيان ليندنر وانسحاب باقي وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة.
وأشار عارف، إلى انهيار الائتلاف بعد خلاف حاد على مدى شهور بشأن الميزانية وسبل إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر والمرتبط بالسياسة الخارجية لألمانيا والمتضمن خطة شولتس حول أفريقيا، وأنه بحسب مصادر حكومية مقربة من الحزب الليبرالي، يريد المستشار زيادة حزمة دعم أوكرانيا بمقدار 12 مليار يورو، وتخصيص 10 مليارات أخرى للتوسع الألماني في أفريقيا.
وأكد عارف، أنه رغم الأرباح التي سيجنيها الغرب جراء تدخلهم في دول أفريقيا وبالشراكة مع دول مثل النمسا وإيطاليا إلا أن الليبراليون يرون أن ألمانيا تقع في منعطف حرج، في ظل تعثر الاقتصاد وتنامي المعارضة في الداخل الألماني، كما أنهم استطاعوا الضغط لتسحب ألمانيا قواتها من النيجر، في نهاية أغسطس الماضي، والتي كانت تعمل في إطار بعثة "مينوسما" الأممية.
وشدد على أن الدلائل تشير إلى الانخراط الغربي في القارة السمراء يطول ذكرها، وعليه، فإن سعيهم للحصول على موارد طبيعية كالغاز والنفط كبديل عن النفط والغاز الروسي، وأن ألمانيا تحاول تغليف تدخلها الناعم بعقد اتفاقيات وإنشاء شراكات مع دول موجودة بالفعل في القارة السمراء بشكل اقتصادي أو عسكري، وتطوير تعاونها مع الأنظمة والحكومات الأفريقية، إلا أن هذا يُجهد الاقتصاد الألماني عبر زيادة النفقات.